وقد حققت حتى الآن نتائج رائعة وجديدة في مجال الكشف الأثري، وتمخضت الأعمال عن بعض النتائج الخاصة، التي تعطي أهمية كبيرة لأعمال البعثة الحالية.
عن هذه الأعمال تحدثنا د. خزامة بهلول مدير التنقيب الأثري في البعثة الوطنية السورية للتنقيب في أوغاريت:
«بدأنا أعمال التنقيب منذ 2005 في المنطقة الجنوبية الغربية من (موقع رأس الشمرة)، ولانزال نتابع أعمال التنقيب بشكل ٍ سنوي، حيث حققنا نتائج متميزة خلال هذه السنوات».
البعثة الوطنية السورية حقت نتائج هامة في منطقة لاتعمل فيها البعثة الفرنسية، ما جعل لها أهمية كبيرة، وخاصة ً في النتائج، والبعثة مؤلفة من السادة: د.جمال حيدر رئيسا ً للبعثة، د.خزامة بهلول مديرا ً للتنقيب، ومن عضوية: غسان القيم، علي صالح، مهندسة رزان خليل، الطبوغرافي ياسر صقور، حنان حداد، ناديا الأطرش، أيهم حداد، سومر سلمه، علي منلا، ابتسام مناع، عتاب سلمه، صباح طراف، سليم منلا، يزن مناع، جمال مرشد، نوال منلا، علاء منلا..
أهم نتائج التنقيب
يعتقد البعض أنه منذ تم الكشف عن أهم اللقى الأثرية المتعلقة بحضارة أوغاريت (رقيم الأبجدية، رقيم الموسيقا، الكتابات والميثولوجيا).
ليس من لقى هامة في الموقع، لكن الكشف الأثري يثبت يوميا ً أن هناك جديداً في حضارة أوغاريت. ومن أهم النتائج التي نراها اليوم:
- الكشف عن السور الغربي، للتل الأثري، وكذلك الطريق الدائري شبه الكامل حول التل.
- الكشف عن مبنى أوغاريتي يضم 26 غرفة، وثلاث ساحات (فسحات سماوية) وهذه الساحات تتوزع بينها الآبار الخاصة بالمياه كالعادة، وجور الصرف الصحي، وحمامات، وما ميز أحد المدافن هنا هو الباب الداخلي وهو عبارة عن بابين حجريين أحدهما مثبت، والثاني متحرك، وهناك أدراج تقود للطوابق العليا التي كانت موجودة ً لم يبق منها الآن سوى الأدراج.
تتابع د.خزامة: «تبلغ مساحة المبنى حتى الآن -الجزء المكتشف تماما ً - 100 متر مربع، وهو مربوط بالشارع الملكي (الطريق الدائري)، حدوده الشرقية واضحة، ونعمل في تتمة الأجزاء الأخرى منه».
أما حول اللقى الأثرية، فتقول د. خزامة: «من أهم اللقى المكتشفة أختام ٌ أسطوانية نادرة وأهميتها تكمن في أنها مكتوبة باللغة الأوغاريتية. و(نصب) للإله «بعل «ما يميزه - وهي المرة الأولى التي نراه كذلك: يحمل بيده اليمنى (منجلا) بدل الصاعقة التي تعودنا رؤيتها، وهذا (النصب) هام ٌ جدا ً وجدير ٌ بالدراسة».
أهمية البعثات الوطنية
أما آن لنا أن نكتب تاريخنا بأنفسنا ؟ وندرب الكوادر اللازمة للقيام بذلك، منذ عام 1990 بدأت بعثة لتنقيب في (تل سيانو) برئاسة د. عدنان البني، وعضوية مجموعة كليرة من الشباب الذين يترأسون اليوم القطاعات الأثرية، وهي فرصة لنا وللوطن أن يساهم هؤلاء في العمل للكشف والتنقيب والنتائج.