من عملية المسح الاجتماعي في محافظة حمص بهدف تقديم إحصائية دقيقة لأعداد الشهداء والجرحى في مدينة حمص وريفها وذلك من خلال زيارة المؤسسة لعائلات الشهداء والجرحى ومعرفة ظروفهم وواقعهم الاجتماعي لتحديد نوعية المساعدة بناء على التقييم المبدئي لنتائج المسح.
وقد أوضحت أسماء محمد المديرة التنفيذية لـ»مؤسسة الشهيد السوري» أن المؤسسة تعد مشروعا شبابيا بدأ في محافظة حمص لرعاية ذوي الشهداء والجرحى من خلال تأمين فرص عمل عن طريق إنشاء مشاريع صغيرة «كدور حضانة ومشاغل حياكة» وغيرها من المشاريع الاستثمارية الصغيرة التي يعود ريعها إلى عائلات الشهداء.
وأعربت محمد عن شكرها للأيادي البيضاء التي تعنى بأمور المؤسسة وتعمل على تأمين الخدمات المادية والمعنوية بمساعدة فريق المؤسسة الطبي وكادرها الاجتماعي الذي يسعى لتأمين الخدمات في مختلف المجالات التنموية والتطويرية «اجتماعيا وعلميا وصحيا ونفسيا» مبينة أن فعاليات ونشاطات وورشات عمل المؤسسة تقوم حاليا ببناء مشفى خاص لرعاية الجرحى إضافة لتوزيع إعانات متنوعة للجرحى والمعوقين بمشاركة فريق طبي متطوع.
كما تعاقدت مؤسسة الشهيد مع الدفاع الوطني بحمص لضبط ومراقبة جودة الخدمات الطبية التي تقدم لجرحى الدفاع الوطني في كل من مشفيي الزعيم والأهلي، الأمر الذي من شأنه ضمان وصول أفضل خدمة طبية كما يسهم الدفاع الوطني في إيصال الصورة الصحيحة للمشفى لبعض الحالات البسيطة. وبمناسبة يوم الجريح تقوم المؤسسة بفعالية «بلسم الجراح» تعمل من خلالها على توزيع معونات على الجرحى والمعوقين بسبب الأحداث الراهنة ضمن مدينة حمص.
يشار إلى أن «مؤسسة الشهيد السوري» هي مشروع شبابي تحت رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية انطلق بداية من مدينة حمص وبعد الانتهاء من التأسيس في المدينة سيتوسع إلى بقية المحافظات.