يمكن أن نجد الاجابة على سؤالنا في سعي المؤسسات المهتمة بتمكين الشباب الى نشر ثقافة ادارة الوقت عن طريق تدريبهم على فنون و مهارات التخطيط والتي يتم تكثيفها في مجموعة من النقاط الرئيسية التي تتمثل في التخطيط ليوم ومن ثم لسنة وللمستقبل عموما، لأنه من المتعارف عليه أنّ التخطيط الفعال للوقت يمثل العمود الفقري في إدارة الانسان للوقت. لذلك تتركز التدريبات على مجموعة من الإرشادات التي يمكنها أن تساعد على التخطيط للعمل اليومي، ومن ثم وضع خطة مستقبلية طويلة الأجل في شكل مكتوب، على أن تتم مراجعة الأهداف التي وضعها الشاب أو الفتاة بشكل دوري مع ملاحظة أن تكون هذه الأهداف محددة، قابلة للقياس ممكنة التحقق، وأن تكون أصعب من الأهداف المتوافرة لديهم في الوقت الراهن، بحيث يتم تحديد تفاصيل تثبت بشكل يومي لمراجعة ما تم إنجازه بالإضافة الى ما يجب عمله للغد. كما تركز التدريبات على الاحتفاظ بمفكرة واحدة لتسجيل قائمة بما يجب عمله من واجبات يومية وتقسيم الدراسة والتسلية وزيارة الأصدقاء وكذلك العمل على حسب أهميته وأولوياته لا بشكل اعتباطي فوضوي، ويتم ذلك بوضع اشارات بجانب ما تم انجازه. قد تبدو تلك الخطوات سهلة الا أنها سلوكيات تحتاج الى ممارسة يومية وتدريب لتصبح اعتيادية، ويمكن تنفيذها أثناء مسيرة الدراسة والعمل، لتحقيق أفضل انجاز في أقل وقت.‏