ولن تكون الاخيرة فهي ليست فعلاً اجرامياً استثنائياً منزوع السياق بل هي أحد إفرازات ثقافة عنصرية راسخة للكيان الاحتلالي ونهج يمارس منذ نشوء الفكر الصهيوني القائم على الابادة والتمييز العنصري والقهر والتنكيل ومسؤوليتها تقع مباشرة على المجتمع الدولي الذي يشارك بصمته وتواطئه ويسمح ل(إسرائيل)المرة تلو الأخرى بالتنصل من المحاسبة والمسؤولية .
كل حكومات الاحتلال اطلقت يد قطعان المستوطنين للتنكيل بالفلسطينيين وعملية حرق عائلة دوابشة واحدة من بين عشرات عمليات الحرق هذا ما أكدته ايضا وسائل الاعلام الصهيونية التي اشارت الى ان الهجوم الذي نفذه مستوطنون بحق عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس فجر الجمعة ما كان ليتم على الاقل دون تغاضي جهاز الاستخبارات الصهيوني «الشاباك» عن المجموعة التي نفذت الهجوم و لاسيما انه يملك معلومات مفصلة حول نشطاء «تنظيم جباية الثمن» الارهابي سواء في شمال الضفة الغربية ام جنوبها
سياسيو الكيان من معارضة ارهابية الى ائتلاف احتلالي اكثر عنصرية وتطرفاً سارعوا لاستنكار جريمة الحرق لإدراكهم حجم ما تمثله من خطورة على استمرار مشروعهم الاستيطاني التوسعي وما تشكله من مخاوف تعاظم حملة المقاطعة الدولية ل(اسرائيل) وتعزيز التضامن مع الفلسطينيين حتى ان قادة المستوطنين أنفسهم سارعوا بالاستنكار والمطالبة بإلقاء القبض على المجرمين ومحاكمتهم لخشيتهم من تداعيات هذه الجريمة على مشروعهم الاستيطاني الكبير فقد صرح رئيس المعارضة الصهيونية يتسحاق هرتصوغ بان الاعتداء في قرية دوما بنابلس والاعتداء بالطعن خلال مسيرة مثليي الجنس في القدس المحتلة ارتكبا على خلفية اصابة مجتمع الاحتلال بما وصفه بفيروس العنف الفظيع الذي يعتمد على بنية تحتية ارهابية بكل معنى الكلمة وحث هيرتسوغ في مقابلة مع اذاعة الاحتلال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على محاربة اعمال العنف
وفي سياق التصعيد الاستفزازي وبعد تغاضي جهازه الاستخباراتي عن جرائم المستوطنين وتسهيله جريمة احراق الرضيع الدوابشة اقتحم رئيس جهاز مخابرات الاحتلال <الشاباك> يورام كوهين امس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة.
وكانت جماعات تابعة لـ منظمات الهيكل المزعوم دعت الى اقتحامات جماعية للمسجد الاقصى من ضمنها اقتحامات بلباس عسكري وفرضت قوات الاحتلال منذ فجر امس طوقا عسكريا على كافة مداخل الأقصى مع تواجد حواجز عسكرية عليها وأغلقت جميع أبواب المسجد .
في الوقت نفسه نظم المصلون والمرابطات مسيرة احتجاجية على حرق الرضيع علي دوابشة من دوما في نابلس على يد عصابات المستوطنين الى ذلك قال سفير دولة فلسطين في الأمم المتحدة إبراهيم خريشة إن وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي والوفد المرافق له سيعرضون ملف جريمة حرق عائلة الدوابشة على مسؤولي مجلس حقوق الإنسان والمفوض السامي ووزارة الشؤون الخارجية السويسرية اليوم
القناة الصهيونية الثانية:
عشرات الجنود يتعاطون المخدرات
كشفت قناة الاحتلال الثانية عن شهادات أدلى بها العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي اعترفوا فيها بتعاطيهم للمخدرات الخطرة خلال العدوان على قطاع غزة الصيف الماضي و قالوا إنهم تعاطوها بهدف نسيان الصدمات وحالة الهلع والرعب من مصيرهم، وجاء في التقرير أن عشرات الجنود تعاطوا المخدرات الخطرة من نوع نايس غي وذلك للهروب من مخاوفهم والحصول على لحظات من الكيف فيقول أحدهم: في أحد أيام الحرب خرجنا من غزة لعدة ساعات لتغيير جو وكان الكثير منا يعيش تحت ضغط نفسي صعب جداً بسبب المشاهد التي تعرضنا لها في الاشتباكات
وتشير القناة إلى أنه بعد العدوان أدمن الجنود على هذه المخدرات وتعاطوها بشكل يومي لكي ينسوا ما مروا به هناك، وتضم قائمة متعاطي المخدرات العشرات من جنود ألوية النخبة في جيش الاحتلال المظليين وجفعاتي والذين اشتركوا في العدوان البري بالقطاع بخان يونس ورفح ويتعاطى بعضهم نص كيس يومياً أو حتى كيس وترتبط نسبة التعاطي بأوضاعهم النفسية.
وذكر التقرير أن متعاطي هذا النوع من المخدرات ينفصل عن واقعه ويتدهور وضعه النفسي بعدها إلى أسوأ من السابق الأمر الذي يبعث على العودة لتعاطيها بجرعات أكبر حتى فقدان السيطرة على الجسم مشيرا إلى أن الخطر الأكبر من هذه المخدرات يكمن في تعاطي الجنود هذه المخدرات وأسلحتهم بأيديهم ما يعني عدم قدرتهم على التفكير بتصرفاتهم وقد يقدم الجنود على قتل زملائهم من دون وعي حسب تقرير القناة.