وقال رعد في كلمة خلال احتفال تأبيني في بلدة قليا في البقاع الغربي أمس: إن كل ما يحتاجه الجيش اللبناني هو ألا تكون السلطة تابعة لأعداء أمتنا وأن تتخذ قرارها الوطني بنفسها وأن تمنح الجيش حرية التحرك من أجل الدفاع عن اللبنانيين والتعاضد والتفاهم ومواصلة التنسيق مع المقاومة الوطنية حتى يجلو كل خطر عن أرضنا وعن ديارنا.
وأشار رعد الى أن الذي يعيق حتى الآن حركة الجيش باتجاه إنهاء الخطر الإرهابي في بعض الجرود في لبنان هم الذين لا يريدون سيادة للبنان ويتواطؤون مع أعدائه من أجل أن يبقى التهديد قائما.
من جهته دعا رئيس جمعية قولنا والعمل اللبنانية الشيخ أحمد القطان في كلمة له أمس في بلدة بر الياس في البقاع إلى توفير الغطاء الكامل للجيش كي يقوم بدوره في حفظ الأمن والاستقرار وحماية لبنان من الإرهابيين.
وأكد القطان أن دعم المقاومة لا يقل أهمية عن دعم الجيش اللبناني لأن الجيش ورجال المقاومة يقومون بمهمة الدفاع عن لبنان وحدوده من الإرهابيين الذين يريدون أن يعيثوا بلبنان خرابا ودمارا.
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أن ما أنجزته المقاومة في لبنان ضد المشروع التكفيري قد عجزت عنه أميركا والدول الكبرى ففي هذه المعركة الممتدة من أفغانستان إلى نيجيريا نجد أن أكبر إنجاز في مواجهة المشروع التكفيري قد أنجزته المقاومة الإسلامية التي ستكمل ما بدأته في القلمون وجرود عرسال من باب المسؤولية الوطنية، لأنه ما زال هناك رايات تكفير سوداء ترتفع فوق الجبال المشرفة على بلدة عرسال، وما زال لديهم قواعد عسكرية وأسرى عسكريون لبنانيون في جرود عرسال التي اتخذوها مقراً وممراً لإرهابهم.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب لمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد المجاهد محمد علي ديب مسلم نعمة في حسينية بلدة عيناثا الجنوبية، حيث شدد الشيخ قاووق على أن استمرار معركة جرود عرسال هي واجب وطني واستراتيجي وتاريخي لحماية لبنان، مؤكداً أن المقاومة ستكمل ما بدأته في الزبداني مع الجيش السوري، لأن المعركة هناك هي حماية للبنان وحماية لأهلنا في البقاع من العصابات التكفيرية التي اتخذت منطقة الزبداني مقراً وممراً لشن غزوات كانوا يستعدون لها في وسط الصيف الحالي باتجاه معربون وبريتال وحام، ولذلك فإننا سنكمل معركتنا هناك حتى ننجز النصر الحاسم الذي يبعد الخطر التكفيري عن أهلنا ويحمي ويعزز السيادة والكرامة في لبنان.
وأشار إلى أننا «نعتبر أن الإنجازات التي تحققها المقاومة في معاركها مع العصابات التكفيرية هي ربح صاف لكل لبناني ولكل القوى السياسية سواء أيدوا المقاومة أو خالفوها.
ونصح الشيخ قاووق قوى 14 آذار بألا يراهنوا على العصابات التكفيرية في سورية، وأن لا يحتفلوا باعتداءات جبهة النصرة على الشعب السوري حتى لا يسقطوا معها، مشيراً إلى أن اللبنانيين باتوا يطالبون إلى أقصى حد بكشف الحقيقة عن طبيعة العلاقة بين قوى 14 آذار والعصابات المسلحة في سورية المتعاملة مع إسرائيل، .
ومن جانبه رأى وزير المال علي حسن خليل في كلمة له خلال افتتاح مسجد الامام علي في بلدة كوثرية السياد، الى ضرورة ابقاء المسجد مكانا للدعوة الدائمة للوحدة والتلاقي والتسامح والانفتاح ومنطلقا لوحدة موقفنا ووحدة الوطن، مشيرا الى أن المسجد يجب ان يعكس صورة ديننا وقيمه، وعلينا ان نستحضر هذه القيم في مواجهة العدو الصهيوني ومواجهة الفكر التكفيري، علينا ان نجسد في كل مواقعنا قيم التسامح والقبول بالآخر، وان نبعد الخطاب الطائفي عن المنابر واحترام الآخر مهما اختلفنا مع الآخر.
وأكد أمين الهيئة القيادية لـ حركة الناصريين المستقلين العميد مصطفى حمدان، انّ سورية تمثل اليوم خطا للدفاع عن كل الأمة مشيرا الى ان الجيش العربي السوري يدافع اليوم عن كل الأمة وليس فقط عن سورية، مذكراً بما قاله القائد جمال عبد الناصر بأن الجيش العربي السوري هو الجيش العروبي الأول وهو حامي الدار.
وأوضح العميد حمدان في حديث تلفزيوني أنَّ الرئيس السوري بشار الأسد أعلن منذ أيام عن خطة شاملة لمكافحة الإرهاب، والخطة تتخطى الحسكة لتطول مئات ساحات القتال على الساحة السورية، مشيداً بقدرة الجيش السوري على التحمل وهو يملك امهر الرجال واكثرهم قدرة على خوض المعارك والدفاع عن سورية، مشدداً على أنّ الإرهابيين منشآهم إسرائيلي وهم مدعومون على المستويات كافة من هذا العدو، من تسليح وتدريب وطبابة في مستشفياته.
ومن جهته تقدم الشيخ فوزي سعدالله حمادة بالتهاني للجيشين العربي السوري واللبناني بمناسبة عيده السبعين، معرباً عن تقديره لهذه المؤسسة التي حمت البلبدين ووقفت في وجه الأطماع والتهديدات على الحدود وفي الداخل، من خلال التضحيات الكبرى التي بذلها أبناؤها في كل ميادين المواجهة مع الأعداء، معتبراً أن هذه المناسبة فرصة لترسيخ المعادلة الذهبية، معادلة الجيش والشعب والمقاومة، والتي قدمت وتقدم للبنان الاستقرار والأمن، وتحميه من كل الأخطار التي تستهدفه.
كما شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد السيد علي عباس مرتضى في حسينية بلدة عيتا الجبل على أننا «معنيّون جميعاً كلبنانيين أن نعي خطورة هذه المرحلة التي تشكل تحدياً وتهديداً لوجود وبقاء لبنان، فإذا كانت المقاومة تتولّى شأن المواجهة الميدانية بقدراتها وإمكانياتها، وإذا كان الجيش يحاول أن يقوم بما عليه ضمن الإمكانيات المتوفّرة لديه لأنه محاصر على صعيد الدعم والتسليح، فإن بقية القوى اللبنانية معنية بالاستقرار والأمن وبسلامة لبنان، سواء على مستوى السلطة السياسية أو على مستوى مكوّنات القوى السياسية الداخلية».
وشدد النائب فضل الله على أننا نعمل على حماية استقرارنا الأمني في مواجهة التهديد التكفيري، وأن دعوتنا للآخرين أن يسهموا على الأقل في الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي والمالي في لبنان من خلال اعتماد طريق الحوار .
وأشار النائب فضل الله إلى أن لبنان اليوم محمي من هؤلاء التكفيريين لأن فيه هذه المقاومة التي تقدم التضحيات، وفيه معادلة الحماية التي أرسيناها في مواجهة العدو الإسرائيلي والعدو التكفيري ألا وهي معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي لا تزال توفّر مظلّة الحماية لبلدنا ولشعبنا ولمقدساتنا، مؤكداً أننا متمسكون بهذه المعادلة لأنه لا يوجد خيار آخر أمام اللبنانيين إلاّ أن يحموا بلدهم من خلال المقاومة،.