تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مجمع اللغة العربية:(توصيات التجديد اللغوي)..

ثقافة
الجمعة 28/11/ 2008 م
< مانيا معروف

( التجديد اللغوي) تحت هذا العنوان عقد مجمع اللغة العربية مؤتمره السنوي السابع لعام 2008 وبحضور رؤساء مجامع اللغة العربية في كل من العراق والأردن وليبيا والجزائر والسودان ,

قدموا جملة من الأبحاث كلها تصب في خانة اللغة العربية وضرورة إيلائها الأهمية القصوى بكل أشكالها مع التجديد فيها لتناسب روح العصر وما وصل إليه من تطور. في الجلسة الأخيرة من جلسات المؤتمر قدم بحثان هامان للدكتور محمود السيد بعنوان /التجديد في مجال تعليم اللغة وتعلّمها, أما د. قاسم سارة فكان بحثه حول التقييس والمصطلح.‏

ويرى د. السيد أن سلامة اللغة في تجديدها شأنها شأن أي لغة إذ تكمن سلامتها في تطورها ومواكبتها لروح العصر, وطالما أن اللغة مكتسبة فلا بد أن تخضع للتغيير والتجديد, ويرى د. السيد أن هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في اللغة كالاحتكاك بالمجتمعات الأخرى والتطور العلمي والثقافي إضافة لعوامل جغرافية, فاللغة ظاهرة اجتماعية تتفاعل تأثيراً وتأثراً.‏

جملة من التجديدات التي لخصها د. السيد بعدة نقاط هامة وهي:‏

الانتقال من التحفيظ والتسميع والتلقين إلى التمهير وفيها الابتعاد عن الأساليب القديمة المتبعة في تعليم اللغة من قوالب جامدة لا روح فيها إلى التربية المعاصرة التي اتجهت نحو تعليم اللغة ورأت أن تعليمها يهدف إلى إكساب المتعلمين المهارات اللغوية الأربع (محادثة, استماعاً, قراءة, كتابة).‏

أيضاً التهيئة اللغوية قبل البدء بتعليم القراءة والكتابة حيث كانت التربية التقليدية تبدأ بتعليم الطفل القراءة والكتابة من غير تهيئة لهما أما التربية المعاصرة فتعمل على تعويد الطفل ممارسة الأنشطة في التمثيل والحوار والمناقشة إضافة للأنشطة المختلفة من فن وموسيقا ورياضة.‏

أما التجديد الثالث فهو باستعمال الألعاب اللغوية في العملية التعليمية التعلمية والتجديد الرابع استعمال التعليم الالكتروني في تعليم اللغة وتعلمها من خلال توفير مواقع تعليمية على الشبكة المحلية-الاتصال الكتابي بالمحادثة عبر شبكات المعلومات- الاتصال الشفهي الثقافي المشترك بين المتعلمين وهيئة التدريس في أي وقت -الاستخدام البصري والتجديد الخامس فهو حول التركيز على وحدة اللغة والتكامل بين مهاراتها والسادس هو إيلاء مهارة الاستماع الأهمية- السابع هو التركيز على الوظيفية في اختيار المادة- الثامن تعليم اللغة من خلال قوالبها وبناها لا من خلال مفرداتها, التاسع: تفريد التعليم أي وضع فروق فردية بين المتعلمين حسب التربية المعاصرة وذلك بتنويع أساليب التعليم والتعلم كل فرد حسب إمكاناته الخاصة.‏

العاشر: التركيز على التعلم الذاتي وهو الأساس للتعلم المستمر مدى الحياة.‏

أيضاً اعتماد الاختبارات الموضوعية في قياس الأداء اللغوي- واعتماد المفهوم المنظومي في بناء المناهج اللغوية.‏

أما البحث الذي قدمه د. قاسم سارة بعنوان ( التقييس والمصطلح) فيرى أن كلاً منهما علم مستحدث, فالمصطلح له مكانته في العلوم والمعارف وفي تطوير سائر العلوم وإغنائها وتوثيقها وإذاعتها, أما التقييس فيؤثر في الحياة ويغنيها من خلال تطبيقات تسمها بالجودة والسلامة, وقد أولى العرب الأقدمون المصطلح أهمية كبيرة حيث احتل البحث حول مباني الألفاظ ودلالات التغيرات الصوتية والصرفية والنحوية والسياقية مساحة واسعة من الكتب والمعاجم التي كتبت في علوم اللغة العربية.‏

ويرى د. سارة بأن مايعود به التقييس على الناس يتلخص ب: خفض تكاليف الانتاج زيادة الكفاءة- تحسين جودة المنتجات- الحفاظ عى الموارد, وضمان التشارك والتبادل بين المنتجات والاطمئنان إلى السلامة والأمان عند استخدام المنتج .. من هنا نجد أن التقييس هو علامة الجودة لمن يريد الاستفادة من العولمة..‏

بذلك يحظى التقييس في المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية بالاهتمام.. رغم أن العرب أهملوا إنشاء منظمة عربية تُعنى بالتقييس.. ونجد أن منظومة الأمم المتحدة هي المنظمة الدولية للتقييس وتشتهر بالرمز أيزوISO.‏

و يختتم د. سارة مداخلته المهمة بعدة أمور ملحة نحن بأمس الحاجة لها تنحصر في:‏

- إعداد وثيقة للسياسات المصطلحية العربية- اعتماد مواصفات المنظمة الدولية للتقييس -الاستفادة من التقنيات المتوافرة لخدمة علم المصطلحات- الاستفادة من التراث بإعداد نصوصه إعداداً علمياً منهجياً مضبوطاً بالمعايير.‏

في ختام المؤتمر جملة من التوصيات خرج بها على ضوء المحاضرات والأبحاث التي قدمت وقد توصل المؤتمرون إلى مايلي:‏

التوصيات إلى مجامع اللغة العربية الأخذ بالتجديد اللغوي منهجاً في تطوير اللغة واستمرارية حياتها.‏

- اعتماد الشمولية في التجديد اللغوي وحث اتحاد المجامع اللغوية العربية على سرعة إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية.‏

أما التوصيات الموجهة إلى وزارات التربية والتعليم العالي فكانت في تجديد الاملاء.. وضرورة توحيد القواعد الإملائية. أما في تجديد البلاغة.. فأهمها تنقية البلاغة مما علق بها من مصطلحات للفلاسفة وأهل المنطق والعلوم.‏

أيضاً التجديد في مجال النحو فجاء فيه الابتعاد عن الشذوذات والاستثناءات والتأويلات التي تعسر اللغة على الدارسين وتنفرهم منها.‏

وفي مجال تعليم اللغة وتعلمها.. فكان التركيز على وحدة اللغة واستعمال الألعاب اللغوية- وتعليم اللغة من خلال قوالبها لامن خلال مفرداتها.‏

أخيراً جاءت التوصيات الموجهة إلى اتحاد مجامع اللغة العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم حول:‏

- دعم جهود المعجم الحاسوبي.‏

-الاهتمام بالتجمعات اللفظية في العربية وتخصيص معاجم لها.‏

- التنسيق بين اللغويين والحاسوبيين في عمل معاجم التجمعات اللفظية الحاسوبية.‏

- تحديث معاجمنا اللغوية وإغنائها بالألفاظ المستجدة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية