تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في إطار الاحتفالية...نضال الأشقر تستعيد حضور الشعر

ثقافة
الجمعة 28/11/ 2008 م
< مها يوسف

أقامت احتفالية دمشق عاصمة الثقافة عرضاً مميزاً بعنوان (موسيقا الصوت الشعري) احتفاءً بمجلة شعر والتي تعتبر بدورها الرائد في الثقافة العربية وذلك بالتركيز على شعرائها

(يوسف الخال -أدونيس - محمد الماغوط - أنسي الحاج - بدر شاكر السياب - شوقي أبي شقرا وفؤاد رفقة, وبذلك ارتبط اسم المجلة بفرسانها السبعة لتكون تجربة ومشروعاً ريادياً جمعت أصواتاً لاتزال بصمتها موجودة حتى الآن, لاشك أنها تتمتع بطاقات إبداعية تسهم في جعل الثقافة حية.‏

فجميل أن يولف الشعر بين الموسيقا والصوت من خلال أصوات لمعت في المسرح والموسيقا والغناء. نضال الأشقر تلك العاشقة للمسرح بكل تفاصيله, وجاهدة وهبي ذاك الصوت الأصيل الذي يعود بنا إلى العراقة. وخالد العبد الله الذي أجاد وأبدع في عزفه وغنائه, تلك الأسماء أضاءت ليل مسرح الحمراء لتقدم أمسية جمعت بين الموسيقا والشعر من خلال مختارات وقراءات لسبعة أصوات شعرية كان لها أثرها البارز في حركة الشعر العربي الجديد ضمن إطار إنشادي ينطلق من الموسيقا الداخلية وترفدها الايقاعات بهدف الإضاءة على غناها الشعري والكشف عن كنوزها.‏

فنضال الأشقر تلك المخرجة المسرحية التي وقفت ثابتة ضد التراجع والانحدار, تخرجت من الأكاديمية الملكية للفن الدرامي في لندن وتتلمذت على يد المخرجة المسرحية جون ليتلوود والتي شكلت أعمالها مرجعاً لأسلوبها في العمل المسرحي, لعبت نضال الأشقر دوراً أساسياً في نهضة الحركة المسرحية وكذلك في المجال الثقافي في لبنان والعالم العربي بهدف تجديد الرؤية الثقافية ولغتها وأدواتها.‏

أما جاهدة وهبي فقد شاركت في العديد من المسرحيات والأعمال الدرامية لكبار المخرجين اللبنانيين والعرب. وتحمل إجازة في الغناء الشرقي من المعهد الوطني العالي للموسيقا, حيث درست العزف على العود والغناء الأوبرالي باللغة العربية إضافة إلى الإنشاد البيزنطي والسرياني والتجويد القرآني, حاصدة على جوائز عدة وألبومها الأخير (كتبتني) من ألحانها وإنتاجها ومن كلمات شعراء عرب وعالميين مازال يحقق نجاحات كبيرة وهي اليوم في صدد تحضير ألبوم جديد بعنوان (كان مهري صلاتك).‏

أما المجموعة المختارة من القصائد فكانت (قصائد أولى) (كتاب التحولات والهجرة في أقاليم النهار والليل) لأدونيس وأنشودة المطر, والمعبد الغريق( لبدر شاكر السياب), ماذا صنعت بالذهب ماذا فعلت بالوردة لأنسي الحاج) و ( حزن في ضوء القمر) (غرفة بملايين الجدران) لمحمد الماغوط( قصائد في الأربعين) ليوسف الخال, خطوات الملك لشوقي أبي شقرا وأوراق الشتاء لفؤاد رفقة.‏

أما مجلة شعر المحتفى بها فقد تأسست في بيروت عام 1957 واستمرت لثماني سنوات ومثلت حركة شعرية نقدية قامت بها طليعة من الشعراء الذين أسسوا للحداثة الشعرية. وحملت المجلة راية التجديد في العالم العربي ودافع فرسانها عن حرية الإبداع والتخلص من رواسب التقليد, كما دعوا إلى ابتكار لغة تتلاءم مع تحولات العالم وإيقاع العصر انطلاقاً من توجه يوحد بين الرؤية الفكرية والرؤية الشعرية والفنية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية