تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رغم تشكيك العلماء.. فحوص ال (DNA)بازدياد

كل جديد
الجمعة 28/11/ 2008 م
ذكرت الاذاعة الالمانية في تقرير لها ان فحوصات الخريطة الجينية التي تقوم بها شركات تجارية عبر الإنترنت بدأت تلقى رواجا متزايدا,

لاسيما في الولايات المتحدة وذلك رغم الشكوك التي تحوم حول مصداقيتها ودقتها والمخاوف من آثارها النفسية السلبية.‏

لا يشعر بعض الناس الذين يريدون إجراء فحوص على تكوينهم الجيني إلا بالقلق حيال ما سوف يؤول إليه شعورهم حينما يتقدم بهم العمر. وآخرون يأملون في الحصول على إجابات بشأن مستقبل صحتهم, وبالتحديد ما يتعلق باحتمال إصابتهم بأمراض خطرة أو وفاتهم في سن مبكرة. المعلومات الخاصة بهذه الأسئلة وغيرها موجودة في الخريطة الجينية للأفراد. ولفهمها يتجه الناس, لاسيما في الولايات المتحدة, إلى فحوص التكوينات الجينية المتاحة عبر الانترنت والتي أخذت في الانتشار. ويوجد في الولايات المتحدة 35 شركة لإجراء مثل هذه الفحوص على الانترنت بتكلفة تصل إلى 2500 دولار.‏

ويسعى العملاء ابتداء إلى معرفة المزيد عن التكوينات الوراثية لهم وعن الأمراض الوراثية التي يحتمل أن تكون قد انتقلت إليهم بالوراثة, ولإجراء الفحص يجب على العميل أولا أن يسجل نفسه في أحد المواقع الإلكترونية. وبعدها يتلقى أدوات الفحص عبر البريد ويرسل عينة اللعاب في قنينة. وبعد أسابيع قليلة يمكن للعميل أن يقرأ بيانا بتحليله الجيني على موقع الشركة الإلكتروني.‏

وتزعم هذه الشركات أنه من حق الناس معرفة خريطة حمضهم الجيني, لكن المعلومات التي تصل إلى العملاء في هذا الشأن تكون عرضة لتفسيرات متباينة, حسبما يقول الخبراء. وغالبا ما يحصل العميل على تفسير خاطئ. ويرى المتشككون أن فكرة إجراء التحليل الجيني بنقرة على (ماوس) ليست فكرة سليمة تماما.‏

فبالنظر إلى عدم وجود متخصص عند وصول النتائج للعميل, وهو ما يعني أنه من الممكن قراءتها كيفما اتفق, فقد ثار كثير من التشكك حول جدوى هذه الخدمات. في هذا السياق قال روبرت جرين أستاذ علم الأعصاب وبحوث الوراثة وعلم الأمراض الوبائية في كلية الطب والصحة العامة بجامعة بوسطن في ندوة عقدت مؤخرا في واشنطن العاصمة, إن المعلومات الجينية التي تتوفر عن صحة إنسان من خلال فحوص الخريطة الجينية اليوم محدودة وفي بعض الحالات تكون غير مفيدة طبيا. وهذه المعلومات يمكن أن تسبب للمستهلك ودون ضرورة انزعاجا أو قلقا بشأن مستقبله الصحي. وأجرى جرين تجارب شخصية على نفسه. فأرسل عينات لعاب إلى شركتين لفحص الخريطة الجينية. وأظهر رد إحدى الشركتين أن هناك احتمالا كبيرا أنه سيصاب بأزمة قلبية, بينما أعطى رد الأخرى نتائج معاكسة. وهذه المعلومات الجينية كما يقول جرين تتميز بقوة تأثير خاصة, فهي تعطي إحساسا بحتمية المصير الذي سيؤول إليه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية