الأمر الذي يؤكد أننا أول من رفع راية هذا الأدب منذ الجاهلية إلى صدر الإسلام وحتى يومنا هذا إذ جعله عمر بن أبي ربيعة أشهر الشعراء الغزليين فناً مستقلاً بذاته وكانت المرأة في شعره روحاً خافق القلب مختلجاً بعناصر الحياة وهو ما عبر عنه ابن حزم حين قال: دقت معانيه لجلالتها عن أن توصف فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة وفي تاريخنا العربي الكثير من قصصه، ليس بين الشعراء فحسب وإنما بين الخلفاء والأئمة والصالحين والفقهاء.
أما العم (فالنتاين) الأسطورة الوهم فهو جزء من الثقافة الجوفاء التي يسعى الغرب وعلى رأسهم أمريكا للترويج بها وتكريسها بجعل الرابع عشر من شباط عيداً رسمياً.
ومع غياب الوعي نجري نحن وراء هذا التقليد الأعمى دون أن ندري أن شخصيتنا العربية بكل موروثاتها وأصالتها تستلب من خلال إلباسنا ثوباً ليس على مقاسنا، ليس مهماً إن كان لونه أحمر أو أخضر أو أي لون من ألوان الطيف الأخرى المهم اقتلاعنا من جذورنا وما حمار فالنتاين المربوط في إحدى مدن المملكة الأردنية إلا تعبير صارخ عن رفضه وتحقيره، لكن تهافت البعض لأخذ صور تذكارية إلى جانبه يثبت أن للحب على الطريقة الفالنتانية فنوناً ولو كان الحبيب؟..