|
ركن الفتاوى دين ودنيا كتب الحديث < ما كتب الحديث المعتمدة؟ << السنة النبوية متممة ومكملة للقرآن الكريم وقد أمر الله بطاعة الله وطاعة الرسول، وقد اشتغل العلماء تاريخياً لحماية السنة النبوية من العبث وضبط رواياتها وأسانيدها ومتونها، وفق قواعد صارمة لتمييز الدخيل من الأصيل. ومن بين مئات المصنفات في رواية السنن فقد اختارت الأمة عدداً من كتب الرواية أشهرها الكتب الستة وهي البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجه، ومن أهل العلم من يجمع إليها الموطأ للإمام مالك. والبخاري ومسلم أصحهما صحيحاً، واتفق المحدثون على تصحيح ما فيهما باستثناء الأحاديث التي تداركها عليهما الحفاظ وخاصة الدارقطني في الإلزامات والتتبع وأبو علي الغساني. واتفق علماء الأمة على أن العصمة لكتاب الله وحده، وما سواه يخضع لمناهج العلماء في الجرح والتعديل. البيرة الخالية من الكحول < ما حكم البيرة الخالية من الكحول؟ << حرم الله الخمر وكل مسكر، وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يلقي بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون). وقد اتفق الفقهاء على أن ما ِأسكر كثيره فقليله حرام، والبيرة بكل أنواعها من ذلك يسكر كثيرها فيحرم شرب قليلها، أما إذا لم تكن من باب المسكر وكانت عصيراً طبيعياً خالياً من الكحول فلا بأس والله أعلم. الوصية < ما حكم الوصية؟ << اختلف الفقهاء في وجوب الوصية فمنهم من ذهب إلى وجوبها عملاً بظاهر الآية الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف، وكذلك بما رواه الإمام البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه. ومنهم من ذهب إلى استحبابها ولم يقل بوجوبها. والوصية تصرف يضاف لما بعد الموت يثبت بإرادة الموصي التي أشهد عليها، ويتعين الوفاء بالوصية في غير معصية، وهي واجبة في مال المتوفى بشرط أن تكون أقل من ثلث التركة فإن كانت أكثر اشترط موافقة الورثة.
|