تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


البدائل المتاحة أوزبكستان وروسيا وكازاخستان..برلمان قرغيزستان يقر إغلاق قاعدة ماناس الجوية الأميركية

وكالات ـ الثورة
أخبار
الجمعة 20-2-2009م
عايدة عم علي

صوت برلمان قرغيزستان باغلبية كبيرة لصالح اقتراح الحكومة باغلاق قاعدة ماناس الجوية الاميركية التي تستخدم محطة انطلاق للعمليات في افغانستان.

وجاءت موافقة البرلمان باغبية 78 صوتاً ضد صوت واحد.‏

وكان رئيس قرغيزستان كرمان بك باكاييف قد اعلن في وقت سابق من الشهر الحالي قرار اغلاق القاعدة، مشيراً الى ان الولايات المتحدة رفضت زيادة قيمة ايجارها.‏

وأعلن باكاييف قراره اثناء زيارة موسكو، إذ قبل أكثر من ملياري دولار كمساعدات روسية، يشار إلى أنه بعد قرار البرلمان يعني إمهال القوات الاميركية ستة شهور لمغادرة البلاد والبحث عن محطة انطلاق اخرى في المنطقة.‏

من جانبه قال وزير الخارجية قدير بك سارباييف في وقت سابق اول امس إن قرغيزستان لم تتلق أي مقترحات جديدة من الولايات المتحدة.‏

وكان رئيس القيادة المركزية الاميريكية الجنرال ديفيد بتراوس قد زار اوزبكستان المجاورة لقرغيزستان الثلاثاء في محاولة لتأمين ممرات امداد بديلة للقوات الاميركية إلى افغانستان.‏

يشار إلى ان البدائل المتاحة امام القوات الاميركية إلى جانب اوزبكستان هي روسيا وكزاخستان، وذلك في حين تواجه عمليات الامداد التي تمر عبر باكستان مخاطر التعرض لهجمات.‏

يذكر ان لروسيا قاعدة جوية بأراضي قرغيزستان تسمى « كانت» وتبعد عشرات الكيلومترات عن القاعدة الاميركية.‏

وكان الرئيس القرغيزي كرمان بك باكييف قد قال بعد محادثات مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف في موسكو « ستغلق قرغيزستان القاعدة العسكرية الاميركية في ماناس بعد ان رفضت واشنطن التفاوض على تعويض افضل».‏

وتأتي الخطة القرغيزية بعد تلقيها وعدا من روسيا بالحصول على قروض ومعونات تزيد قيمتها على ملياري دولار.‏

ويواجه الدولة الصغيرة الواقعة بآسيا الوسطى زيادة في معدلات البطالة وارتفاع الديون وتقليص التحويلات من أكبر جالياتها في روسيا.‏

وأقيمت قاعدة ماناس الجوية الاميركية التي تبعد 30 كيلومتراً فقط من العاصمة بشكيك عام 2001 لخدمة العمليات الاميركية في افغانستان.‏

واعربت روسيا حينذاك عن موافقتها على اقامة القاعدة إلا ان علاقتها الامنية مع واشنطن شهدت توتراً شديداً بعد ذلك بسبب خطط واشنطن لنشر نظام دفاع صاروخي في اوروبا الشرقية ومساندتها لجورجيا ابان الحرب القصيرة مع روسيا في آب الماضي.‏

وينتشر بقاعدة ماناس اكثر من الف عسكري اميركي ويتم استئجارها من قيرغيزستان مقابل 18 مليون دولار تقريباً سنوياً.‏

وذكرت بعض التحليلات ان موسكو ستنتزع ثمناً جيوسياسياً مقابل تعاونها، ولعل ذلك يفسر المفاجأة الكبرى التي اعلنت عنها قرغيزستان عندما امر رئيسها كرمان بك باكاييف باغلاق القاعدة الجوية الاميركية في بلاده.‏

وتعد القاعدة الجوية ماناس من بين القواعد الاجنبية في اسيا الوسطى التي كانت واشنطن تستخدمها في دعم قوات حلف الناتو في افغانستان المجاورة، والتي تزامن اغلاقها مع قيام مسلحين باكستانيين بتدمير جسر خيبر، قاطعين طريق الامداد الرئيسي لقوات الناتو في افغانستان وكاشفين عن مدى هشاشته، وفق المجلة.‏

واوضحت مجلة تايم ان الرئيس القرغيزي كان يقف الى جوار نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف في مؤتمر صحفي بموسكو عندما طلب من واشنطن اخلاء قاعدة ماناس الجوية.‏

يأتي ذلك بعدما وعدت موسكو بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية بقيمة ملياري دولار لباكاييف، وهنا يبدو غموض الدوافع والنوايا الروسية بحسب المجلة.‏

وترى المجلة ان تزايد الخطر الذي يواجه الطريق اللوجستي في باكستان فضلاً عن الخطط الاميركية لنشر المزيد من القوات في افغانستان دفعت واشنطن إلى طلب العون من موسكو.‏

واشارت الى ان قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال ديفيد بتراوس اعلن عقب زيارته موسكو الشهر الماضي ان واشنطن توصلت إلى اتفاقية مؤقتة مع موسكو لاستخدام اراضي الاخيرة لاسناد المهمة في افغانستان.‏

وفي واشنطن اعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان الولايات المتحدة ليست مستعدة للبقاء باي ثمن في قاعدة ماناس.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية