قال: لا حد له.
وقيل لمتكلم: ما حد الشبع؟
فقال: حده أن يجلب النوم، ويضجر القوم، ويبعث على اللوم.
وقيل لطفيلي: ما حد الشبع؟
قال: أن يؤكل على أنه آخر الزاد، ويؤتى على الجل والدق.
وقيل لأعرابي: ما حد الشبع؟
قال: ما دار عليه الضرس ، واستغاثت منه المعدة.
وقيل لطبيب: ما حد الشبع؟
قال: ما عدل الطبيعة، وحفظ المزاج وأبقى الشهوة لما بعد.
وقيل لقصار: ما حد الشبع؟
قال: أن تثب إلى الجفنة كأنك سرحان وتأكل وأنت غضبان.
وقيل لحمال: ما حد الشبع؟
قال: أن تأكل غير عائفٍ ولا متقززٍ، ولا كارهٍ ولا متعزز.
وقيل لبخيل: ما حد الشبع؟
قال: الشبع حرامٌ كله،.
وقيل لجندي: ما حد الشبع؟
قال: ما شد العضد، ، ، وزاد في الشجاعة.
وقيل لزاهد: ما حد الشبع؟
قال: ما لم يحل بينك وبين صوم النهار وقيام الليل.
قيل لجمال: ما حد الشبع؟
قال: أنا أواصل الأكل فما أعرف الحد، ولو كنت أنتهي لوصفت الحال.