تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مع إطلالة عام جديد .. الأيام البينية في مناطق ألمانية

استراحة
السبت 31-12-2011
قد نسمع أحيانا بعبارة (الأيام البينية) وهي تعني مجموعة أيام مخصوصة بوقت معين من السنة، وهي لغة مأخوذة من ( بين بين )تماما كعبارة(التجارة البينية ) التي ظهرت منذ سنوات في التجارة بين الدول .

وعبارة (الأيام البينية) غير شائعة في العالم ، وتقتصر على بعض المناطق في ألمانيا،وتمتد من عيد الميلاد ،وحتى السادس من كانون الثاني، ويقيم الذين يؤمنون تقاليد خاصة خلال هذه الفترة بين ولايتي هيسن وبادن فورتمبيرغ الألمانيتين .‏

ومن تقاليد خلال«الأيام البينية»التشاؤم من العمل المنزلي وغسيل الملابس وخياطة الأزرار، ففي بلدة اوبرفورشوتز يتشاءمون من الاغتسال وغسل الملابس خلال هذه الفترة.‏

وتشير الانسكلوبيديا الألمانية إلى أن الايمان بهذه الخرافات يعود إلى حول تحديد اليوم الأول من السنة الميلادية، إذ قامت الدولة الرومانية القديمة قبل 135 سنة من ميلاد المسيح عليه السلام، بتثبيت اليوم الأول من يناير (كانون الثاني) كبداية للعام الجديد.‏

وظهر الخلاف بعد سنوات من ظهور المسيحية وتثبتها. وربط المسيحيون الجدد السنة الجديدة بميلاد المسيح فيما تمسك الروم بتوقيتهم القديم.‏

ويعود الفضل إلى البابا انوزينز السابع (عام 1691) في إنهاء الخلاف حينما أعلن تمسك المسيحية بيوم الأول من يناير كانون الثاني.‏

إلا أن التطبيق العملي لهذا التاريخ تأخر كثيرا ،وصار الناس يحتفلون برأس السنة في أيام مختلفة، الأمر الذي أدى إلى ظهور تعبير «الأيام البينية».‏

وتسبب الخلاف حول اليوم الأول من السنة، وبالتالي استمرار البعض بالاحتفال في أيام أخرى، إلى ظهور نوع من الخرافات المتعلقة بالاحتفال في هذا اليوم أو ذاك.‏

ولا يزال بعض القاطنين في الريف الألماني لا يغسلون ملابسهم يوم الجمعة «البينية»، ولا يسافرون إلى أي مكان، ويعتقدون أن الذهاب إلى الحلاق يوم الجمعة سيحسن الدخل في العام المقبل.‏

ومنهم من لا ينجز خلال الأيام البينية أي عمل جسدي كبير يوم الأحد كي لا يتعرض للنحس، وهو لا يخيط أزرار ملابسه في مثل هذا اليوم، ولا يعتني بالنباتات والحيوانات المنزلية، لكنه يتفاءل بولادة طفل في مثل هذا اليوم.‏

ويتحول الألماني «البيني» إلى «سكوتلندي تقليدي»،حسب الوصفة الإنجليزية، لأنه يمتنع عن منح القروض لأصدقائه يوم الاثنين، ولا يشعل النار تحت سيجارة أحد ولا ينتقل أبدا من داره في مثل هذا اليوم.‏

وحينما يحل عليه يوم الثلاثاء بلا نحس فإنه يمتنع عن تنظيف البيت، ويرفض أي عمل جديد يأتيه ويرفض أي تعارف جديد، ويتوج كل ذلك يوم الأربعاء بالامتناع عن استقبال الضيوف والكف عن تقبيل أطفاله.‏

ويعتقد دعاة الأيام البينية أن يوم الخميس لا يصلح للزواج أو لتغيير موقع العمل، لكنهم يجدونه مناسبا للتخلص من الكتب والرسائل القديمة والسماح للسباك بتصليح أنابيب المياه.‏

ويخصص يوم السبت للتشمس ،لأن الشمس ستمنحه قوى إضافية في العام الجديد، ولا يفكر بالمال كي لا يتعرض لكساد، لكنه يستطيع تنظيف قفص حيوانه الأليف وأن يزيل كل نحس في الأفق بأن يزيل البقع عن الملابس البيضاء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية