فاردته أرضاً وسط عائلته تاركاً الذعر والخوف والهلع بين افراد اسرة وقفوا بجانبه وبجانب عمله فتم على الفور اسعافه الى المشفى الوطني بداريا ليتم اجراء الاسعافات الاولية ومن ثم نقله الى مشفى المواساة ليخضع لعدة عمليات جراحية استغرقت اكثر من ست ساعات جعلته في وضع مستقر على ان تتم بعدها عمليات وجراحات فكية واذنية وعصبية، اما العينية فتتم لاحقا لانه يعاني من نزف دماغي بالاضافة الى ان الانعكاسات العصبية سلبية.
الثورة تابعت رحلة العلاج والتقت أفراد الاسرة:
زوجة الزميل شكري السيدة ابتسام قضماني اكدت ان زميلنا كان يحضر مادة اعلامية في منزله فسمع اصوات عيارات نارية كثيفة خارج المنزل فحاول ان يعرف مايجري فأصيب بطلق ناري برأسه دخل في اذنه وخرج من الجهة الاخرى فلم اتوقع ان تكون الاصابة بطلق ناري واعتقدت وقتها انه وقع على الارض بسبب الضغط، فتم اسعافه الى المشفى وعن رفيق دربها قالت:انسان مسالم محبوب مخلص لعمله، يساعد الاخرين في كل مايطلب منه.
من جهته الشاب ايهم ابو البرغل نجل زميلنا اكد انه كان يقوم بعمله فمجرد سماعه اطلاق نار كثيف وقف ليرى مايحدث اخترقت الرصاصة رأسه وادت الى النزيف الدماغي.
وعن والده قال: ماعرفته إلا وفياً لعمله مخلصاً يقوم بخدمة الاخرين ويساعدهم ويحب وطنه وعمله وكان مثالاً للتواصل والمحبة بين الناس.
بدوره مروان أبو البرغل شقيق زميلنا شكري اكد انه بالرغم من كل احداث داريا والازمة التي تمر بها البلاد ماحاد عن مساره الوطني والعملي، يقوم بتأدية رسالته ويعود حتى في الساعات الاخيرة من الليل مواظباً على مهامه ودائماً متفان بعمله وحضوره خير لكل المحيطين به.
الثورة تتمنى الشفاء العاجل لزميلنا شكري وتدعو له من الله العلي القدير ان يرعى اسرته الكريمة ليقفوا معه في رحلة علاجه ليعود معافى وسليماً لخدمة اسرته ووطنه.