جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نظمها أبناء الجولان السوري المحتل أمس في قرية بقعاثا المحتلة بمناسبة ذكرى ثورة الثامن من آذار المجيدة ويوم المرأة العالمي وإحياء للذكرى الـ 33 لاستشهاد الأم الجولانية غالية فرحات.
وخلال الوقفة أصدر أهالي الجولان المحتل بياناً أكدوا فيه مواصلة النضال والصمود ومقاومة الاحتلال والدفاع عن الهوية الوطنية معربين عن ثقتهم المطلقة بتحرير كامل أراضينا المحتلة بهمة أبطال الجيش العربي السوري وقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
ولفت البيان إلى تزامن الذكرى الـ 33 لاستشهاد ابنة الجولان غالية فرحات مع معارك الشرف والكرامة التي يخوضها الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب وداعميه وهو يكتب صفحات مجد جديدة في تاريخ الوطن بدماء شهدائه الأبطال.
وأشار البيان إلى أن الجولان المحتل يخوض صامداً معاركه المستمرة لإسقاط مخططات المحتل على أرضه وآخرها مشروع «المراوح الهوائية» الذي تخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإقامته على الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها لأهالي الجولان المحتل بهدف تهجيرهم من أرضهم وبيوتهم مؤكداً أن أهالي الجولان أوفياء لتراب أرضهم ولن يفرطوا بذرة واحدة منه.
سلمى فرحات ابنة الشهيدة غالية أكدت خلال الوقفة أن أسرة الشهيدة ومعها أبناء الجولان المحتل باقون على عهد الآباء والأجداد في التضحية والصمود كرمى لتراب سورية الطاهر.
وشدد عميد الأسرى السوريين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر صدقي سليمان المقت على أن شعلة المقاومة والنضال ستبقى متقدة حتى تحرير كامل الجولان المحتل موجهاً التحية لأبطال الجيش العربي السوري الذين يخوضون معارك العزة والشرف ضد أردوغان ومرتزقته من الإرهابيين.
وقام المشاركون في الوقفة بعد ذلك بوضع أكاليل من الورود على نصب الشهيدة غالية فرحات.
وفي اتصال هاتفي لمحافظ القنيطرة المهندس همام دبيات مع أهلنا في قرية بقعاثا المحتلة أثناء الوقفة وجه التحية للأهل الصامدين في قراهم الرافضين لكل إجراءات وسياسات الاحتلال مؤكداً أن أبناء الجولان المحتل كانوا وما زالوا الصخرة التي تتكسر عليها أحلام الصهاينة.
يشار إلى أن فرحات استشهدت أثناء مشاركتها بتظاهرة وطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي في مثل هذا اليوم من عام 1987 وشيع جثمانها في الثاني عشر من الشهر نفسه بمشاركة الآلاف من أبناء الجولان السوري المحتل.