وفي افتتاحية العدد كتب مدير الثقافة بحلب جابر الساجور مقالة بعنوان «حلب تضيء مشروع الثقافة في سورية « أشار فيها إلى أن كلمات السيد الرئيس بشار الأسد خلال لقائه الكتاب والأدباء في عيدهم 2019 حددت رؤية مستقبلية وهي أن الاستثمار في المشاريع الثقافية هو الاستثمار الأكثر ربحاً ، فهو يبني الإنسان المنتمي والمتسلح بالمعرفة ، وهذا يحصنه ويؤهله ليكون قادراً على تنمية ذاته ومجتمعه ووطنه.
وأضاف الساجور في افتتاحيته: لقد برهنت حلب في الأيام العصيبة على صمود سورية في وجه الأغراب الطامعين ومن سخروهم بفكرهم الظلامي ورغبات التدمير ، وكانت الثقافة على المنابر وفي المسارح وفي وجوه الفنون وفي معاهد العلم والجامعة ركناً في قوى الدفاع والتحدي طيلة ثماني سنوات حتى تم تحرير المدينة وتسارعت خطوات البناء وإعادة الإعمار.
وضم العدد بين دفتيه أكثر من 16 موضوعاً تناولت تغطية شاملة لحفل الافتتاح وأهم فعاليات المهرجان ، وقد تضمنت تغطية حفل الافتتاح كلمة لمعاون وزير الثقافة المهندسة ثناء الشوا والتي بدأتها ببيت الشاعر المتنبي / كلما رحبت بنا الروض قلنا - حلب قصدنا وأنت السبيل/ ، مشيرة إلى أن حلب ليست بالمدينة التي تحتاج إلى من يدل على عراقتها وعلى عمقها الحضاري ثقافة وتاريخاً في الماضي وفي الحاضر ولن يكون لمستقبلها سياق آخر.
وتضمن العدد استطلاعاً عن الندوة التي أقيمت في مسرح عمر حجو في مركز العزيزية والتي جاءت تحت عنوان «أغاني القبة والحداثة الأدبية عند خير الدين الأسدي» وكتب محمد حجازي في مقال له بعنوان «شعراء في حلب» عين الوفاء والبهاء أن تكون حلب عاصمة للثقافة السورية، كيف لا وهي عاصمة الثقافة الإسلامية بل عاصمة العالم حضارة وتاريخاً ، واستعرض حجازي ما قاله بعض الشعراء في أمسياتهم ضمن هذه الاحتفالية.