تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في يوم المرأة العالمي:المـــرأة الســــورية أيقــونـــة العطـــــاء

مجتمع
الاثنين9-3-2020
رويدة عفوف

يأتي اليوم العالمي للمرأة رافعاً شعار « أنا جيل المساواة: إعمال حقوق المرأة» في إطار حملة هيئة الأمم المتحدة للمرأة الجديدة المتعددة الأجيال، وهو جيل المساواة، الذي يأتي بمناسبة مرور 25 عامًا على اعتماد إعلان ومنهاج عمل بكين، والذي اعُتمد في عام 1995 في المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة باعتباره خارطة الطريق الأكثر تقدمًا لتمكين النساء والفتيات في كل مكان.

‏‏‏

ويعد عام 2020 محوريًا للنهوض بالمساواة بين الجنسين في جميع أنحاء العالم، حيث يقوم المجتمع العالمي بتقييم التقدم المحرز في مجال حقوق المرأة منذ اعتماد منهاج عمل بكين. كما سيشهد العديد من اللحظات الحثيثة في حركة المساواة بين الجنسين، وهناك إجماع عالمي أنه على الرغم من إحراز بعض التقدم، إلا أن التغيير الحقيقي كان بطيئًا بشكل مؤلم بالنسبة لغالبية النساء والفتيات في العالم.‏‏

لكننا في سورية لا تزال أسطورة المرأة السورية منذ بدء التاريخ وحتى يومنا هذا شاهداً حياً على عظمة دورها،في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.‏‏

الذاكرة تزخر بأسماء السوريات اللواتي كان لهن دور هام في تغيير مجرى الأحداث الكبرى، وكان لهن موقع متميز قياساً بالمجتمعات الشرقية.‏‏

فمن سورية خرجت عام 1872 أول مظاهرة نسائية في الشرق ضد السلطنة العثمانية، ومن سورية أيضاً حصلت المرأة على حق الانتخاب والترشيح قبل كل الدول العربية، ومنها برزت أسماء المناضلات والكاتبات والصحفيات والموسيقيات والمعلمات والأديبات والشاعرات، كـ نازك العابد، التي حصلت على رتبة أول ضابط في جيش عربي هو الجيش السوري.وجوليا طعمة التي أصدرت مجلة المرأة في عام 1913م، ومي زيادة، وماري العجمي، ووردة اليازجي.‏‏

تقول الدكتورة أشواق عباس الأستاذة في العلوم السياسية:ما أظهرته المرأة السورية خلال الحرب التي تتعرض لها سورية يثبت للعالم أنها لا تزال تمثل النموذج الأبرز لدور يمكن للمرأة القيام به.‏‏

فرغم كل الألم والفجائع التي تعرض لها الوطن، وتعرضت لها النساء السوريات تحديداً من قتل وخطف واغتصاب وتنكيل بها،ورغم كل هذه الأثمان الفادحة التي دفعتها المرأة السورية، فإنها لم تتوان عن تقديم فلذات أكبادها فداءً للوطن، فكانت أم الشهيد أو أخته أو زوجته أو ابنته، أو حبيبته.‏‏

وتضيف الدكتورة عباس: المرأة السورية لم ترض لنفسها إلا أن تعيد تجسيد دور عشتار السورية.‏‏

المرأة السورية تستعيد اليوم التاريخ كله، مؤكدةً أنها لم تعد تشكل فقط نصف المجتمع، بل باتت عماده كله.‏‏

العالم يفرد يوم الثامن من آذار للاحتفاء بالمرأة، والمرأة السورية،بتاريخها وعظمتها وتميزها، تستحق منا أن نخصص لها يوماً لتكريمها يوماً للمرأة السورية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية