لكننا نقول إن هؤلاء المبدعين وإن رحلت أجسادهم فهم أحياء في ذاكرتنا, وسيبقون منارة للأجيال القادمة.
إنه و ليد مدفعي الأديب المعروف من خلال إبداعه القصصي والمسرحي الذي بدأ يعرض منذ الستينيات إلى جانب مساهماته في الأدب الإذاعي, كتب عنه (عدنان بن ذريل) كتاباً حمل عنوان (مسرح وليد مدفعي) أشار فيه أن مدفعي جدد في المسرح الذي كان محكوماً بالصيغ التاريخية من خلال مسرحية (نداء الدم).
في عام 1968 اختير وزيراً للثقافة لكنه رفض ليكون صحفياً وروائياً ومسرحياً, يرى أن عمر الإنسان مديد وليس قصيراً ولذلك فالعمر كاف كي ينجز الإنسان خلاله أعمالاً كثيرة, وحقاً فعل.
أحب المسرح كثيراً وأراد أن يكون ممثلاً, صرف ثروة على إقامة مسرح ذات يوم, ورغم أن المسرح كان جديداً في ذاك الوقت إلا أنه استطاع ومن معه أن ينشئوا أول (شباك تذاكر) لما يسمى مسرحاً, وتخرج من ذلك المسرح الذي أطلق عليه مسرح (جمعية العهد الجديد) الكثير من الفنانين: طلحت حمدي, هاشم قنوع..
لايؤمن بأن يضع الإنسان رصيده كله في عمل واحد وإنما يجب أن يترك أرصدة أخرى تتدخل في عمله فترفع من مستواه.
محطات في حياته
وليد مدفعي: صيدلي وأديب من مواليد دمشق, درس فيها وتابع تحصيله في جامعتها بكلية الصيدلة, تخرج بإجازة صيدلي كيميائي عام1954.
عمل في مهن شتى أبرزها التدريس والصيدلة والتجارة والصحافة, وساهم في الخمسينيات والستينيات في تطوير الحركة المسرحية.
كتب المسرحية والرواية كما كتب البرامج والتمثيليات والمسلسلات لإذاعة دمشق, له العديد من المؤلفات:
مذكرات منحوس أفندي- غروب في الفجر- وعلى الأرض السلام, البيت الصاخب- غرباء في أوطاننا, أجراس بلا رنين.. وغيرها.