إنارة خلفية ... الفنان محمد العلبي... تشكيل على الأقمشة الدافئة «السجاديات»
الثورة منوعات الثلاثاء 3-3- 2020 أديب مخزوم في معرض الفنان محمد العلبي الجديد بصالة زوايا، وجدنا انعطافاً وتحولاً وقفزة نوعية نحو التشكيل الحديث، بأسلوبه الفني الخاص على أنواع مختلفة من السجاد القديم،
الذي أبرز شغفه وعشقه له منذ سنوات طويلة، حين كان يقتني كل ما هو نفيس ونادر وساحر من سجاد، وصل إلى حدود الأسطورة مع حكايات « بساط الريح».
ولقد جعل تشكيلاته الأحدث، تستفيد من أرضية السجاد القديم، وما عليه من رسوم وزخارف ومشاهد، وبذلك حقق خطوات المزاوجة بين الفنون السجادية القديمة، وعناصره التشكيلية الحديثة.
ولقد شكل معرضه عودة لجماليات اللوحة الجدارية (سجادات بقياسات جدارية أحياناً) جعلها متدلية في فضاء الصالة بدون إطار، وبالتالي جعلها تتمتع بحيوية التنقل والتداول من مكان لآخر، بطريقة لفها.
وهذا يعني أن العلبي يعيد صياغة التشكيل السجادي القديم، بإحساس عفوي، يعمل على إيقاظ الجماليات السجادية القديمة، التي تنتمي إلى العصور المتعاقبة، التي كانت تقام فيها معارض لفنون السجاد المتنوع الخامات والرسوم والزخارف والمصادر.
|