وإذا كان في ذلك وفاء من اللاعبة المتميزة، فإنه في الوقت نفسه ينبه إلى دور المدرب في إعداد اللاعب والعلاقة التي يجب أن تكون متميزة بين الطرفين من حيث الثقة والاحترام والمحبة، ولهذا طالبت اللاعبة بعد فوزها وتأهلها بأن يكون مدربها معها في المعسكرات والبطولات القادمة، وهذا أمر مهم، لأن اللاعب والرياضي يحتاج إلى من يفهم عليه ويرتاح إليه، حتى يتدرب بشكل جيد وتكون النتائج إيجابية فيما بعد.
ما سبق في قصة هند مع مدربها، يذكرنا بقصة بطلنا العالمي مجد غزال ومدربه الوطني عماد السراج، فمجد ونتيجة خلافات تم فصله عن مدربه الذي كان له دور في تألقه، وسيقت حجة البحث له عن مدرب عالمي ليكون الفصل والتفريق نهائياً، ومرّ مجد بأوقات حرجة رغم أنه كان في تدريب ومشاركات عالمية مستمرة، واضطر للتواصل مع مدربه عن بعد لكيلا يتأثر وتتأثر نتائجه، وبالفعل نجح في تجاوز المشكلة بالإرادة والتشجيع من المدرب والمحبين والغيورين على مصلحة مجد والرياضة السورية وسمعة البلد.
لهذا نتوقع أن يأخذ الاتحاد الرياضي العام بالحسبان هذا الأمر وهو يُعدّ لاعبيه ومنتخباته، فيكون مع هند المدرب الذي ترتاح إليه وكذلك مع مجد، وكذلك مع الفرق والمنتخبات، ففي هذا أثر إيجابي مادي ومعنوي.
وما سبق يقودنا أيضاً إلى التنبيه إلى ضرورة اختيار مدربين قريبين من اللاعبين، ويجيدون التعامل معهم وخاصة اللاعبين الصغار، فالمدرب كالمعلم بقدر ما يشد التلميذ إليه ويحببه بالتدريب، بقدر ما يكون النجاح حليفه وتكون النتائج بطولات وإنجازات.