ومع قدوم فصل الربيع يفضل الكثيرون الجلسات والتنزه خارج المنزل، الأمر الذي يعني أن ارتياد الحدائق العامة لا بدّ أن ينال نصيباً من الاهتمام من مديرية الحدائق، حيث يكشف الواقع عن سلبيات كثيرة تعاني منها هذه الحدائق في معظم المناطق لجهة أن البنية التحتية موجودة لكن تغيب عنها خدمات كبيرة لجعلها جاذبة وملاذاً لقاصديها.
حتى أن معظمها بات مهملاً وغير مجهز بمرافق جذب وبحاجة إلى الكثير من الصيانة والتأهيل، ويفتقر لمقاعد الزوار، فيما يطال الإهمال المقاعد الموجودة والحاجة إلى الكثير من المرافق العامة التي تتطلبها الحدائق، التي باتت تعمها النفايات وبقايا النباتات وانتشار الأعشاب.
والأهم قلة الحدائق العامة في مدينة دمشق وباقي المحافظات، التي أضحى من الضروري زيادة أعدادها ولحظ مساحات خضراء لها في الأملاك العامة، وتجهيز ما هو موجود بالمرافق العامة بما يلزم، وهي مطالب ملحة لقاصديها، والمطلوبٌ منهم زيادة الوعي بارتياد الحدائق والمحافظة عليها وعلى الممتلكات العامة، والعمل على فرض غرامات لكل من يسيء التعامل معها حيث يكون الحل الوحيد في الالتزام بواجب الحفاظ على الحدائق العامة.