أعلن متحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس أن الاتحاد الأوروبي يتوقع من تركيا أن تحترم الاتفاق الذي توصلت إليه مع التكتل بشأن الهجرة.
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين رأت أيضاً أن قرار أنقرة السماح للاجئين والمهاجرين بالوصول إلى أوروبا لا يمكن أن يمثل حلاً للمشكلة.
جاء ذلك بعد أن قال أردوغان أمس، إن مسألة فتح الأبواب أمام اللاجئين باتجاه أوروبا قد حُسمت، والأبواب لن تُغلق، مهدداً بتوجه ملايين المهاجرين إلى أوروبا قريباً، محذراً من أن على أوروبا تحمل حصتها من أزمة اللاجئين.
وقال: «بعدما فتحنا أبوابنا، تلقينا العديد من الاتصالات الهاتفية، قالوا لنا أغلقوا الأبواب.. لكنني قلت لهم لقد تم الأمر.. انتهى.. الأبواب مفتوحة.. وعليكم الآن أن تتحملوا نصيبكم من العبء».
واحتشد آلاف المهاجرين واللاجئين على الحدود التركية مع اليونان بعد أن أعلن أردوغان الجمعة الماضية أن تركيا لن تمنعهم من التوجه إلى الاتحاد الأوروبي، زاعماً أن الأعداد أكبر من ذلك بكثير، وإنها قد تصل إلى مئات الآلاف، وقريبا سيصل إلى الملايين.
وكانت اشتباكات اندلعت عندما منعت الشرطة اليونانية دخول الآلاف عبر الحدود في عطلة نهاية الأسبوع، وأطلقت الغاز المسيل للدموع على المهاجرين الذين ردوا بإلقاء الحجارة.
فيما سعى العديد من المهاجرين إلى السير في طرق بديلة، وقالت شرطة الموانئ اليونانية إن صبيا توفي عندما انقلب قارب مكتظ قبالة ساحل جزيرة ليسبوس.
وأعلنت أثينا عن تعزيز دورياتها البرية والبحرية وتعليق طلبات اللجوء التي تقدم بها الأشخاص الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني.
ومن المقرر أن يزور كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي الحدود اليونانية اليوم وسط مخاوف من تكرار تدفق اللاجئين إلى أوروبا في 2015م.
وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أكد أول أمس عزم بلاده على حماية حدودها، وحذر المهاجرين من أن أثينا ستردهم إذا حاولوا دخول البلد بطريق غير مشروع، وعلى «تويتر» غرّد بالقول: إنه سيزور الحدود البرية للبلاد مع تركيا في منطقة إيفروس اليوم، داعياً رئيس الوزراء اليوناني إلى اجتماع لمجلس الأمن القومي في البلاد.
وذكرت السلطات اليونانية أنها منعت ما يقرب من 10 آلاف مهاجر من اجتياز الحدود مع تركيا.
وأوضحت الشرطة أن ما لا يقل عن 500 شخص قد وصلوا إلى جزر ليسبوس وساموس وكيوس على متن سبعة قوارب، حيث تكتظ المخيمات باللاجئين.
وأبرمت تركيا اتفاقا مع الاتحاد الأوروبي في 2016م لمنع اللاجئين الذي غالبيتهم من السوريين ممن أقام لهم أردوغان معسكرات بعد أن هجرهم من سورية، من التوجه إلى أوروبا مقابل الحصول على مليارات اليورو من المساعدات.