تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


النظام التركي انتهك «آستنة وسوتشي»... خبراء روس: أردوغان لا يستفيد من دروس التاريخ نتيجة أوهامه العثمانية

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الثلاثاء 3-3-2020
أكد الباحث في كلية الحقوق الأوروبية في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية نيكولاي توبورين أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان لا يتصرف دائماً بموجب أحكام العقل السليم ولا ينفذ الاتفاقيات الدولية وخاصة في ما يتعلق بسورية.

توبورين وفي مقابلة مع مراسل وكالة سانا بموسكو أمس قال: إن روسيا ترصد بقلق شديد تطورات الوضع في سورية وخاصة بإدلب والمناطق المجاورة لها لأن هذا الوضع يرتدي طابعاً خطيراً ينذر بالانفجار، مبيناً أن أردوغان لديه ادعاءات إقليمية ضد جميع دول الجوار بما في ذلك بشأن شبه جزيرة القرم التي هي أرض روسية بالأصل وهو لا يستفيد من دروس التاريخ نتيجة الأوهام والأحلام العثمانية الجديدة التي تدور في رأسه.‏

ولفت توبورين إلى أن سياسة أردوغان تثير القلق الشديد لدى القيادة الروسية وكذلك في الاتحاد الأوروبي مشيراً إلى وجود قوى وأحزاب تركية عدة تقف ضد سياسة أردوغان الداخلية والخارجية وقال : إن تركيا لا تنفذ الاتفاقيات التي وقعتها مع روسيا حول سورية كما أننا نسمع من الجانب التركي تصريحات استفزازية بأنهم سيواصلون استخدام القوة العسكرية في إدلب وهذا ما يثير القلق وعدم التفهم أيضاً لأن إدلب أرض سورية ولا يحق لأي دولة أجنبية التدخل فيها.‏

وأكد الباحث الروسي أن التحدث مع سورية وروسيا بلغة القوة مرفوض لتسوية الوضع في سورية منوهاً بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في أرياف حلب وإدلب بمواجهة الإرهابيين وحماتهم الأتراك.‏

وأضاف توبورين أن الإرهاب الدولي لا يقتصر على كونه تهديداً للشعب السوري فحسب بل هو تهديد للاستقرار العالمي حيث يتخذ مظاهر مختلفة لارتكاب أعمال إرهابية في شتى أنحاء العالم علماً أن الإرهابيين يتسترون غالباً وراء أقنعة تنظيمات المعارضة ويخدعون الرأي العام العالمي وبعض الساسة ولا سيما في دول الغرب.‏

وأكد توبورين أن سورية دولة مستقلة ذات سيادة وفيها حكومة شرعية مخولة بحل جميع المسائل المتعلقة بقضايا الشعب السوري بينما نرى أن المعارضة والمجموعات الإرهابية المندمجة معها ترفض أي تسوية للأزمة في سورية.‏

وفي مقابلة مماثلة قالت الباحثة العلمية الأقدم في مركز دراسة الشرقين الأدنى والأوسط في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية إيرينا فيودوروفا إن تركيا انتهكت اتفاقيات آستنة وسوتشي وهي لا تنفذها وأن وجود قوات تركية داخل الأراضي السورية هو بحد ذاته أمر غير شرعي مؤكدة أن أعمال تركيا في إدلب تتناقض مع جميع أحكام الاتفاقيات والمواثيق الدولية.‏

وأوضحت فيودوروفا أن سلطات النظام التركي تدعم عسكرياً المجموعات الإرهابية وتمدها بالأسلحة والمعدات القتالية وهو ما ينذر بتردي الوضع في المنطقة برمتها.‏

من جانبه أكد المستشرق والباحث العلمي الأقدم في كلية الاستشراق بمدرسة الاقتصاد العليا في موسكو أندريه تشوبريغين «أن علاقات أردوغان مع المجموعات والتنظيمات الإرهابية على اختلاف مشاربها حشرته في المأزق الذي وقع فيه وأصبح رهيناً ومرتبطاً بهذه المجموعات والميليشيات ارتباطاً شديداً ولا يعرف كيف يتخلى عنهم» منوهاً بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية