وقال الحويج في مقابلة مع قناة السورية الليلة الماضية: سورية دول مهمة وفاعلة ومحورية في المنطقة رغم كل الظروف التي تواجهها وهي عصية على الإرهاب وقادرة على تجاوز جميع المحن بفضل صمود شعبها وبطولات جيشها وحكمة قيادتها.
وأضاف الحويج: إن الحرب التي يخوضها البلدان في مواجهة الإرهاب ليست دفاعا عنهما فحسب وإنما دفاع عن جميع البلدان العربية، معبرا عن أسفه لمواقف بعض الأنظمة العربية التي لم ترتق لحجم التحديات التي تواجهها المنطقة.
وأشار الحويج إلى أن من أهم أهداف الزيارة إلى سورية تبادل المعلومات حول آلاف الإرهابيين والمرتزقة الذين قام أردوغان بنقلهم من شمال سورية إلى ليبيا بدعم من مشيخة قطر «الذراع المالي لكل العمليات المتعلقة بهذا الشأن» مشددا على أن معركة الليبيين اليوم هي معركة تحرير بلادهم من الإرهاب.
وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي أهمية تنسيق الجهود والمواقف بين البلدين لجهة فضح حقيقة المخطط الاستعماري التوسعي الذي يقوده أردوغان ومخيلته المريضة في إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية البائدة والذي لم يجلب للمنطقة إلا الويلات.
كما أكد الحويج أهمية تفعيل العلاقة بين سورية وليبيا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن هناك نحو 46 اتفاقية تعاون موقعة بين البلدين.
ولفت الحويج إلى أن ليبيا من أوائل الدول التي اعترفت بإبادة الأرمن التي ارتكبها أجداد رئيس النظام التركي والذين حفل سجلهم الأسود عبر التاريخ بالقتل والمجازر، ويكمل مسيرتهم اليوم المجرم أردوغان من خلال إرسال الأتراك ومرتزقته من الإرهابيين إلى معارك تحمل طابع التوسع والاستعمار في محاولة لتحقيق أوهامه.
وحول الأزمة في ليبيا قال الحويج: إذا كان المجتمع الدولي جادا في حل الأزمة الليبية فعليه إيقاف تدفق السلاح والعتاد والإرهابيين المرتزقة والجنود الأتراك.