فأتت الإجابات على نوعين من قبل الطرفين, النوع الأول تتمنى فيه المرأة أن تكون رجلا لترتاح من الكثير من الأعباء المنزلية والاجتماعية, كالطبخ والتنظيف وتعليم الأبناء وزيارة الأهل والأصدقاء في حالة المرض أو التهنئة بالأفراح والمناسبات السعيدة, كما تتمنى أن تكون رجلا لتضمن حقها بالميراث ولا تنفق وقتها ومالها في المحاكم لتضمن حضانة ونفقة الأبناء وكلها أسباب متعلقة بالمكاسب التي يتمتع بها الرجل والتي تمس اليوميات الضرورية للحياة.
أما النوع الآخر من الأسباب التي تمنت لأجلها المرأة أن تكون رجلا فهي مثلا أنه يستطيع أن يستحم ويكون جاهزا للخروج في 10 دقائق, أو لأن الأصدقاء لا يهتمون إذا ازداد وزنه أو نقص أو لأن الحلاقين وصالونات التزيين لا يستطيعون سرقته بكل جرأة, والشعر الأشيب بالنسبة له: هيبة وجمال ولا يتعكر مزاجه إذا لم يلاحظ أحد قصة شعره الجديدة.
أو لأنه يستطيع الذهاب إلى الحمامات العامة دون فرقة دعم أو مرافقة,أو أنه إذا نسي دعوة أحد أصدقائه إلى مناسبة ما لن يتسبب ذلك في تدمير صداقتهما أو لأنه لا يحتاج لأكثر من زوجي الأحذية, وفي المساء وأمام شاشة التلفاز فإن جهاز التحكم له وحده بلا منازع.
وإذا كان في حفلة وظهر أحدهم بنفس ملابسه فلن يسمع تعليقا من أحد على التشابه والتكرار, ولن يسمع التعليقات وكثرة الأسئلة إذا وصل إلى الثلاثين من العمر دون زواج, ولن تكون مصيبة بالنسبة له إذا تجاوز الخامسة والثلاثين ولم يتزوج.
وهناك أسباب أخرى كثيرة ذكرتها النساء المشاركات تتعلق بمظاهر الحياة إلا أنها اعتبرت عدم اعتياد الرجال على التمسك بها, وعدم مطالبة المجتمع له بالتقيد بها حظاً يفتقدنه, فهل تعترفون بهذه المكاسب أو الحظوظ?!