تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السيادة الوطنية في ظل المتغيرات الدولية

الدراسات
شؤون سياسية
الاربعاء 24/10/2007
السيادة الوطنية في ظل المتغيرات الدولية .. تحت هذا ا لعنوان قام مركز الدراسات الاستراتيجية في دمشق مؤخرا بإجراء مجموعة من ا لبحوث والمناقشات ضمن ندوة فكرية استراتيجية جمعت عددا من الباحثين من سورية ولبنان والوطن العربي وهم:

الدكتور ابراهيم دراجي والباحث أمين حطيط والأساتذة باسيليوس منصور ورفعت مصطفى وسمير التقي وصلاح نعيمي وكميل نصر ومحمد حبش ومعن صلاح الدين علي وشارك فيها أيضا عدد من المهتمين والباحثين والدارسين لقضية السيادة الوطنية تجاوز خمسين مشاركا.‏

وتركزت محاور الندوة على السيادة الوطنية من المنظور التاريخي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية حول السيادة الوطنية ولبنان والسيادة الوطنية وفلسطين والسيادة الوطنية وميزان القوى المؤثرة في العراق وسورية والسيادة الوطنية.‏

وفي إطار السيادة الوطنية والقوى المؤثرة في الدولة تركزت النقاشات حول الجوانب السياسية لفكرة السيادة الوطنية وتأثير المنظمات الدولية في السيادة ودور القوات المسلحة في الحفاظ عليها ودور الإعلام في ترسيخها.‏

وفيما يتعلق بموضوع الوطن والمواطنة والسيادة الوطنية كانت الحوارات قد تركزت على المواطنة والسيادة والتحولات الدولية الراهنة وأثرها على السيادات وكذلك السيادة في المنظور الإسلامي والمسيحي وأخيرا العلمانية والسيادة الوطنية.‏

وقد شكلت الندوة المذكورة فرصة للبحث في هذه المسألة المهمة من حيث المفهوم والنشأة والعوامل المؤثرة والواقع القائم بما يتيح فهمها وتبيان واقعها ومستقبلها ومواجهة العوامل التي تؤدي إلى زعزعتها بغية الحفاظ عليها وتأسيسها وفق المعطيات المعاصرة وحماية المواطنين والوطن الذي يعيشون فيه.‏

كما شكلت الندوة امتدادا للاهتمامات الأساسية لمركز الدراسات الاستراتيجية التي درج المركز على البحث فيها ومتابعتها وخاصة في السنوات الأربع الأخيرة ولا سيما قضايا الوطن العربي من مختلف جوانبها السياسية والفكرية والعسكرية والاقتصادية محاولة منه لتحليل الواقع الراهن للأمة العربية ولاقطارها المكونة لها بغية إيجاد صيغ ومفاهيم وأعمال وحتى نوايا مشتركة ولو من الناحية النظرية الأكاديمية تؤدي بجملتها إلى تحسين الواقع العربي الراهن وتمكينه من مواجهة التحديات بهدف الحفاظ على سيادة الدول العربية وعلى شعوبها حرة كريمة.‏

وقد مثلت الندوة فرصة ثمينة للحوارات والتعليقات ومجالا واسعا لحوار تفاعلي بين وجهات نظر عديدة ومتنوعة لكنها تتوافق فيما بينها على المكونات الأساسية للسيادة وعلى ضرورة الحفاظ عليها ومجابهة القوى الدولية التي تعمل على خرقها والسعي لتأسيس مفهوم سيادي شمولي خاص بالوطن العربي ككل كخطوة أولى في صياغة أفكار وحدوية عروبية واقعية مقابل الأفكار الطوباوية التي سارت خلال القرن الماضي حول أسس ومفاهيم وآليات ونماذج الوحدة العربية.‏

باختصار كانت النقاشات تفاعلية ومركزة ظهر خلالها منحيان اثنان لصيانة السيادة الوطنية تجلى الأول بتفعيل العوامل الوطنية مثل ترسيخ مفهوم المواطنة وتجلى الثاني بضرورة العمل على الوقوف بوجه ضغوط صندوق النقد الدولي والضغوط الدولية التي تمارسها القوى العظمى لاختراق السيادات الوطنية للدول العربية .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية