تماماً فالحديث عن اقتصاد الاسرة يلزمه توفر عدد من العناصر الرئيسية أولها أن يكون للاسرة دخل ممتاز لا تعرف كيف وأين تنفقه, وهو ما لا يتوفر عند 90 في المئة من الاسر السورية, وثانيها أن دخل أغلب الأسر لا يخول الاستاذ جديد تقديم النصح لهؤلاء في كيفية تقسيم هذا الدخل وتوجيهه فهو لا يكفي لمستلزمات المدارس, أو لتأمين مؤونة المكدوس أو الجبنة.
وتقترح السيدة أن يوجه مشرف الصفحة مواده تجاه الاجابة على أسئلة من قبيل ما الذي تفعله عشرة آلاف ليرة لاسرة مؤلفة من خمسة أشخاص, وعليه أن يقدم لها النصائح لتوزيع هذا المبلغ المشرق على مدار ثلاثين يوماً ويقول اطبخو اليوم مفركة البطاطا بكلفة 300 ليرة واجعلوها إداماً, أي ما يؤكل بالخبز, .. رويداً, ولا تشبعوا وبعدها صوموا يوماً أو يومين , واجعلوا مدخرات هذين اليومين لمراجعة طبيب أو شراء دواء أو دفع فاتورة ما.
باختصار ننصح المشرف أن ينتظر ريثما ترفع الحكومة سوية المواطنين المعيشية, وأن يتريث فترة أخرى لزيادة الرواتب ثانية وثالثة ورابعة حتى يصل المواطن الى مرحلة التصييف في تركيا لا في اللاذقية وبعدها يمكنه أن يتحدث بطلاقته عن اقتصاد الاسرة, فالاسرة موجودة ولن تطير, أما اقتصادها فقد تكاثف وتبخر.