وفق المصادر المائية المتاحة لزراعة 221583 هكتاراً بمردود وسطي 3978 كغ/ه لإنتاج 881568 طن قطن محبوب.
لكن لوحظ خروج 2600 هكتار من الاستثمار في محافظة الرقة لعدم الانتهاء من عملية التوزيع بمشاريع الري الحكومية بالإضافة إلى جفاف بعض الآبار بمحافظة حلب, ناهيك عن العوامل الجوية المتمثلة بارتفاع درجات الحرار ة, والأمطار والسيول غير المتوقعة, كل ذلك أدى إلى تراجع الإنتاج إلى حوالي 686 ألف طن بوسطي مردود 3180 كغ/ه.
مدير الاقتصاد الزراعي الدكتور محمد زين الدين قال: لسبب محدودية الموارد المائية في سورية, كان القرار بإنتاج القطن بما يفي حاجة المحالج لكي نتمكن من الاستفادة من القيمة المضافة لكل إنتاج القطن.
وبناء عليه تم تخفيض مساحات القطن المزروعة, وهذا أدى إلى قلة بالإنتاج دون التأثير على مردود وحدة المساحة ولا على نوعية المنتج عندنا, بالعكس إنتاج القطن الملون كان فتحاً إنتاجياً واقتصادياً مبشراً وهذا تؤكده الأبحاث المقدمة في مؤتمر القطن للعام الماضي.
واعترض زين الدين على كلمة تراجع محصول القطن اقتصادياً مؤكداً أن التراجع فني فقط, من خلال تخفيض المساحات المزروعة بهدف اقتصادي, وما زالت معدلات مردودية وحدة المساحة مرتفعة, والنوعية عالمية.
ورأى زين الدين أن الموسم القادم للقطن لن يكون أكثر من العام الماضي وذلك نتيجة تراجع المساحات المخططة لزراعة القطن وفق المصادر المائية المتاحة من قبل وزارة الري.
والمعلومات تشير إلى أن وزارة الري تؤمن 100 مليار م3 لإنتاج محصول القطن, وأن القيمة المضافة تكمن في ترشيد استهلاك المياه.
علماً أن وزارة الري أقامت تجربة بالتعاون مع وزارة الزراعة استطاعت من خلالها تخفيض استهلاك المياه بحدود 10 آلاف م3 في الهكتار.
ورأى زين الدين أن زراعة الذرة الصفراء يمكن أن تكون البديل عن زراعة القطن وخاصة أن أسعارها مرتفعة عالمياً.