وحضر حفل الاستقبال السادة عبدالله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية والدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي و يوسف سليمان الاحمد وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية.
كما حضر الحفل عدد من اعضاء مجلس الشعب وفعالىات اقتصادية وثقافية وعدد من سفراء الدول العربية والاجنبية واعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدون بدمشق وحشد من المدعوين.
وفي تصريح خاص للوكالة العربية السورية للانباء سانا اكد السفير الالماني ان سورية بلد هام جدا في المنطقة. وقال: اعتقد ان سورية هي شريك في حل كافة المشاكل في المنطقة الامر الذي يدفعنا الى تعزيز وتطوير علاقاتنا معها على كافة المستويات والمجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. ووصف السفير الالماني العلاقات الثنائية بين سورية والمانيا بانها جيدة جدا ولاسيما في المجال الاقتصادي معربا عن الامل في ان يزداد التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
يشار الى ان العلاقات الثنائية بين سورية والمانيا الاتحادية شهدت في السنوات الماضية تطورا ملحوظا شمل جميع المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والعلمية الامر الذي عكس ارتياحا لدى حكومتي البلدين وخاصة بعد الزيارة التاريخية التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد الى المانيا عام 2001 والتي خلقت آفاقا واسعة للتعاون.
وتتطلع سورية الى تعزيز التعاون مع المانيا الاتحادية بما يخدم مصالح البلدين ويحقق الامن والاستقرار في المنطقة فيما تبدي المانيا الاتحادية اهتماما كبيرا بتطوير العلاقات الثنائية مع سورية نظرا لدورها الهام والحاسم ازاء قضايا المنطقة.
ويسعى البلدان الى تطوير آفاق التعاون الاقتصادي بينهما وتوسيع قاعدة الاستثمارات الالمانية في سورية لتلبية رغبة الشركات الالمانية في ايجاد شركاء لها في سورية لاقامة المشروعات المختلفة.
ويلعب المغتربون السوريون في المانيا دورا كبيرا في تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين حيث طرحت خلال العامين الماضيين استثمارات كبيرة للمستثمرين الالمان والمغتربين السوريين في المانيا اهمها اقامة مصنع للاسمنت ومحطة لتوليد الطاقة ومدينة تكنولوجية صناعية في سورية.
وترتبط سورية والمانيا بأكثر من اتفاقية وبروتوكول للتعاون العلمي بين الجامعات في البلدين اضافة الى اقامة اول جامعة مشتركة في الشرق الاوسط في سورية ما يدل علي الرغبة القوية لدى الحكومة الالمانية ووزارة التعاون الالماني ومعهد غوته في دمشق والسفارة الالمانية بدمشق لتعزيز هذا التعاون.