تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأزمة الخليجية بعهدة الدول الكبرى...الروسي يقدم مقترحه لحلحلة الأزمة ..والأميركي يرى الحل من منظور أطماعه

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 11-9-2017
وسط حالة من التشكيك وعدم الثقة والاتهامات المتبادلة بين طرفي الازمة الخليجية ، ووعود واشنطن بحتمية انتهاء هذه الازمة التي تمثل تهديدا حقيقيا لمصالحها،

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز الأمريكية عن تفاصيل اتصال أمير مشيخة قطر تميم بن حمد آل ثاني بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.‏

وأكدت الصحيفة في عددها الصادر أمس أن الاتصال جاء وفق ترتيب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قائلة إن ترامب الذي وعد بوضع حل سريع لأزمة الخليج التي تهدد مصالح أمريكا، رتّب لاتصال بين أمير قطر وولي عهد السعودية.‏

وأشارت الصحيفة إلى أن محاولة ترامب كسر الجمود بين أطراف الأزمة الخليجية سرعان ما فشلت، بعد أن قررت السعودية إعادة قطع التواصل مع قطر، احتجاجاً على ما أسمته تحريف وكالة الأنباء القطرية لفحوى الاتصال بين تميم وابن سلمان.‏

وأضافت الصحيفة: ترامب الذي تطوع الأسبوع الماضي لإنهاء الأزمة خلال لقاء أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، توقع حلاً سريعاً، عارضاً نفسه كوسيط في حال لم تحسم الأمور.‏

وكانت الروايات الرسمية لما حدث، خلال الاتصال، اختلفت حول من بادر بالاتصال ومن قدم المطالب، فقد قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، إن الأمير السعودي محمد بن سلمان تلقى اتصالاً هاتفياً من أمير مشيخة قطر ، الذي أبدى رغبته بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع بما يضمن مصالح الجميع .‏

فيما قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا»، إنه جرى اتصال بين أمير مشيخة قطر وولي العهد السعودي بناء على تنسيق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.‏

ففي الوقت الذي يبدو فيه أن مقترحات الرئيس الاميركي دونالد ترامب لم تقدم أي رؤية مرتقبة للحل، جاءت زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للسعودية ولقائه بوزير خارجية آل سعود عادل الجبير لتخفيف حالة التوتر بين الطرفين السعودي والقطري ووضع النقاط على حروف الحل من خلال تقديم مقترح روسي يستند الى وجوب الحل من خلال منظومة « مجلس التآمر الخليجي» ، حيث أكد لافروف ان مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم السعودية وقطر والكويت والبحرين والامارات وسلطنة عمان هو المكان الامثل للحل.‏

الزيارة الروسية جاءت بالتوازي مع استمرار حالة الاشتباك بين طرفي الازمة الخليجية ، حيث اكدت الرياض انها ستواصل ممارسة الضغوط على الدوحة حتى تستجيب الى مطالبها .‏

وقال وزير خارجية آل سعود عادل الجبير خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في جدة لا زلنا في مسار اتخاذ الاجراءات في هذا الشأن، وسنستمر على موقفنا الى حين تستجيب قطر لما اسماه ارادة المجتمع الدولي في الكف عن دعم الارهاب والتطرف وتمويله ، متناسياً في الوقت ذاته دور المملكة الوهابية الكبير في دعم وتمويل الارهاب العالمي .‏

ازمات السعودية هذه لم تقصر على جيرانها فحسب بل امتدت لقلب الاسرة الحاكمة في المملكة فقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أمس انباء تفيد بأن سلطات آل سعود وضعت الأمير عبد العزيز بن فهد نجل الملك السابق، ورئيس ديوانه تحت الاقامة الجبرية في قصره في مدينة جدة، وسحبت منه كل وسائل الاتصال، بما في ذلك هواتفه المحمولة، بينما قالت انباء أخرى انه تعرض للاعتقال.‏

وكان الأمير ابن فهد قد اثار ضجة كبيرة عندما نشر عدة تغريدات انتقد فيها الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد امارة ابو ظبي، ونائب القائد العام للقوات المسلحة في الامارات.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية