تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


طريق دمشق ــ دير الزور معبد بالنصر.. ورياح السعودية كما تشتهي سفن موسكو

الثورة - رصد وتحليل
الصفحة الأولى
الأثنين 11-9-2017
لم تهدأ معركة فك الحصار عن باقي مدينة دير الزور قيد ساعة لتتالى النتائج الايجابية على باقي المناطق والتي تبشر بقرب طرد التنظيم الارهابي من شرق الفرات فهو بدأ يتلاشى ويتقهقر تحت ضربات الجيش العربي السوري فيما يفر خوفاً من تبقى منه الى غير رجعة .

نمط المعارك يوحي بأنه ما من مكان لـ»التقاط الأنفاس» حيث وسع الجيش العربي السوري سيطرته في منطقة البانوراما وعزز محيط الأمان حول الثغرة التي دخل منها إلى مطار دير الزور العسكري وحيي الطحطوح وهرابش، والتي مكنته أيضاً من السيطرة على قريتي «جنيد» و»الحرس الجمهوري» ومنطقتي «المعامل» و»المقابر»، والذي سيمهد الى إعادة فتح طريق السيارات الدولي الذي يربط دمشق بدير الزور عبر تدمر، بعد أن عبده الجيش العربي السوري بالانتصار فيما تقوم وحدات الهندسة بإزالة الألغام والمفخخات التي زرعها الإرهابيون هناك ، فيما تقدم الجيش باتجاه المنطقة المحيطة بالقاعدة الجوية شرق الدير ودمر التحصينات والمعدات والقوة الحية التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي إلى الشمال من القاعدة الجوية من جانب منطقة المقابر ومن الاتجاه الشمالي الغربي، كما نجح بدخول المدينة من محور السخنة في الناحية الجنوبية الغربية وأمّن طريق دمشق- حمص- دير الزور بالكامل، بالتوازي مع تقدمه نحو الضواحي الجنوبية للمدينة، ليفصله عن جنوب غرب المدينة حوالي 7 كيلومترات ، ويصبح بذلك «داعش» محاصر في المنطقة الممتدة من وادي المالحة غرباً إلى دير الزور شرقاً ، والذي بدأ بالهروب من المعركة متجهين إلى مدينة الميادين جنوبي دير الزور ، فعلى وقع ضربات الجيش العربي السوري انسحب الإرهابيون بإعداد كبيرة على طريق السيارات العام السخنة - دير الزور.‏

الجيش العربي السوري قلب المعادلة فوق رؤوس « داعش» وداعميه وأصبح يحاصره في عقر ارهابه، وتمكن من تقويض مقاومة عناصره الارهابية، وهو ماأعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية والتي قالت أن الجيش العربي السوري مدعوم من القوات الجوية الروسية حقق نجاحات كبيرة جدا ألحقت هزيمة ساحقة بـ «داعش» بالقرب من مدينة دير الزور ، هذا الانتصار الذي وصفته روسيا بأنه يتجاوز في أهميته وحجمه كل الانتصارات السابقة على مدى السنوات الثلاث الأخيرة.‏

معادلة النصر التي فرضها الجيش العربي السوري في دير الزور ، اثارت مخاوف تحالف واشنطن على مصالحه في المنطقة لذا قرر أن يدخل السباق في المعركة عبر ارسالها لحصانها وورقتها الآنية «قسد» الى الدير في محاولة كي يسبق الجيش ويستقر في بعض المناطق التي يخسرها يومياً، هذه المعركة التي يدعي التحالف أنها مصيرية في مواجهة «داعش»، حيث وصلت قوات « قسد « إلى المنطقة الصناعية التي تقع على بعد كيلومترات إلى الشرق من مدينة دير الزور.‏

وعلى جبهة ريف حمص الشرقي واصل الجيش العربي السوري عملياته ضد من تبقى من إرهابيي تنظيم «داعش» الإرهابي في الجيب المحاصر في منطقة جب الجراح، في ريف حمص الشرقي ، حيث ذكر ت مصادر في حمص أن وحدات من الجيش تنفيذ عملياتها بنجاح ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة جب الجراح بالريف الشرقي استعادت خلالها السيطرة على قرى رحوم وابو حواديد والفاو شاويش، وأن العمليات ادت الى مقتل واصابة العديد من ارهابيي تنظيم «داعش» وتدمير كميات من الاسلحة والعتاد كانت بحوزتهم مبينا أن وحدات الهندسة تقوم بإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها ارهابيو التنظيم في محاولة يائسة منهم لاعاقة تقدم الجيش العربي السوري في المنطقة ، وذلك في اطار العمليات المتواصلة لاجتثاث الارهاب من الريف الشرقى بشكل كامل واعلان محافظة حمص خالية بشكل كامل من ارهابي «داعش».‏

فيما حملت الرياح السياسية السورية تطورات جديدة تمثلت بلقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع مسؤولي النظام السعودي بهدف حمله على مايبدو للقبول بالشروط الدمشقية ضمن المبادرة الروسية، والتي بدورها رحبت بموافقة مبدئية حيث أعلنت الخارجية الروسية إلى أن المحادثات تناولت الأزمة في سورية، كما أكد لافروف إن موسكو والرياض تعتبران إنشاء مناطق خفض التوتر في سورية خطوة إلى الأمام تساعد في تعزيز نظام وقف اطلاق النار وحل القضايا الإنسانية، السعودية التي لاتزال تدعم الارهاب بكل نفس لديها زعمت انها ستناقش مع الوزير الروسي جهود إقامة مناطق تخفيف توتر جديدة في إطار مسار آستنة إضافة إلى الجهود الرامية إلى تشكيل وفد موحد «للمعارضة»، هذه الخطوة التي وجدها لافروف تساهم في تقدم المفاوضات في جنيف.‏

دخول آل سعود بمحادثات تخص الازمة في سورية مع الجانب الروسي يشوبه الكثير من الانفصام والريبة بل الشك بمدى مساهمتها بأي حل سياسي للازمة، خاصة أنهم وقفوا منذ بداية الحرب على سورية مع التنظيمات الارهابية ودعمها في أكثر من فرصة وأكثر من جبهة، هذه التنظيمات المتشرذمة و التي لم تستطع حتى الآن الوقف الى جانب بعضها او الثبات على موقف واحد فكيف بها أن تقف الى جانب داعميها فهي مستمرة بالاقتتال والتناحر فيما بينها، والتي كان أخرها ماتم نشره من تسريبات عن رغبة ماتسمى « «هيئة تحرير الشام» اعتقال أحد أبرز قيادي «حركة أحرار الشام» السعودي «عبد الله المحسيني» والهجوم على الحركة، وهو مانفته « الهيئة» واعتبرته محاولة يائسة من أعدائها للنيل منها!، فيما عاد الصدام بين التنظيمات الارهابية في إدلب، على خلفية اتهامات من قبل ماتسمى «حركة نور الدين الزنكي» للقائد العسكري لـ»هيئة تحرير الشام» بالعمالة والخيانة ، وتركزت المواجهات والصدامات بين التنظيمات في بادئ الأمر على «الشرعيين»، لتنتقل فيما بعد إلى مواجهات يبدو أنها لن تنتهي الا بإنهاء كل تنظيم للآخر بشكل كامل ، في المقلب الأخر للإرهاب تتابع ما تسمى» المعارضة» مسلسل التآمر حيث نشرت تسريبات تابعة لمواقعها عن خلاف حاد بين بعض عناصرها حول اختيار بعض أركانها والتي دفعت بأحد هذه العناصر الى الاعتراض كونه لم يعلم بتكليفه سوى عبر المواقع، ليخرج طرف أخر ويقدم اعتذاره عن المشاركة في هذه المهزلة بل واستقال من منصب وهمي لن يكون خارج حدود الورق .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية