تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث... الميدان السوري يرتب خرائط ما بعد دير الزور.. والمزاج الخليجي يتبدد

الصفحة الأولى
الأثنين 11-9-2017
كتبت عزة شتيوي

هو مطار دير الزور يقلع بالنصر.. لتخترق الأنباء في سرعة الإنجاز جدار الصوت والصورة، وتلتقط من أصداء المعركة مشهد التحول الاستراتيجي إلى يقين نهاية الإرهاب في ذكرى أيام ولادته الأميركية

التي أنجبت التطرف للعالم سفاحاً مع القاعدة في «قيصرية» أبراج التجارة العالمية وبقي حبلها السري مع الإرهاب معلقاً من أفغانستان إلى الشرق الأوسط كله وأينما حلت مصالح واشنطن في غزوات ملاحقة طفلها الإرهابي..‏‏

فواشنطن التي هزت العالم بنبأ (11) أيلول ماعاد من ليس معها هو ضدها، بل باتت في دولتها العميقة ضد نفسها حين رتب الميدان السوري خرائط سياسية جديدة تمحو كل الاستراتيجيات الأميركية في المنطقة وتهيئ المشهد لقبول روسيا شريكاً عالمياً حتى في الخليج وأزمته الذي تجري رياحه السياسية بما تشتهي سفن موسكو ودمشق في سورية والمنطقة بأكملها..‏‏

الزائر الروسي إلى السعودية – وزير الخارجية سيرغي لافروف اعتلى منبر الرياض لينطق نظيره « الجبير» بما لايناسب لكنته الوهابية: «الشعب السوري هو من يقرر مصيره» فسقطت معارضة الرياض من فوق شرط منصتها للمفاوضات وراح حلم الانتقال السياسي على المزاج الخليجي يفنى ويتبدد ما قبل آستنة (6) فالجولة القادمة من المباحثات في كازاخستان ليست بعد مخصصة لتسمع ما يريده الملك السعودي والسلطان الأردوغاني.. هي اليوم تعترف بالانجاز السوري الميداني وتخرج من القاعة كل من يشوش على هذه الحصة السورية المعدة هذه المرة لخفض توتر الخاسرين وإجلاسهم على قارعة القرار العالمي لمكافحة الإرهاب.‏‏

سؤال يحير الجالسين أمام مشهد نهاية داعش في سورية والعراق: من اين جاء هذا التنظيم اذ تنكره واشنطن والى اين يذهب داعموه؟!‏‏

والإجابة لايملكها الكثيرون من البيت الأبيض إلى «إسرائيل» فالحيرة سيدة الموقف وقد تستفز رئيس الكيان نتنياهو في كل مكان يصل إليه الجيش السوري فتراه مره يغير على طواحين الهواء في ضربات عشوائية لسورية ومرة أخرى ينتظر رحمة التطورات الميدانية.‏‏

فدير الزور تمزق مشروع الخلافة ومن هرب من الدواعش فقد هرب، وسيده الأميركي هرب أمامه، وعلى نتنياهو ومن معه من الأوروبيين أن يخترعوا كذبة أخرى غير تلك التي استولى فيها الدواعش على (11) ألف جواز سوري لمعالجة ملف اللاجئين على أنهم إرهابيون..‏‏

لاندري ما قصة الرقم (11) في سجلات سياسة الغرب ومن معه أما قصته لدينا فهي حكاية ميلاد جديد في (11) أيلول تعم علينا فيه البشرى بالخلاص من الإرهاب وبشارة سياسية وضعت دمشق في مركز القرار العالمي.. فكل عام وأنت بألف خير..‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية