ويفقد لساني القدرة على التعبير.. تعجز الكلمات خلف أسوارة الصمت..
فأبحث عنك .. أين ألقاك؟ كنت تأتي مبتهجاً.. البسمة على شفتيك..
والأمل على محياك.. لكن الآن أجوب شواطئ الحنين.. بحثاً عنك..
فأجدك حلماً مسيجاً بالأمنيات.. وبلسماً لجروحي.. ونفساً لروحي ودقات لقلبي..
أبحث عنك بين ثنايا الليل المظلم وحشود النجوم.. علّيْ أراك.. أقبل القدر.. كي يجمعني بك.. أنت لا غيرك الذي تراجعت أمامه جبابرة كبريائي..
وتلاشت أمام عينيه كل كرامتي فمن تكون.. لتصب الحزن في شلالات روحي تارة وترسم على عيني الضحكة تارة أخرى.. اختلاجات قلبٍ أنت تكتبها على صفحة عمري..
تدونها بصحراء قدري.. فمن أنت يا من بحثت عنه دون أن أعرفه..
الأمل أروع ما في الوجود لكن لولاك ما وجد الأمل..
الحياة أجمل ما وهبنا الله بحلوها ومرها وأنت الحياة بأسرها..
السعادة أبهى لوحات الفرح.. وأنت من يمنح السعادة للقلوب اليائسة.
والصمت أقوى اللغات وأنت سيد للصمت..
فمن أنت في هذا الكون لأبحث عنك..
سنين قضيتها لاهثة أفتش في كل الأمكنة عنك..
لعلك الشيء الذي يأبى التعرف على قلب فتاة شابة..
أعياه الوجع وجرحه الزمن وقتلته الخيانة..
لا شك أنك الحب أقدس ما في الوجود..