وتأتي بعد يوم واحد من تحذير رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من عاصفة إرهابية هوجاء تضرب المنطقة مدعومة بفتاوى تكفيرية. كما تأتي في ظل القبض على أعداد كبيرة من المسلحين والتابعين لتنظيم القاعدة الإرهابي.
ففي تفجيرات إرهابية دموية وقعت أمس عبر 4 سيارات مفخخة قتل 61 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 70 آخرين بجروح في ديالى ومنطقة التاجي شمال العاصمة العراقية بغداد.
وبحسب ضابط في الشرطة العراقية فإن 13 شخصا قتلوا واصيب 53 اخرون بجروح في انفجار ثلاث سيارات مفخخة يقود إحداها انتحاري مضيفا ان السيارات الثلاث انفجرت بوقت واحد داخل سوق خضار في جديدة الشط الواقعة إلى الغرب من بعقوبة شمال شرق بغداد.
وأوضح الضابط العراقي ان سيارة مفخخة وضعت على الجانب الأيسر للسوق وأخرى على يمينه بينما دخل انتحاري يقود سيارة مفخخة ثالثة لوسطه وقاموا بتفجيرها بوقت واحد وقت الذروة.
وتوقع طبيب من مستشفى بعقوبة العام ان ترتفع اعداد القتلى بسبب خطورة حالات بعض الجرحى.
وفي هجوم ارهابي آخر منفصل قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية: ان سبعة اشخاص قتلوا واصيب 16 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة عند سوق لبيع الاسماك على الطريق الرئيسي في منطقة التاجي شمال بغداد.
وانفجرت خلال الايام العشرة الاخيرة من ايار نحو خمسين سيارة أودت بالمئات في شهر دام قتل فيه اكثر من الف شخص بحسب أرقام الامم المتحدة ما يجعله اكثر الاشهر دموية منذ منتصف 2008.
ويواجه العراق في الآونة الأخيرة تفشيا لعمليات القتل الارهابية التي تستهدف سفك دماء أبناء شعبه تقوم بها التنظيمات الارهابية التابعة للقاعدة والدائرة بفلكها.
من جهة أخرى أحبطت الشرطة العراقية أمس هجوم بعبوات ناسفة زرعت قرب بئرين نفطيين قرب مدينة كركوك شمال البلاد، وبحسب مسؤولين في شركة نفط الشمال الحكومية قولهم ان العبوات الناسفة اكتشفت قرب بئرين لانتاج النفط الخام في حقل باي حسن الذي ينتج حاليا نحو 150 الف برميل يوميا وعمدت إلى ابطال مفعولها.
وأضاف مسؤول في شرطة النفط ان الحراس في حقل باي حسن لاحظوا وجود جسم غريب موصول بأسلاك كهربائية قرب إحدى الآبار وقد تم استدعاء خبراء المتفجرات في الشرطة الذين اكتشفوا عبوتين أخريين قرب بئر أخرى.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن زرع العبوات الناسفة إلا أن العديد من الجماعات المسلحة المرتبطة بالقاعدة تهاجم قوات الامن والمنشات النفطية في كركوك في محاولة لتقويض الامن والاستقرار.