واشارت الصحيفة البريطانية إلى ان امير قطر البالغ من العمر 61 عاما يعاني من مشاكل صحية.
كما نقلت رويترز عن دبلوماسي مقيم في الدوحة قوله ان أمير قطر يفكر منذ فترة في مسالة تسليم السلطة لنجله.. الطريق مهد بوضوح على مدى العام المنصرم لنقل السلطة إلى تميم.
وأضاف كانت هذه الخطة قائمة منذ زمن لكن المسألة هي مجرد وقت.
وقال أحد المصادر انه من المتوقع أن تبدأ عملية نقل السلطة برئيس الوزراء الذي يتولى أيضاً منصب وزير الخارجية ما يعني ترك المنصبين.. وتحدث الدبلوماسيون عن مواعيد مختلفة تراوحت بين أسابيع قليلة إلى شهور حتى أيلول القادم.
وقال دبلوماسيون عرب وغربيون في الدوحة ودول أخرى بالمنطقة ان دولا منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية تبلغت بهذه الخطة متوقعين ان تحدث التعديلات عبر أحد مسارين اما أن يحل تميم محل حمد في منصب رئيس الوزراء إلى أن يتولى منصب أمير البلاد لدى تنحي والده في نهاية الامر أو أن يشغل أحمد المحمود النائب الحالي لرئيس الوزراء المنصب عندما يتنحى رئيس الوزراء حمد بن جاسم.
ويتولى حمد بن جاسم 52 عاما منصبه منذ عام 2007 كما أنه رئيس مجلس ادارة جهاز قطر للاستثمار وهو منصب من المتوقع أن يحتفظ به وتقدر أصول جهاز قطر للاستثمار بما يتراوح بين100 مليار و200 مليار دولار.
يشار إلى أن مشيخة قطر التي تنفذ سياسات ترضى عنها الولايات المتحدة تستضيف على الاراضي القطرية قاعدة عسكرية أميركية كبيرة وهي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وتولى حمد بن خليفة آل ثاني السلطة بعد انقلاب نفذه على والده عام 1995 حيث قام حمد بن جاسم بدور رئيسي في تسهيل هذا الانقلاب.
يشير المراقبون إلى ان تميم الذي تلقى تعليمه في بريطانيا يعد قريبا جدا من جماعة الاخوان المسلمين.
في غضون ذلك كشفت صحيفة المنار المقدسية أن عشرات الطلبات الخليجية لعقد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين موجودة اليوم قيد الدراسة وتحت الفحص والمتابعة على مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي حيث يشرف بنيامين نتنياهو شخصيا على دراستها بصفته رئيسا للوزراء ووزيرا للخارجية ومسؤولاً عن الأجهزة الاستخبارية التي وصلت من خلالها الطلبات الخليجية لعقد اللقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين وفي مقدمة هذه الأجهزة جهاز الموساد الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عما وصفتها مصادر خاصة واسعة الاطلاع توقعها "أن يلعب وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخبارات الإسرائيلي وأحد المقربين منه دوراً بارزاً ومهماً في إخراج تلك الطلبات الخليجية إلى حيز التنفيذ".
وأفادت الصحيفة استنادا إلى المصادر ذاتها "بأن أحد هذه الطلبات التي تلقاها المسؤولون الإسرائيليون وتم البت فيها بشكل إيجابي هو اللقاء الذي سيجمع سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني في واشنطن مع مسؤول إسرائيلي كبير على هامش الزيارة التي يقوم بها المسؤول الخليجي في هذه الأيام للعاصمة الأمريكية مشيرة إلى أن هذا ليس اللقاء الأول الذي يعقد بين مسؤول بحريني على هذا المستوى ومسؤولين إسرائيليين لكنه يعتبر لقاء مهما في مرحلة حساسة تعاني فيها البحرين من احتجاجات شعبية تقوم فيها المنامة باتهام إيران وجهات أخرى في المنطقة بالمسؤولية عن اندلاعها واستمراره".
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن المصادر أن هذا اللقاء يأتي في ظل العمل الخليجي المكثف على المستوى الأمني والسياسي الذي بدأ بصورة أكبر ووتيرة عالية ومتسارعة منذ أسابيع لمحاصرة المقاومة اللبنانية مؤكدة وجود التقاء بالمصالح بين إسرائيل وبعض دول الخليج حيث ترى إسرائيل في الموقف الخليجي الأخير من حزب الله فرصة كبيرة وهامة لتعزيز العلاقات الأمنية والسياسية المقامة في الظل لإخراجها إلى العلن.
ولفتت الصحيفة إلى أن حكام الخليج لم يعودوا قادرين على إخفاء علاقاتهم المتطورة مع إسرائيل وبشكل خاص التعاون الأمني والاستخباري وتقديمهم الخدمات لضرب مصالح الأمة ونشر الفوضى في ساحاتها وتفكيك جيوشها وتجنيد الإرهابيين لسفك دماء أبنائها كما لم تعد هذه العلاقات واللقاءات السرية وفتح الأجواء والأراضي لقوات إسرائيلية وأذرعها الحربية خافية على أحد مؤكدة أن إسرائيل نفسها تدفع باتجاه الإعلان عن هذه العلاقات.
وفي هذا السياق أشارت التقارير الإخبارية إلى أن العلاقات الخليجية الإسرائيلية وحجم تآمر عدد من حكام دول الخليج على مقدرات الأمة العربية وشعوبها باتت حقيقة دامغة بدليل ما كشفته صحيفة إثيوبية مؤخرا من أن سد النهضة الإثيوبي قيد الإنشاء على نهر النيل الذي ستتضرر منه مصر والسودان سيموله عدد من مشايخ وحكام الخليج وعلى رأسهم السعودية وقطر بالتعاون الوثيق مع إسرائيل وأمريكا.
ونقلت الصحيفة الإثيوبية عن مصدر بالحكومة الإثيوبية شكره العميق للدول الداعمة لبناء هذا السد وعلى رأسها إسرائيل والولايات المتحدة وبعض دول الخليج.
وكانت صحيفة الأهرام المصرية كشفت هذا الأمر قائلة إنه "لأول مرة يظهر دور أموال الخليج في تهديد أمن مصر التي ساندتهم في نهضتهم مشيرة إلى أن دول الخليج رضخت لأوامر أمريكا بالتعاون مع إسرائيل لتمويل سد النهضة بتلك الأموال".
ويؤكد المراقبون أن حقيقة التعاون الإسرائيلي الخليجي ضد مصالح الأمة العربية اصبحت واضحة للعيان فالمشيخات النفطية لا تجد حرجا بدعم كل ما من شانه إرضاء أمريكا وربيبتها في المنطقة إسرائيل من أجل الحفاظ على عروشها كونها تدرك تماماً بأن حركة شعوبها قد تجرفها في أي لحظة حاسمة ولذلك تجهد إلى حكم شعبها بالحديد والنار وتشتري المواقف الدولية بالمال والنفط.