وقالت إن الجامعة ومنذ بداية الأزمة سعت إلى تدويلها عندما استنجدت بمجلس الأمن للتدخل بدلا من أن تسعى إلى رأب الصدع وتفتح الطريق لحوار تدعو إليه وترعاه مؤكدة وقوفها إلى جانب سورية حتى انتصارها على الإرهاب الذي تموله دول الخليج وتسلحه دول الناتو.
فقد قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن فريق 14 آذار في لبنان متورط بشكل كامل في دعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
وقال قاووق في كلمة له أمس إن «الدعم المالي والسياسي والإعلامي الذي يقدمه هذا الفريق يذهب إلى المجموعات الإرهابية المسلحة وليس للجيش اللبناني كما أن كل المؤسسات الإعلامية لهذا الفريق وكل نوابه يدعمون هذه المجموعات ولا يدعمون الجيش اللبناني بينما يمنع بعض نواب 14 آذار الجيش اللبناني من أن ينتشر في بعض أحياء مدينة طرابلس».
وشدد قاووق على أن فريق 14 آذار يدعم المتورطين بقصف بعلبك والهرمل ويقوم بالتحريض على المقاومة والجيش اللبناني لضربهما فيما نرى العدو الإسرائيلي يمتدح مواقف هذا الفريق ويراهن عليه معتبرا أن موقع هذا الفريق بات في خندق واحد مع الأميركيين والتكفيريين قاطعي الرؤوس ونابشي القبور.
وحمل قاووق مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة اللبنانية لفريق 14 آذار الذي وضع شروطا تأخيرية لأنه كان يراهن على إسقاط سورية وتغيير المعادلات ليتبين أن هذه الرهانات خاسرة وفاشلة ولن تفيدهم أو تفيد البلد بشيء.
وشدد قاووق على أن الولايات المتحدة باتت أعجز من أن تفرض إرادتها في بلد اسمه لبنان المقاومة والانتصار لافتا إلى أن المقاومة لن تنجر إلى سجالات مع فريق 14 آذار لأن مشكلتنا مع أسياد المشروع وهم الأميركيون الذين لا يريدون خيرا للبنانيين بل يريدون تأجيج الانقسامات الداخلية حتى لا يكون هناك حل ولا استقرار في لبنان.
وشدد قاووق على أن الفضيحة الكبرى لفريق 14 آذار تتمثل بأنهم تورطوا بإشعال النار في سورية وفي أنهم متورطون بالتحريض اليومي على الجيش والمقاومة وشعبها الذي يقصف في البقاع من قبل حلفائهم في المجموعات التكفيرية المسلحة.
كذلك اكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ان نجاح سورية بتصديها للحرب الاقليمية والدولية اسقط الاقنعة عن الكثيرين على المستويات كافة واثبتت أنها ستبقى قوية ومتينة رغم كل الحملات المغرضة التي كانت وما زالت تستهدفها كدولة قوية مقاومة في المنطقة.
وشدد ارسلان في تصريح له أمس على ان الشعب السوري اثبت وحدته بكل شرائحه الاجتماعية تحت سقف الانتماء الوطني والقومي في مواجهة أخطر المؤامرات التي تحاك لنا جميعا على مستوى الامة مؤكدا انه سيبقى بالمرصاد لكل المشاريع التقسيمية التي تراود حلم البعض المغفلين عن قصد أو عن غير قصد.
أحزاب موريتانية: نقف مع سورية
حتـــى الانتصـــــار عــلى الإرهـــــاب
وفي نواكشوط أكدت أحزاب الوحدوي الاشتراكي، والرفاه، ومجد، والديمقراطية المباشرة الموريتانية أن سورية بما تمثله من مواقف وثوابت قومية وعالمية تحتم علينا الوقوف معها حتى تتجاوز هذه المرحلة وتنتصر على فلول المجموعات الإرهابية المسلحة التي ترعاها دول الخليج ماليا وتسلحها دول حلف شمال الأطلسي.
ونقلت سانا عن بيان لهذه الأحزاب أن سورية كانت ومازالت حاضنة للمقاومة وقلعة العرب الحصينة التي تحطمت على أسوارها أطماع الصهيونية وجميع المؤامرات التي استهدفت المشروع القومي.
وأشارت الأحزاب إلى أن الدعوات التي تطلقها أطراف سياسية محلية موريتانية بحق سورية تدخل في إطار تصفية حسابات القوى الظلامية والصهيونية العالمية معها.
وأشارت الأحزاب الموريتانية إلى الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري الباسل في مواجهة المجموعات الإرهابية في مدينة القصير بريف حمص.
كاتبة مصرية: قرارات « الجامعة»
التي تنفث سماً زعافاً أطالت أمد الأزمة
بدورها أكدت الكاتبة والإعلامية المصرية سناء السعيد أن الدور المشبوه للجامعة العربية وقراراتها التي تنفث سما زعافا هي التي أطالت أمد الأزمة في سورية بدلا من احتوائها وهي التي أعطت الشرعية للتحريض ضد سورية الدولة وإلى تسليح وتمويل هذا الكم الكبير من المقاتلين الأجانب والمرتزقة الذين وفدوا إليها من نحو أربعين دولة عربية وأجنبية للانضمام إلى المجموعات المسلحة فيها.
وأشارت السعيد في مقال نشرته صحيفة الأسبوع المصرية أمس تحت عنوان الجامعة العربية والدور المشبوه إلى أن الجامعة ساعدت على هيمنة التكفيريين الإرهابيين المتطرفين على الساحة الذين عاثوا فسادا في الأرض وقاموا بأعمال القتل والترويع والتنكيل والخطف وتدمير المنازل والكنائس ومصادرة الأراضي والمحاصيل الزراعية.
وأضافت.. إن مواقف الجامعة العربية منذ بداية الأزمة في سورية مواقف مخجلة يندى لها الجبين ولا ينسى لها أنها ومنذ البداية سعت إلى تدويل الأزمة عندما استنجدت بمجلس الأمن للتدخل بدلا من أن تسعى إلى رأب الصدع وتفتح الطريق لحوار تدعو إليه وترعاه.
وأشارت السعيد إلى أن الجامعة العربية ظهرت من خلال مواقفها بوصفها طرفا أساسيا في الحرب على سورية وهو ما أكدته في اجتماعاتها المتكررة سواء على مستوى القمة أو على مستوى وزراء الخارجية وآخرها الاجتماع الذي عقده مجلس الجامعة في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية يوم الأربعاء الماضي لبحث الوضع في سورية غداة الانتصار الذي أحرزه الجيش السوري في القصير حيث أعادت الكرة عندما طالبت بإرسال قوات عسكرية إلى سورية بذريعة حفظ السلام يتم إنشاؤها عن طريق مجلس الأمن.
ورأت السعيد أنه كان يتعين على هذه الجامعة أن تكون داعمة للتوافق بين أبناء الشعب السوري من خلال الحرص على شرعية الدولة بحيث لا تلجأ إلى ما لجأت إليه عندما جمدت عضوية سورية في الجامعة وفرضت عليها العقوبات.
واستغربت الكاتبة من عدم تورع الجامعة العربية عن اتخاذ تلك الخطوة غير المسبوقة مع سورية إحدى الدول الرئيسية المؤسسة للجامعة والغريب أكثر ألا تبالي بالظهور بمظهر العميل الذي يسعى إلى إرضاء سيده في البيت الأبيض فتعمد إلى إقصاء سورية عن العضوية ولا تشعر بخجل لاسيما أن الأمم المتحدة لم تجرؤ على اتخاذ هذا القرار الخسيس فما زالت سورية عضوا في المنظمة الدولية حتى الآن.
كما أكدت الكاتبة المصرية أن الجامعة العربية تبدو مغيبة عن الواقع ومسلوبة الإرادة بحيث إن قراراتها ليست نابعة منها وإنما مملاة عليها وإلا ما كانت قد اتخذت القرار الفضيحة الذي تبنته من خلال ما يسمى بلجنة السلام العربية والقاضي بالقبول بمبدأ تبادل الأراضي مع العدو الصهيوني وذلك عندما اجتمعت مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي في واشنطن في الثلاثين من نيسان الماضي فالقرار جريمة بكل المعايير لأن من شأن ذلك السماح بتهويد الأرض الفلسطينية ونمو الاستيطان.