وعبيدهم من الأعراب وتركيا لخدمة الكيان الصهيوني، هذا ما أكده أبناء الجالية السورية والمنظمات الطلابية في عواصم العالم ومجموعة من الجاليات العربية، من خلال وقفة تضامنية ودعوات دينية ليحل السلام في ربوع سورية خاصة والمنطقة العربية.
حيث أكد الطلبة السوريون الدارسون في أرمينيا وأبناء الجالية العربية السورية فيها وقوفهم إلى جانب وطنهم الأم سورية في مواجهة المؤامرة والإرهاب الذي تتعرض له.
وأعرب الطلبة وأبناء الجالية خلال وقفة تضامنية نظمت بالتعاون مع فرع الإتحاد الوطني لطلبة سورية في أرمينيا عن وقوفهم إلى جانب بلدهم وقيادته بكل صدق ومحبة وقوة في مواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها من دول البترودولار وتركيا والكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية.
ووجه المشاركون التحية لبطولات جيشنا العربي السوري في ملاحقة فلول الإرهاب في مختلف المناطق حيث هتف الحضور للوطن وللقيادة وللجيش والشعب في سورية. شارك في هذه الوقفة بعض المنظمات الطلابية المحلية والصديقة وأعضاء منظمات المجتمع المدني في أرمينيا مؤكدين أن سورية ستخرج عاجلاً من هذه الأزمة منتصرة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
إلى ذلك أقيم قداس إلهي في كنيسة القديسة العذراء مريم والقديس ميخائيل للأقباط الأرثوذكس في العاصمة الهنغارية بودابست للصلاة من أجل السلام في سورية بحضور حشد من أبناء الجالية السورية وأعضاء منتدى من أجل سورية.
وترأس القداس الذي جرى أمس الأول نيافة القمص الدكتور يوسف خليل راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في هنغاريا الذي أكد أهمية السلام في جميع الديانات السماوية وأهمية العيش بسلام لجميع البشر من مختلف الأديان ومذكراً بالكوارث التي ابتليت بها منطقتنا العربية لكونها منبع الديانات السماوية ومصدر الحضارات والتدخلات الأجنبية المغرضة في شؤونها وتأثيرها في إثارة الفتن بين الأخوة الشركاء في الوطن.
كما تضرع إلى الله خلال صلاة مشتركة بين مسلمين ومسيحيين أن يحل السلام في ربوع سورية خاصة والمنطقة العربية عامة داعياً لإطلاق سراح جميع المخطوفين وخاصة المطرانين يوحنا إبراهيم متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس وبولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون للروم الأرثوذكس وتوابعها وأن يعافى الجرحى ويرحم الشهداء.
من جانبه أكد الدكتور حسن علي رئيس رابطة الجالية العربية في كلمته أهمية العيش المشترك بالنسبة لسورية والعالمين العربي والإسلامي مشيراً إلى ضرورة مواجهة الهجمة الظلامية المتلبسة بلبوس الدين والتي تشن على سورية مبيناً أن ما يجري الآن في المنطقة ليس ربيعاً عربياً وإنما عودة إلى صقيع الشتاء الظلامي المتمثل بسيطرة الانعزال والتطرف والفكر السوداوي.
حضر القداس الإلهي أبناء الجالية السورية إضافة إلى أعضاء المنتدى وجمع غفير من أبناء الجاليات العربية المصرية واللبنانية والفلسطينية والعراقية وحشد من الأصدقاء الهنغاريين.
وصدر باسم المجتمعين بيانٌ تمّ توقيعه من الحضور وسيتم توجيهه إلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية وإلى بطاركة المشرق من أجل العمل على تعميق مبادئ العيش المشترك والعمل على الحد من عملية تهجير المسيحيين وحل مشاكل المواطنين العرب مسلمين ومسيحيين بما ينعكس ازدهاراً للجميع في منطقتنا العربية مهد الديانات السماوية ومنطلق الحضارة.
الى ذلك نظم الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع كوبا بالتنسيق مع السفارة السورية في هافانا والجمعية الكوبية للامم المتحدة في مقر الجمعية في هافانا بمشاركة عدد من الفعاليات والمنظمات العربية والأمريكية اللاتينية وقفة تضامنية مع سورية ضد الحملة الشرسة التي تتعرض لها وتستهدف أرضها وشعبها ودورها الداعم للقضايا العربية والمعادي لاسرائيل والامبريالية في المنطقة.
وبدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء السوريين من الجيش والمدنيين واجلالا لذكرى وفاة القائد الخالد حافظ الأسد الذي بنى سورية لكل السوريين حيث تم توجيه التحية والاجلال إلى روحه الخالدة والى ارواح الشهداء الطاهرين الذي سقطوا في معركة الدفاع عن الوطن في وجه الهجمة الغربية الصهيونية وادواتهم التكفيريين.
بدوره عبر يحيى على رئيس فرع كوبا للاتحاد الوطني لطلبة سورية خلال كلمته عن تضامن الطلبة السوريين الدارسين في الخارج مع وطنهم الام سورية مؤكدا ان سورية لا تعيش ثورة كما يروج لها الغرب انما حربا ضد الارهاب الذي زجه الغرب على ارضها.
من جهته القي الدكتور اليكس سوسا ممثل الحزب الشيوعي التشيلي في كوبا بيانا تضامنيا باسم الفعاليات المشاركة في اللقاء عبر خلاله عن تضامن هذه الفعاليات مع سورية قلبا وقالبا في حربها ضد الارهاب في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها.
وعبر سوسا عن ادانته للعدوان الاسرائيلي الاخير على مواقع في سورية رافضا التهديدات الامبريالية الأميركية ضدها بترديد اكاذيب وذرائع حول الاستخدام المزعوم للاسلحة الكيماوية من قبل الجيش العربي السوري مذكرا بغزو واحتلال العراق وذبح شعبه وتدمير حضارته العريقة تحت ذرائع زائفة وبانه قام بتطوير اسلحة دمار شامل.
وخلال الفعالية تم عرض فيلم وثائقي مترجم إلى اللغة الاسبانية بعنوان صناعة المعارضة وهو فيلم مهدى للفنان السوري الراحل محمد رافع يبين التحريض والتزوير الذي تمارسه وسائل الاعلام الغربية والعربية وخصوصا الجزيرة والعربية للاحداث في سورية ويبن ارهاب واجرام العصابات المسلحة بحق سورية والشعب السوري.
وفي مقابلة مع مراسل سانا في هافانا اكد باسل اسماعيل سلوم ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في كوبا ان هذا التضامن مع سورية هو تضامن مع فلسطين لان انتصار سورية هو انتصار لفلسطين ولجميع قوى المقاومة والمحبة للسلام في العالم.
واشار سلوم إلى ان محور المقاومة الذي تدعمه سورية يشكل عاملا مهما للانتصار على العدو الصهيوني منددا بمواقف القوى العربية الرجعية في المنطقة.
بدوره نوه الصحفي الغواتيمالي اليهاندرو هرنانديز إلى ان العديد في العالم يقع ضحية الاعلام الغربي وتزويره للاحداث في سورية مبينا اهمية عرض افلام وثائقية تشرح حقيقة الاحداث في سورية معربا عن اعجابه بالفيلم الوثائقي الذي عرض والذي اظهر جانب كبير من الاحداث التي لم يكن يعرفها.
وفي نهاية الفعالية قام المشاركون برفع الاعلام السورية امام مقر الجمعية الكوبية للامم المتحدة وترديد عبارات مؤيدة لسورية والشعب السوري.