ونقلت رويترز عن المسؤول الأميركي الذي لم تكشف عن هويته قوله ان مسألة تسليح مجموعات المعارضة المسلحة في سورية مدرجة في جدول اجتماعات البيت الابيض خلال أوائل هذا الاسبوع.
وكانت وكالة اسوشييتد برس الأميركية نشرت امس خبرا عن مثل هذه الخطوة المحتمل ان تقوم بها الولايات المتحدة بتزويد مقاتلي المجموعات الارهابية المسلحة في سورية بالسلاح.
وتأتي هذه الانباء مخالفة لما تم التوافق عليه بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري واعلانهما اثر مباحثاتهما في موسكو مطلع الشهر الجاري عن توافقهما على عقد مؤتمر دولي حول سورية لحل الازمة على اساس بيان جنيف الا ان الممارسات على الارض تثبت خروج واشنطن عن هذه الوعود.
وفي اطار منفصل تحدث مصدر في الادارة الأميركية عن تأجيل كيري زيارته المزمعة إلى منطقة الشرق الاوسط كي يحضر اجتماعات في واشنطن بخصوص سورية.
يشار إلى ان التقارير الاعلامية ومنها الأميركية أكدت تورط وضلوع الادارة الأميركية في السابق بدعم المجموعات الارهابية المسلحة ومدهم بالمعدات القتالية المختلفة.
وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية الفرنسي الاسبق رولان دوما أن فرنسا تتحرك بشكل أرعن حيال الازمة في سورية لافتا إلى أن السياسة الخارجية الفرنسية تنفذ عملية حسابية خاطئة أفقدتها مكانتها داعيا إلى وجوب الاخذ بالاعتبار مواقف كل الدول في المنطقة.
وانتقد دوما في مقابلة نشرها موقع كورس ماتان الفرنسي السياسة الخارجية الفرنسية ومواقف وزير الخارجية الحالي رولان فابيوس معتبرا أن مواقفه تنجر وراء الولايات المتحدة واسرائيل في سياسة تذهب إلى الحرب بما لا يتناسب مع تقاليد السياسة الفرنسية التي تبحث عادة عن السلام وتدافع عن السلام.
ولفت دوما إلى الدور الروسي المهم في المنطقة ومواقفها الثابتة بشأن الازمة في سورية ومصالحها الشرعية عبر تزويدها الجيش العربي السوري بالاسلحة وفق اتفاقات موقعة بين الجانبين وقال في حين نرى أن فرنسا ترسل الاسلحة إلى الارهابيين ما يأخذنا إلى الحرب في حسابات خاطئة.
ولفت دوما إلى أن فرنسا تعاملت باستخفاف مع الازمة في سورية في البداية حيث كان موقفها متصلبا جدا وكانت تؤكد بأنه لن يكون هناك مؤتمر دولي حول سورية دون شروط أرادت فرنسا فرضها لدعم المعارضة لكن المؤتمر سيعقد دون تحقيق الرغبة الفرنسية ما يدل على أن فرنسا فقدت مكانتها.
وعن رأيه بالنسبة لموقف الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند حول مالي قال دوما ان الرئيس الفرنسي كانت لديه رغبة في القيام بتلك الحرب ولكن العملية كانت جيدة بوليسيا وليست عملية حربية حيث قامت بتسوية بعض الامور ولكنها لم تنه المشاكل مشيرا إلى الاضطرابات الكثيرة في التشاد والنيجر.
يشار إلى ان تصريحات دوما الذي كان رئيسا للدبلوماسية الفرنسية في عهد الرئيس الفرنسي الاسبق الراحل فرانسوا ميتران جاءت بمناسبة اصداره كتابا بعنوان متاهات حياتي الذي يوصف بانه يشكل متحفا حقيقيا لشخص التقى بيكاسو ولاكان وماريا مورانو ولبن وبافاروتي وغورباتشوف.