في المركز الثقافي السوري في باريس مساء امس حضرها حشد واسع من المواطنين الفرنسيين والصحفيين المستقلين وأساتذة جامعيين.
وقال الكاتب الصحفي البلجكيي المتحدر من لواء اسكندرون باهر كيمنجور خلال الندوة: ان الثورة التركية هي نتيجة لسياسات رجب طيب اردوغان الفاشلة في الفترة السابقة وتجريده تركيا من طابعها العلماني الذي قامت عليه تركيا الحديثة.
وأوضح كيمنجور.. ان اردوغان ابتعد عن الإسلام السمح الذي يؤمن به معظم شعب تركيا لافتا إلى ان العديد من الشخصيات المقربة له ولادارته محسوبة على التيار السلفي.
وقال ان هناك سفنا تضع حمولتها من الجهاديين في تركيا ليزحفوا بعد ذلك باتجاه الحدود السورية مشيرا إلى قيام أحد النواب الاتراك بمساءلة الحكومة عن مصيرهم.
ولفت كيمنجور إلى طلب أحد الامراء الجهاديين الذين يلعبون دورا بنقل الارهابيين إلى الداخل السوري من الحكومة البلجيكية التوسط لدى الحكومة التركية كي يعود لداخل تركيا.
وحذر الكاتب البلجيكي من الانتشار الكثيف لمعسكرات التدريب الأميركية والاوروبية في انطاكيا لتدريب الارهابيين قبل ارسالهم إلى سورية كاشفا عن أن فرنسا قامت منذ مدة بارسال مشفى ميداني إلى الحدود السورية التركية ليتبين فيما بعد انه تم تخزين الاسلحة داخل الاسرة.
وأكد الكاتب كيمنجور.. أن متابعاته الميدانية بينت أن الاتراك بمختلف أطيافهم والوانهم ضد الدور الذي تلعبه حكومة اردوغان في سورية وان تفجيرات الريحانية عرت حكومة أردوغان وكشفت نواياها وزيف أقوالها.
وأشار كيمنجور إلى أن هناك ملامح تخل أميركا عن اردوغان ورغبة بالتخلص منه بعد الهزيمة التي تلقاها في سورية والحيلة التي لم تنطل على الاكراد والتي حاول اردوغان من خلالها ايقاع أكراد تركيا فيها حتى يصل إلى غايته في احلال نظام رئاسي عبر الدعم الكردي في البرلمان لصالحه.
من جانبه لفت جمعة بسام الطحان من اصول سورية والمتخصص في شؤون الجاسوسية العالمية إلى بداية شرخ كبير داخل حكومة اردوغان لافتا إلى اعتقال ضباط بالجيش التركي مؤخرا اثني عشر ارهابيا وبحوزتهم مواد كيماوية.
أضاف الطحان.. ان الأحزاب اليسارية التركية ترى في تحويل ساحة تقسيم باسطنبول إلى مركز تجاري تحديا صارخا لها وخاصة أنها الساحة التي سقط فيها العشرات من أنصارها قتلى في احتجاجاتهم التي عمت تركيا في سبعينيات القرن الماضي.
من جانبه قال الجنرال الفرنسي المتقاعد الان كورفيز وهو مستشار استراتيجي متخصص بالارهاب والجيوسياسية العالمية: ان سورية تتعرض لمؤامرة كبيرة جدا معظم أدواتها من المرتزقة الذين دخلوها من 29 دولة عربية وأجنبية وبتمويل من قطر والسعودية بالتعاون مع تركيا لتخريب مشروع المقاومة الذي تدعمه سورية في الشرق الاوسط.
وأكد كورفيز أن الغربيين بدؤوا يشعرون بفشل المخطط الذي رسموه وشرعوا بتلوين وتعديل مواقفهم مثل فابيوس وزير الخارجية الفرنسي الذي يتحدث بشيء وفي اليوم الثاني يقوم بتغييره مضيفا بتهكم في البداية تحدث عن اسقاط النظام أما اليوم فيتحدث عن ضرورة حل سياسي.
وشدد المحاضرون خلال مداخلاتهم على أن ثورة تقسيم مستمرة والهدف اسقاط اردوغان ولن يتخلى الشارع التركي عن هدفه مؤكدين أن نجاح سورية بخلق سوق عملاقة تمتد من الخليج العربي حتى شمال تركيا وايران شكل تهديدا كبيرا لمصالح امريكا الاقتصادية في المنطقة حيث طلبت من عميلها اردوغان العمل على تدمير ذلك.