تطورات الاحداث المتسارعة في تركيا تدلل على ان الامور بدأت تخرج عن السيطرة، مع ازدياد تعنت اردوغان بمواقفه ووصفه المتظاهرين بالمخربين واللصوص، وتلميحه الى استجرار الشارع المؤيد ليقسم بذلك البلد الى قسمين، متناسياً ان الديمقراطية التي يتغنى بها صبح مساء تستدعي احترام ارادة شعبه ووقف استخدام العنف المفرط في مواجهة مطالبهم السلمية المحقة.
فقد تواصلت الاحتجاجات الشعبية العارمة التي تشهدها تركيا لليوم الحادي عشر على التوالي وتزايدت حدتها في ظل تصاعد حالة الرفض لسياسات رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب اردوغان التسلطية.
واشتبك المتظاهرون في عدة مدن تركية مع الشرطة التي استخدمت خراطيم المياه والقنابل الغازية في محاولتها تفريق المحتجين الذين ردوا بالقاء الحجارة وتسليط أشعة الليزر لحجب الرؤية عن مستخدمي خراطيم المياه.
وواصلت اعداد كبيرة من المحتجين اعتصامها داخل الخيام التي أقاموها في ساحة تقسيم وسط اسطنبول مع اغلاق مداخله بحواجز من الحجارة والقضبان الحديدية بينما انسحبت الشرطة بشكل كامل من المنطقة.
ويأتي تصاعد الاحتجاجات الشعبية مع استمرار أردوغان في تعجرفه ورفضه تلبية المطالب الشعبية ومهاجمة المحتجين ووصفه اياهم بالمخربين واللصوص وتوعدهم بأنهم لن يربحوا في المؤامرات التي يدبرونها ضد تركيا حسب زعمه.
وذكرت ا ف ب ان ساحة تقسيم في اسطنبول تحولت إلى ساحة للحرية وسط تظاهر مئات الالاف من الاتراك مؤكدين رفضهم لنهج حكومة حزب العدالة والتنمية مرددين هتافات تنادي برحيل اردوغان وحكومته لدرجة أن حديقة كيزي في ميدان تقسيم في المدينة تحولت إلى مدينة فيها الاف خيم الاعتصام وجه فيها المعتصمون تحذيرات إلى اردوغان ووزير الداخلية وقوات الامن من عواقب اي محاولة لاقتحام الحديقة.
ورفض المتظاهرون تحذيرات اردوغان وتهديداته بأن صبره نفد وبأنهم سيدفعون ثمنا لتظاهراتهم بعد ان عمد إلى تعبئة انصاره والقاء الخطب فيهم في محاولة يائسة لايقاف توسع الاحتجاجات والتظاهرات ضد سياسته.
ودفعت هذه التصريحات الاستفزازية إلى تزايد اعداد المتظاهرين ونزولهم إلى الساحات في كافة انحاء تركيا وبينها اسطنبول وانقرة وازمير تحديا له بحيث اجتذبت ساحة تقسيم في اسطنبول القلب الرمزي لحركة الاحتجاج بعض اكبر التجمعات على الاطلاق راح المتظاهرون يرقصون ويهتفون اردوغان استقيل حتى ساعات الصباح الاولى كما شهدت حديقة جيزي المحاذية لساحة تقسيم مواجهات عنيفة بينما ارتفع عدد المصابين خلال المواجهات مع الشرطة في مختلف المدن إلى حوالي خمسة الاف متظاهر اضافة إلى مقتل ثلاثة منهم.
وقالت احدى المتظاهرات وتدعى ايتيم ياكين ذات السبعة عشر ربيعا انها ستعود من المدرسة إلى التظاهرات ككل شباب جيلها متهمة اردوغان بصب الزيت على النار بتصريحاته مضيفة انه اذا استمر بالتحدث الينا بهذا الشكل فسنواصل ما نحن عليه ايضا.
واتهم اكيف بوراك اتلار سكرتير مجموعة التضامن مع تقسيم التي تمثل نشطاء حديقة جيزي الرئيسيين اردوغان وممارسات الشرطة التركية بأنها وراء التصعيد وقال ان خطاباته وقسوة الشرطة هي التي اوصلت الاحتجاجات إلى هذا الحد في المقام الاول وعليه ان يتراجع خطوة.
بدورها اكدت الكاتبة الصحفية التركية كونكور منجي ان حكومة حزب العدالة والتنمية اختارت اسلوب التحريض العقائدي الديني على غرار ما تفعله في الحملات الانتخابية واستفزاز المعارضين لها عبر الاستخفاف بهم وعزل الجماهير الواسعة من خلال تنظيم مظاهرات استعراضية لتثبت انه ما زال هناك شريحة تدعمها كطريقة لصد ردات الفعل الشعبية والتمردات الناتجة عن القمع والظلم والعنف الممارس على يد الشرطة.
وانتقدت الكاتبة في مقال نشرته صحيفة وطن التركية سياسة حكومة اردوغان وسخرت من اكاذيبها قائلة ان الحكومات التي تمارس ديمقراطية حقيقية تعامل جميع المواطنين بشكل واحد اما اردوغان وحكومته فيحاولون تقسيم الجماهير واستقطابها عبر خطابات وتقديم ذرائع تعود إلى70 و80 سنة لتبرير ممارساتهم مبينة ان الاتراك عاشوا بقلق مستمر طوال حكم حزب العدالة والتنمية دون ان يشعروا بالامن والسلام.
وكشفت الكاتبة النقاب عن ان اردوغان جمع الموالين له في انقرة بشكل قسري في محاولة لخلق تصور بأنهم تجمعوا عفويا وقالت ان هذا الاجراء لا يمكن ان ينساه التاريخ في ظل تجاهله العنف الوحشي الذي تمارسه عناصر الشرطة ضد الناس في حديقة جيزي في اسطنبول وجميع انحاء تركيا مشيرة إلى ان رئيس الحكومة التركية اختار الطريق السهل ليتملص من المسؤولية ولجأ إلى استغلال الدين حيث القى خطابا يشبه الخطابات التي يلقيها عادة في الحملات الانتخابية تناسي فيه انه قمع جميع اشكال الحريات وحرية التعبير وهذه القضايا هي السبب الرئيسي في توسع احتجاجات حديقة جيزي وانتشارها إلى جميع انحاء تركيا كما تناسى عدد الصحفيين المعتقلين في السجون التركية وقمع الاعلام وفرض رقابة صارمة عليه.
وردت الكاتبة على مزاعم اردوغان ضد المتظاهرين بالتأكيد على انهم لم يهدموا او يخربوا اي مكان في تقسيم في اسطنبول او في اي مدينة أخرى تشهد مظاهرات احتجاجية ما عدا محاولة التصدي لعنف الشرطة منتقدة موقف حكوم حزب العدالة والتنمية من المتظاهرين والاتهامات التي توجهها اليهم.
بدوره اوضح الكاتب الصحفي التركي فهيم تاشتكين ان حكومة حزب العدالة والتنمية التي تواجه مأزقا في علاقاتها الخارجية توجهت نحو الاستبداد ولكن التمرد في ساحة تقسيم اسطنبول اوقفها عند حدها حيث رفض جيل الشباب الخنوع للمصير الذي تسعى هذه الحكومة إلى فرضه على تركيا.
وطالب الكاتب في مقال نشرته صحيفة راديكال التركية اردوغان الذي كان يدعو الزعماء العرب إلى الاصغاء لصوت الشعب ان يسعى إلى الاستماع إلى انين شعبه وتخفيف غضبه حيال سياساته مؤكدا ان اردوغان يشهد تحولا تراجيديا نتيجة فشله في سياسته الخارجية ازاء سورية وعلاقاته مع الاتحاد الاوروبي.
واوضح الكاتب ان الحكومة تبنت سياسة محافظة تعتمد على المعايير الدينية والطائفية والحماسة لتفادي الشرخ الذي حدث في قاعدة حزب العدالة والتنمية المستاءة من السياسات المتبعة ازاء سورية والتي دفعت تركيا ثمنها عبر تفجيري الريحانية ومعبر جيلفا كوزو.
كليجدار أوغلو: أردوغان يجر البلاد إلى النار
انتقد كمال كليجدار اوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري احد اكبر احزاب المعارضة في تركيا اساليب القمع التي اتبعها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لايقاف الاحتجاجات الشعبية الحاشدة التي انتشرت في كل انحاء تركيا مؤكدا ان اردوغان تسبب بممارساته بتصعيد التوتر في البلاد وجرها إلى النار.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن كليجدار اوغلو قوله متسائلا لماذا يصر اردوغان على عناده تجاه ابناء شعبه لافتا إلى ان ما نشهده الان هو رئيس وزراء يحاول التشبث بالسلطة من خلال خلق التوترات والاضطرابات في بلاده. استطرد كليجدار اوغلو قائلا ان السياسة التي تتغذى على التوتر سوف تجر البلاد والمجتمع إلى النار.
محللـــون: أردوغـــان يلعــــب دور
الضحيــــة فـــي وجــــه المتظاهــــرين
رأى محللون أمس ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اختار في مواجهة التظاهرات المناوئة لسلطته منذ احد عشر يوما لعب دور الضحية الذي نجح فيه فيما مضى لكن هذا الدور يبدو اليوم مبتذلا ويترجم فزعه.
وذكرت رويترز في تحليل لها أمس انه بعد يوم ماراتوني عاشه اردوغان امس احيا خلاله ستة تجمعات على الاقل وعد اردوغان انصاره بأنه سيصمد امام الرعاع والمتطرفين الأخرين الذين يطالبون باستقالته.
وأوضحت الوكالة في تحليلها ان اردوغان قارن أيضاً بين الاضطرابات الحالية والحقبة التي كان يتدخل فيها الجيش بصفته حارسا للمؤسسات العلمانية في الحياة السياسية التركية والتي اطاح خلالها بأربع حكومات بين1960 و1970 وقد عاقب الناخبون ذلك التدخل للعسكر في الانتخابات التشريعية التي جرت في تموز 2007 وحصل فيها حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه اردوغان على 47 بالمئة من الاصوات.
وقالت امبرين زمان كاتبة المقالات المعروفة في صحيفة طرف الليبرالية ان اردوغان يلعب ورقة الشهيد حيث نجح هذا الامر معه على الدوام في الماضي وانه يصور نفسه ضحية قوى ظلامية مزعومة تحاول اضعافه وتريد اغراق تركيا مجددا في الايام الحالكة.
واستطرد جنكيز اكتر المحلل السياسي في جامعة بهتشي شهير في اسطنبول قائلا ان اردوغان لا يملك اي قدرة على فهم ما يجري حاليا فهو لا يفهم برأي اكتر هذه الحركة العفوية المنبثقة من الطبقات الوسطى والمثقفة في المدن الكبرى التي ترفض تسلطه لأنه لم يعرف مطلقا اي احتجاج مماثل فحتى الان كانت حركة الاحتجاج تقليدية لانصار سياسة مصطفى كمال اتاتورك اي النخبة الحاكمة التي تدافع بشراسة عن صلاحياتها في وجه الطبقة الصاعدة المتمثلة بحزب العدالة والتنمية.
واعتبرت مراي ميرت المحللة السياسية في جامعة اسطنبول ان موقف اردوغان يذهب ابعد من فهم خاطئ للوضع ويترجم ارتباكا حقيقيا .
النساء المحتجات لأردوغان: نناضل من أجل حقوقنا في مواجهة تعديات حزبك
مع دخول الاحتجاجات الشعبية التركية العارمة على نهج رجب طيب اردوغان يومها الحادي عشر برزت مشاركة واسعة للنساء التركيات في الاحتجاجات غير المسبوقة حيث تشارك في الاعتصام والتظاهر المتواصلين في ساحتي تقسيم باسطنبول وحديقة كيزلي في العاصمة انقرة شابات وفتيات ومدرسات ومتعلمات ومثقفات دأبن طوال الاسبوع الماضي على النوم في منتزه اسطنبول وهن يقفن في خطوط المواجهة في التظاهرات الحاشدة المناوئة للحكومة التركية ويقلن ان الوقت حان للدفاع عن حقوقهن في مواجهة التعديات المتزايدة على حرياتهن من قبل حزب العدالة والتنمية وزعيمه اردوغان.
وقالت الممثلة المسرحية سيفي الغان 37 عاما في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية على هامش مشاركتها في التظاهرات والاعتصام.. نحن النساء اللواتي يرغب اردوغان في ان يجعلهن يجلسن في البيوت حيث تقف النساء على الجبهة لانهن اول ضحايا مشاريع اردوغان.
واستهجنت الغان توصيفات يطلقها انصار حزب العدالة والتنمية على المتظاهرين ووصفهم بالسيئين والمخربين والمتطرفين مؤكدة ان المتظاهرين ليسوا ضد الإسلام ابدا وهم فقط ضد رغبة اردوغان باحتكار الإسلام.
بدورها تتساءل اوزليم التيوك مضيفة الطيران السابقة العاطلة عن العمل بتندر هل يريد مزيدا من الاطفال الذين هم مثلنا في اشارة إلى اعلان اردوغان ان على كل امرأة في تركيا ان تنجب ثلاثة اطفال.
ومن جهتها تقول طالبة الفلسفة اسراء 21عاما.. نحن لا نريد التخلي عن اجزاء من ثقافتنا الإسلامية ولكن نريد الحفاظ على حقوقنا الحالية مؤكدة انها لا تحاول تقليد النساء الغربيات.
وتضيف اسراء: ان الحصول على مهنة والنجاح باي ثمن كان لا يبدو انه جعل المرأة الغربية سعيدة. وتؤكد دجلة 26 عاما موظفة بالبنك ان النظام لا يتغير بين ليلة وضحاها ونحن نعلم ذلك ولكن هذه خطوة تاريخية نحو ثورة اجتماعية.
اما الممثلة التركية نوركان 35 عاما فتقول: انها تشعر بانها جزء من امر مهم في منتزه جيزي.
واعربت الممثلة نوركان عن شعورها بالفخر بان الناس من جميع مناحي الحياة في تركيا يجتمعون على رفض سياسات اردوغان وقالت: نحن النساء ننام في العراء في المنتزه ولم تسجل حالة تحرش او سرقة واحدة.
وفي ذات السياق أكدت مايا اراغون المختصة بالعلوم السياسية في جامعة غارازاراي في اسطنبول في حديث لصحيفة الاومانيتيه الفرنسية الصادرة اليوم: ان أردوغان منقطع عن الواقع لان تركيا 2013 ليست تركيا 2002 مشبهة اخطاء اردوغان بالاخطاء ذاتها التي ارتكبها الكماليون والعسكر بالنسبة للمجتمع التركي.
وأضافت اراغون مخاطبة اردوغان ليس عن طريق منع المشروبات الكحولية ستسمح للآخرين بالعيش بشكل جيد.
واشارت اراغون إلى ان التعبيرات التي استخدمها اردوغان بالنسبة للمتظاهرين كالمخربين او الارهابيين يمكن ان تصعد من الموقف وان تؤدي إلى تفاقم الامور لافتة إلى وجوب ادراك اردوغان بان الشبان يعبرون عن حريتهم من خلال هذه المظاهرات لأنه بالنسبة للكثير من الاتراك ساحة تقسيم باتت المكان الوحيد الذي يمكن ان يتنفسوا فيه.
ووصفت السياسية التركية الاحتجاجات الشعبية التركية بانها نضال اجتماعي بالنسبة إلى العديد من الاترك.
يذكر أن المظاهرات الشعبية الحاشدة المطالبة برحيل اردوغان وحكومته تشهد تصاعدا ملحوظا وتتسع رقعتها لتشمل معظم المدن التركية ولاسيما بعدما امتدت الازمة التي تعصف بهذه الحكومة التسلطية لتطول قطاعات اقتصادية مهمة منها أسواق المال والسياحة التي تضررت بشكل كبير.
الاتحاد الأوروبي: قلقون إزاء تصاعد العنف
من جهته أعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه ازاء الوضع في تركيا على خلفية استمرار الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكومة رجب طيب أردوغان التسلطية.
وقالت مفوضة السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان نقله موقع روسيا أمس انني أتابع التطورات عن كثب في تركيا ومازلت أشعر بالقلق ازاء الوضع في هذا البلد داعية جميع الاطراف إلى ضبط النفس والعمل من أجل ايجاد حل سريع على أساس الحوار والاحترام المتبادل والتفاهم.
واعتبرت اشتون أنه من المهم أن تعمل السلطات التركية بكامل طاقتها لتعزيز الديمقراطية وبناء الثقة وتجنب التصعيد لافتة إلى أن مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي واحترامها لمعايير كوبنهاغن تلزمها بتوفير الاطار لضمان حقوق الانسان والحريات الاساسية لجميع المواطنين دون تمييز جنبا إلى جنب مع ضمان حرية التعبير والتجمع والمعتقد والفكر وحرية وسائل الاعلام بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدت ضرورة الا تخضع وسائل الاعلام بجميع أشكالها إلى أي ضغوط تعسفية مشيرة إلى أن الحدود المقيدة يجب أن تتوافق مع معايير حقوق الانسان الاوروبية.
حزب الخضر التشيكي يدين قمع المتظاهرين
بدوره أدان حزب الخضر التشيكي قمع رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب اردوغان العنيف للمظاهرات السلمية المتواصلة في تركيا مؤكدا دعمه لحركة الرفض المدني السائدة في البلاد احتجاجا على العنف والسياسة الاوتوقراطية الاستبدادية التي يمارسها أردوغان.
وقال ماتييه ستروبيتسكي نائب رئيس الحزب على الموقع الالكتروني للحزب:ان الرفض السلمي لتدمير واحدة من اخر المساحات الخضراء في الوسط التاريخي لمدينة اسطنبول هو حق انساني أساسي لسكان المدينة ومن غير المسموح الرد على ذلك باطلاق الاعيرة المطاطية وخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والاعتقالات الجماعية.
وأضاف ان الاتراك لديهم الحق بالتظاهر السلمي على رد الفعل غير المناسب للحكومة وسياستها غير المسؤولة مؤكدا أن السبب العميق للاحتجاجات يعود إلى عدم استعداد حكومة أنقرة ومنذ فترة طويلة للنقاش مع الرأي العام والانصات إلى مطالبه.
ورأى ستروبيتسكي انه بدون تغيير السياسة الحالية لحكومة اردوغان فان الاحتجاجات لن تتوقف داعيا الحكومة التشيكية إلى الانضمام إلى الدول التي تسعى من أجل انهاء عنف الشرطة في تركيا.