ويشحذ عزائمهم بالقوة لمواجهة الأزمة التي تمر بها سورية والتي برزت فيها قيمة الشهادة وقيم الحياة والوفاء للوطن والدفاع عنه كثوابت كانت النهج الراسخ في فكر وممارسات القائد الخالد حافظ الأسد ,والتي حث الأجيال على التمسك بها والذود عنها ما جعله قائداً وطنيا وقومياً ومعلماً للأجيال عبر منهجه الأصيل في الدفاع عن السيادة والتمسك بالحقوق العربية .
الشبيبيون يؤدون قسم العضوية العاملة بجوار ضريح القائد الخالد
وكعربون وفاء وبمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لرحيل القائد الخالد حافظ الأسد أدى الشبيبيون الذين نالوا شرف العضوية العاملة في منظمة اتحاد شبيبة الثورة القسم الشبيبي بجوار ضريح القائد الخالد في مدينة القرداحة معاهدين روحه الطاهرة بالسير على نهجه والوفاء لفكره القومي وبذل الروح والدم في سبيل حماية وصون تراب الوطن والحفاظ على سيادته بوجه المؤامرات التي يتعرض لها .
رئيس المنظمة الدكتور صالح الراشد أكد أن «منظمة اتحاد شبيبة الثورة ستبقى كما كانت وفية لفكر القائد الخالد ومستعدة دائماً لتقديم الدماء دفاعاً عن الوطن, كما تؤكد التفافها وولاءها لمسيرة ونهج السيد الرئيس بشار الأسد «مشدداً على أن المنظمة «ستبقى مدرسة وطنية لبناء الإنسان الملتزم بقضايا الشعب والأمة تجسد انتماءها للوطن بكل إخلاص».
الراشد لفت إلى أن شبيبة الثورة تجتمع اليوم في رحاب القائد الخالد في ذكرى رحيله لتعبر عن ولائها ووفائها للوطن وقائده من أجل حاضر ومستقبل سورية وسعيها الحثيث إلى مواصلة تنشئة جيل الشباب على حب الوطن وغرس قيم التضحية والفداء فى نفوسه .
المنظمة أرادت من خلال هذه التظاهرة الشبابية كما أكد فؤاد عاصي عضو قيادة الاتحاد أن تقدم رسالة وطنية تؤكد من خلالها في ذكرى رحيل القائد الخالد التزامها بمدرسته ووفاء وولاء لنهجه وتراثه وحرصها و قناعتها المطلقة بأن الوطن يبنيه شبابه وخاصة في هذه الظروف التي تتعرض لها سورية.
شارك في الفعالية الدكتور محمد شريتح والدكتورغالب شحادة وحسن شعبان أمناء فروع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية وجامعة تشرين وطرطوس ومحافظا اللاذقيـــة وطرطـــوس احمـــد شيخ عبد القـــادر ونزار إسماعيل موسى ووضعــــوا أكاليــــل من الزهــــور على ضريــــح القائد الخالد وقرؤوا الفاتحة على روحه الطاهــــرة .
كما أم الضريح وفود تمثل جامعة تشرين وفرع نقابة المعلمين بالجامعة ووفد من الحزب القومي السوري الاجتماعي حيث استذكر أعضاء الوفود خلال الزيارة الحكمة الواسعة للقائد الخالد في المجالات السياسية و الوطنية و الإنسانية التي عبرت عن بصيرة ثاقبة ورؤية عميقة على مختلف المستويات ما جعل من سورية رقماً صعباً في مختلف المعادلات الإقليمية و الدولية انطلاقاً من جملة القيم التي رسخها القائد الخالد في الفكر والوجدان السوري .
محاضرة حول فكر القائد الخالد
في مديرية الثقافة باللاذقية
وفي اللاذقية وبمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لرحيل القائد الخالد أقامت مديرية الثقافة باللاذقية أمس محاضرة فكرية ألقاها الباحث الدكتور معن صلاح الدين على بعنوان فكر القائد الخالد حافظ الأسد في القرن الحادي والعشرين مشيراً إلى أن سورية تحولت إلى دولة عصرية قوية تشكل رقماً صعباً في معادلات المنطقة والعالم بفضل الرؤية الحكيمة للقائد الخالد والتي أفرزت مواقف وأفكارا جعلت من سورية قوة يحسب لها حساب نتيجة مواقفها المقاومة وعدم تنازلها عن الحقوق العربية رغم الضغوط الغربية والصهيونية.
وأضاف: لقد تحولت الرؤية السياسية الشاملة للقائد الخالد إلى جملة من القواعد ودليل عمل في وجه المحدودية الفكرية وضيق الأفق للكثير من الأنظمة العربية في المنطقة حيث أثبتت الأيام صوابية أحكامه ونهجه الذي رفع من شأن سورية وجعل منها علامة فارقة على المستوى القومي والوطني ليس بين دول الجوار فحسب وإنما في العالم أجمع. وذكر الباحث أن القائد الخالد ركّز على قيمة العمل في بناء الذات الإنسانية وبناء المجتمع من حيث أن العمل هو جوهر التقدم البشرى والازدهار وهو سر سعادة الإنسان كما يعد القيمة العليا التي تجعل لكل فرد وجوداً وحضوراً وهوية وتؤمن له الأمان من الفقر والحاجة والاحترام وراحة الضمير،مشيراً إلى أن القائد الخالد وضع سياسات أسهمت في توفير الأمن الغذائي والاجتماعي اللذين يعدان عاملين أساسيين في بناء حياة كريمة حيث أثبتت الأزمة الراهنة أن الأمن والأمان هما البيئة الطبيعية لكل عطاء وانه من دون الأمان لا توجد أي حرية فكرية او سلوكية.
وأوضح أن صمود الشعب السوري في وجه المرتزقة الإرهابيين الذين عاثوا فساداً منذ عامين في الوطن الحبيب جاء نتاجاً لثقافة عميقة وطّدها القائد الخالد بحكمته القائمة على مقولته الشهيرة «قوتان لا تقهران قوة الله وقوة الشعب» معتبراً هذا الصمود حتمية تاريخية يفرضها الإرث السوري العريق وهو إرث تتفاعل فيه قيم البطولة والمقاومة والصمود.
..وندوة ثقافية لشبيبة
حمص بمنطقة المخرم
وبمناسبة الذكرى أقام فرع حمص لاتحاد شبيبة الثورة ندوة ثقافية أمس في المركز الثقافي في المخرم بعنوان «شهداؤنا أحياء فينا كما ذكرى الخالد حافظ الأسد في أفئدتنا» بمشاركة مئات الشباب والشابات في المنطقة.
وتطرق المحاضرون في الندوة إلى سلوكيات وقيم القائد الخالد وحياته النضالية وفكره وثقافته ونظرته للشهادة والشهداء واحتضانه لأبنائهم واهتمامه المباشر بذويهم لافتين إلى أن شهداءنا هم شهداء حق لأنهم يدافعون عن الأرض والعرض والكرامة كما أن إرادة الحياة جعلت منهم مقاومين يعشقون الشهادة ويتمنون الموت على تراب وطنهم وفى سبيله.
المحاضرون أشاروا إلى أن الشهداء يجب أن يكونوا دائما أحياء فينا وحاضرين بيننا مفرقين بين فكرة الجهاد في الإسلام والاستشهاد وما تمر به سورية اليوم من مؤامرة باسم الدين والإسلام لتشويهه وحرفه عن مساره الأخلاقي والإنساني .
وأكدوا أهمية دور الشباب في تعزيز هذه القيم العالية للشهادة وتكريسها وتمثلها وإكمال مسيرة الشهادة من اجل بقاء الوطن عزيزاً شامخاً لان الوطن يشكل الحياة واستمراريتها.
في ذكرى رحيل القائد الخالد.. شكر: نهجه علمنا كيف نكون دائماً ملتزمين ومدافعين عن حقوقنا المشروعة
وفي تصريح له وحديثه عن القيم الوطنية والقومية أكد فايز شكر الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان أن سورية منتصرة حتماً على كل المتآمرين والقتلة.
وقال شكر :إن ذكرى رحيل القائد الخالد حافظ الأسد «ستظل في عقولنا وقلوبنا دافعاً لنا لتحديد توجهاتنا لان نهج هذا القائد العظيم علمنا كيف نكون دائماً ملتزمين ومدافعين عن حقوقنا المشروعة وعن مصالحنا الوطنية والقومية».
وقال شكر: إن سورية الوفية لنهج المقاومة تواجه التحديات بعزيمة وإباء بصمود شعبها وتضحيات جيشها ووقوف أحرار العالم إلى جانبها وها هم أعداءها يهزمون أمام إرادتها في تطهير أرضها ممن دنسوا ترابها وعاثوا فيه فساداً وخراباً وقتلاً وتدميرا.
شخصيات لبنانية: نهجه علّمنا كيف نكون دائماً ملتزمين ومدافعين عن حقوقنا المشروعة
بيروت - يوسف فريج:
تأتي ذكرى رحيل القائد الخالد حافظ الأسد في لحظة تاريخية مصيرية تمر بها سورية والأمة العربية بفعل التآمر الصهيو-أميركي، والرجعية العربية للنيل من دورها وصمودها ومقاومتها للمشاريع المشبوهة في المنطقة.
وأكد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الدكتور فايز شكر أن ذكرى رحيل القائد الخالد حافظ الأسد تأتي هذا العام في ظل ظروف دقيقة وحساسة تمر بها سورية الشقيقة، حيث تتعرض لأكبر حرب كونية تقودها القوى الاستعمارية والصهيونية والرجعية التي حاولت أن تنال من مكانتها ودورها وإنجازاتها، ومن صمودها ومقاومتها لهذا النهج الذي أرسى ثوابته القائد الخالد حافظ الأسد، وعزز بناءه الرئيس بشار الأسد.
وأضاف: هاهي سورية الوفية لهذا النهج تواجه هذه التحديات بعزيمة وإباء بصمود شعبها وتضحيات جيشها، ووقوف أحرار العالم إلى جانبها مؤكداً أن ذكرى رحيل القائد الخالد ستظل في عقولنا وقلوبنا وفي مسيرة حياتنا دافعاً لنا لتحديد توجهاتنا لأنه علّمنا كيف نكون دائماً ملتزمين ومدافعين عن حقوقنا المشروعة وعن مصالحنا الوطنية والقومية.
من جانبه قال أمين هيئة القيادة لحركة الناصريين المستقلين-المرابطون- العميد مصطفى حمدان لقد شكَّل الرئيس الراحل حافظ الأسد بالنسبة لنا نحن القوميين العرب في زمن الردة العربية والخنوع والخضوع لإرادات الولايات المتحدة الأميركية التي تسعى دائماً إلى تكريس مقولة «إن أمن اسرائيل فوق كل اعتبار»، السد الرافض لكل التسويات والصفقات من أجل التخلي عن حقوق أهلنا المشروعة في فلسطين. وبقيت مواقفه القومية وصموده في وجه العدو الاسرائيلي إرثاً للأجيال القادمة من أجل تحرير فلسطين، وأضاف أما بالنسبة إلى لبنان فإن القائد الخالد حافظ الأسد كان الداعم له في نضاله ضد العدو الاسرائيلي حتى حصد نصر التحرير في العام 2000، وهو المصمم دائماً على أن تحرير الجولان كاملاً سيكون بوابة العبور لتحرير فلسطين وقدسها الشريف.
وقال اليوم يبرز الرئيس بشار الأسد قائداً للأمة في مواجهة أعتى هجمة استعمارية، ونحن الناصريين القوميين العرب واثقون أن صمود سورية وقيادتها وانتصارها سيحقق أهداف أمتنا في الحرية والتطور والتقدم والوحدة.
من جهته أكد رئيس حزب التيار الأخضر المحامي سعيد علامة أن القائد الخالد حافظ الأسد استطاع خلال تولّيه سدّة الرئاسة في سورية على اجتياز كل الصعاب التي مرت بها سورية وكان مَثلاً للقائد الحكيم المنتصر بإرادة شعبه وأمنه، والمؤمن دائماً أن لا كرامة ولا قوة للعرب دون وحدتهم ورفضهم للمشاريع الصهيو أميركية في المنطقة. وأضاف لقد اعترف العالم كلّه بحكمة وشجاعة هذا القائد الكبير حيث استطاع أن يجعل من سورية قلب العروبة النابض وقلعة المقاومة العربية في مواجهة كل مشاريع الهيمنة والتسلط والسياسات الغربية.
من جانبه أكد رئيس الحزب العربي الاشتراكي علي حرقوص إن الرئيس الخالد حافظ الأسد استطاع أن يجعل من سورية رقماً صعباً في المعادلة الاقليمية والدولية كما استطاع بحكمته وشجاعته أن يحقق انتصاراً مدوياً على العدو الصهيوني عام 1973 حيث تحطمت أسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر فكان منعطفاً تاريخياً مهماً في مجرى الصراع العربي الصهيوني، وشكّل مدخلاً لمرحلة مهمة من الانتصارات للمقاومة الوطنية في لبنان وفلسطين، وقال: لقد رحل القائد الخالد لكنه باقٍ فينا حيّاً بفكره ومبادئه السامية.
.. وندوة فكرية في السويداء: جعل من سورية قاعدة صلبة ومركزاً فاعلاً
السويداء- رفيق الكفيري
احياء للذكرى الثالثة عشرة لرحيل القائد الخالد حافظ الاسد اقامت شعبة المدينة لحزب البعث العربي الاشتراكي في السويداء امس ندوة فكرية شارك فيها كل من السادة رافع ابو سعد امين فرع الحزب الشيوعي السوري بالسويداء وفؤاد بلان امين شعبة المدينة للحزب وخالد كرباج عضو قيادة شعبة المدينة للحزب واشار المتحدثون في الندوة الى الديمقراطية في نهج القائد الخالد الذي اعتبرها ليست اطاراً جامداً وليست طريقاً موصوداً بل هي موضوع حيّ يتطور ويتجدد وفق تطور ظروفنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهي ليست سلعة تستورد من هذا البلد او ذاك وانما هي الاطار الذي يمارس فيه المواطنون حقوقهم وواجباتهم وفق ظروفهم المرحلية وحدد القائد بنية وصيغة الديمقراطية بأنها من نتاج الشعب عبر مراحل تطوره المتلاحقة وهي ليست كلمة جوفاء وليست شعاراً بل هي ممثلة في الواقع العملي من خلال تعزيز مبدأ الديمقراطية الشعبية وتفعيل دور المنظمات الشعبية.
ونوه المتحدثون الى دور القائد الخالد حافظ الاسد في ترسيخ القاعدة الاقتصادية المتينة وامتلاك منجزات الثورة العلمية وتوطين معطياتها على اوسع نطاق لإدراكه العميق بأن عملية التسريع في وتائر التطوير الاقتصادي تستدعي الاستمرار بعمليــــة التنميـــــة وتحديث وعصرنة المنشآت الاقتصادية وتبني سياسة الاعتماد على الذات للوصول الى استقلال القرار الاقتصادي الذي يعادل الاستقلال الســـياسي وتطويــــر مصادر الثروة واستثمارها بأفضل الطرق اعتماداً على البحث العلمي واستخدام التكنولوجيا المتطورة لخدمة التنمية الشاملة بمختلف مكوناتها وعناصرها.
ونوه المتحدثون الى ان القائد الخالد استطاع ان يجعل من سورية قاعدة صلبة ومركزاً فاعلاً في قيادة العمل المقاوم وهو ان رحل بجسده لكنه بقي حياً في القلوب والوجدان بفكره ومبادئه ورؤاه حيث عزز ثقافة المقاومة والممانعة والتضحية في سبيل الوطن ورسخ ذلك السيد الرئيس بشار الأسد الذي جعل من الشعب السوري وجيشه البطل قوة رادعة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقلاله وسيادته.
حضر الندوة عدد من اعضاء قيادة فرع الحزب والمكتب التنفيذي وحشد من المدعوين.