وقال بروجردي خلال لقائه احمد عبد المحسن المليفي رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الكويتية والايرانية في طهران أمس ان على دول المنطقة التعاون لايجاد حل لتسوية الازمة في سورية مشيرا إلى ان الحل الوحيد لعودة الاستقرار والامن إلى المنطقة يتمثل في انسحاب القوات العسكرية الاجنبية وتعزيز الامن في ظل تعاون جميع دول المنطقة.
واشار بروجردي إلى ضرورة تعزيز التعاون بين ايران والكويت في مختلف المجالات وخاصة المساعدة لحل قضايا المنطقة والعالم الإسلامي.
من جانبه اعلن رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الكويتية الايرانية استعداد البرلمان والحكومة في دولة الكويت لتنمية العلاقات مع ايرن عبر تطوير التعاون الثنائي بين البلدين لحل قضايا العالم الإسلامي والمنطقة واصفا ايران بالبلد المستقل الذي يتميز بدور مهم في احلال الامن والاستقرار بالمنطقة مشيرا إلى الاواصر التاريخية التي تربط بين البلدين.
ونوه عبد المحسن المليفي بالموقف الايراني الذي دعم الكويت ابان الغزو عليه مبينا ان الحكومة الكويتية لن تنسى ابدا دعم ايران لها.
وكان المليفي بدأ امس زيارة إلى ايران لبحث تعزيز علاقات التعاون وخاصة البرلمانية بين البلدين.
بدوره جدد وزير الثقافة والارشاد الايراني سيد محمد حسيني موقف بلاده الداعم للحل السياسي للازمة في سورية بين السوريين أنفسهم عن طريق الحوار بعيدا عن أي تدخل خارجي.
وقال حسيني في حديث لقناة المنار أمس ان ايران تأمل في انعقاد المؤتمر الدولي حول سورية ولا ترغب أن تستمر الازمة ولكن تدخل البلدان الغربية وبعض بلدان المنطقة في سورية أدى إلى تعقيد الوضع واستمرار اراقة الدماء.
وأضاف حسيني: ان تلك الدول التي تتدخل في سورية وصلت إلى طريق مسدود وأيقنت أنها لن تستطيع المضي في سياساتها وأن الافضل لها هو التراجع واحترام رأي وارادة الشعب السوري في الانتخابات القادمة.
وشدد حسيني على أن سورية ليست وحدها في مواجهة ما تتعرض له بل تقف معها ايران وروسيا ودول أخرى تمنع الولايات المتحدة والدول الغربية من التفكير بالتدخل العسكري المباشر في سورية.
وقال حسيني: ان تلك الدول وضعت كل طاقاتها وامكاناتها ضد سورية وأرسلت الارهابيين التكفيريين اليها مع الاسلحة اللازمة والحديثة ووفرت لهم الدعم المالي والسياسي والاعلامي ولكنها لم تحقق أي نتائج ومن المستبعد أن تستمر في هذا الاسلوب لان ذلك سيترك اثارا مباشرة عليها بعد عودة الارهابيين والمشاكل التي يثيرونها بما يجعل منهم تحديا حقيقيا لها.
وأوضح حسيني أن الحروب في النهاية يجب أن تحل عن طريق الحوار بين الاطراف المختلفة ولذلك نحن ننتظر بفارغ الصبر أن تساعد الدول الغربية ودول المنطقة في حل الازمة في سورية من خلال الكف عن ارسال الاسلحة والمسلحين اليها وأن يدعوا الشعب السوري يقرر مصيره وحده دون أي تدخل ودون فرض أي ارادة خارجية.