وأن المؤامرة التي تتعرض لها سورية ستتكسر على صخرة صمود الامة والمخلصين فيها كما كان حال كل المؤامرات السابقة.
وقال جبريل في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري أمس ان سورية عصية عن السقوط لانها قدمت الكثير للامة العربية فوقفت مع فصائل وحركات المقاومة في كل المراحل الصعبة وحافظت على وحدة لبنان ودافعت عن المخيمات الفلسطينية فيه من العدوان الاسرائيلي.
وأوضح جبريل أن سورية انتقلت اليوم إلى مرحلة الهجوم على الارهاب بعدما بدأ الوعي الشعبي يتبلور ويدرك حقيقة ما يجري وبعد الجرائم والمجازر التي ارتكبها الارهابيون بحق الشعب السوري ودولته وكشف الدور الحقيقي لهم في تنفيذ المشروع الأميركا الصهيوني.
ولفت جبريل إلى أن المتآمرين على سورية سيدفعون ثمن هزيمتهم وسترتد عواقب ما يقومون به على تركيا والمشيخات الخليجية وغيرها من الانظمة صاحبة التاريخ المشين في التآمر على فلسطين.
وقال جبريل: ان أغلب الشعب الفلسطيني في سورية يقف معها ويعرف أن الهدف ليس اسقاط نظام بل هو تدمير الدولة السورية كمقدمة لتدمير القضية الفلسطينية وخاصة حق العودة.
وأضاف جبريل ان موقف الجبهة ومنذ بدء الاحداث في سورية كان واضحا باعتبار أن ما يجري مؤامرة وليس مطالب اصلاحية لأنه لو كانت القضية أخطاء يجب تصحيحها لكنا وقفنا مع ذلك باعتبار أن سورية القوية هي سند ومصلحة لنا كفلسطينيين.
وأكد جبريل أن سورية وضعت كل قدراتها وامكاناتها في خدمة القضية الفلسطينية وكل فصائل المقاومة الفلسطينية وهي المربع الوحيد الباقي حاليا للمقاومة ولذلك فان ما تتعرض له جزء من المؤامرة على القضية الفلسطينية المستمرة منذ الحرب العالمية الثانية.
وأشار جبريل إلى أن موقف الجامعة العربية تجاه ما يجري في سورية ليس غريبا عن أنظمة متامرة تعمل الان على تمرير اتفاق اسرائيلي فلسطيني معد مسبقا لتصفية القضية الفلسطينية في ظل انشغال العرب بما يجري.
وقال جبريل ان فلسطين أرضنا من البحر إلى النهر ونحن لا يمكن أن ننسى أرض الاباء والاجداد والشعب الفلسطيني يقاتل منذ مئة عام دفاعا عن أرضه وحقوقه.
وأوضح جبريل أن الولايات المتحدة طلبت من تركيا وقطر محاولة احتواء سورية من خلال التقارب معها وابعادها عن محور المقاومة ولكن سورية بقيت على مواقفها وهو ما دفع قطر وتركيا إلى اظهار موقفهما الحقيقي والانخراط في المؤامرة من خلال تمويل وتسليح الارهابيين في سورية.
وأكد جبريل أن المال الخليجي مال مسموم هدفه الاحتواء فقط وأن قطر هي مشيخة من مشيخات الاستعمار التي انتقلت من الوصاية البريطانية إلى الوصاية الأميركاة حاليا وبالتالي لا يمكن تحرير القدس من الدوحة حيث توجد القواعد العسكرية الأميركاة.
وقال جبريل ان خالد مشعل ضيع بوصلة حركة حماس وان خروجها إلى الدوحة هو احتواء لها بعدما نجح تيار الاخوان المسلمين العالمي في سحبها من خندق المقاومة رغم أن سورية قدمت كل شيء لها واستقبلت قادتها بعدما طردوا من كل الدول العربية ومنحتهم الحرية الكاملة وجندت كل الخبرات الفنية والقتالية لقيامهم بأعمال المقاومة وتطوير الصواريخ.
وأوضح جبريل أنه لا بشائر خير في نظام الاخوان في أي مكان حكموا فيه تجاه فلسطين وأي قضية عربية بل ما شاهدناه هو رسائل حميمة بين الرئيس المصري محمد مرسي والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز وهو الالتزام باتفاق كامب ديفيد مع الكيان الصهيوني.