وتسمّري دهراً ولا تتكلمي..
قال: احفري بأصبعك على برد الطريق،
ولا تستعجلي غدَكِ..
في الليل تأتي الريح اقطفي منها الحكاية.. ليمرّ
وقتكِ صابراً متصبرا.. ولا تستعجلي غدك..
قلتُ: أموتُ.. أموتُ أنا..
في العري لا تحيا الحكايا، والعتم يطفئ في الحياة
بصيرتي..
ويقول: لا تستعجلي قدرك..
مرّوا كِثاراً من هنا.. لم يحفروا أسماءهم..
ظنّوا بأن الوقت يحفظ ذكرهم والذكريات
صمتوا ففاجأهم وقت ممعدن..
صاروا غباراً أو رذاذ.
لا مشيهم سمع القدر، ولا على جنب الطريق
تناثرت كلماتهم..
الصامتون
النائمون
الراحلون بلا أثر..
وأنتِ احفري.. احفري خدّ الزمن
ولا تستعجلي غدك.. ولا.. ولا..