يلبسون العباءة السوداء والقبعة المربعة التي حملت عبر العصور دلالات الحصول على شهادات عليا في علوم المعرفة الانسانية ،في ايدي الاصدقاء طاقات من الورد تهدى للخريجين لحظة يرفعون القبعة عاليا فرحا بهذا الثوب الذي تمنوه منذ اول عام دخلوا فيه الجامعة.
من قاعة الشهيد سيتخرج آلاف الطلبة بعد ان صنعوا من اجسادهم جسرا ليخرج الشباب للشمس ،ولسوق العمل .
في الحفل تزاحم ذوو الخريجيين ،وتتالت فقرات الحفل لكن قبل كل شىء حضر الوطن بنشيده، وحضر الشهيد وقوفا ولو لدقيقة صمت.
شباب وشابات طب الاسنان اقسموا قسمهم الاخلاقي الذي مازالت جامعاتنا تعتبره رمزا من رموز شرف المهنة والالتزام بأخلاقياتها بالرغم من كل ماشاب مهنة الطب بشكل عام أقسموا قسم الوفاء والعهد لمهنتهم المستقبلية ،واقسم طلاب الطب البيطري ايضا قسمهم.
بدأت اللوحات تسجل ،علم ،وطن ،قائد ،وتحمل الراية خفاقة أمام الحشد ليقف الجميع إجلالا للنجمات الخضر التي تزهر ربيعا في كل يوم .
وتخلل الحفل العديد من الفقرات والعروض الرياضية والفنية من سباق الدراجات(منتخب حماة) الاتحاد الرياضي وتلتها عروض قدمت متناغمة مع صوت فيروز بأغانيها (وطني ياجبل الغيم الازرق ،واحكيلي عن بلدي )وماسبقه من اغنية «وينن» حيث طرح العرض مع الاغنية قضية هروب الشباب الى بلاد الغربة ،والتأكيد على عودتهم ولم شملهم في ربوع الوطن عبر اغنية كارول سماحة «وحشاني الدنيا ببلدي ».
انتهى حفل التخرج والقيت الكلمات المهنئة والشاكرة لجهود الاهل ومساعيهم في تشجيع العلم وقد شكلت الجامعة منذ صدور مرسوم تأسيسها مجموعة أصدقاء الجامعة المؤلفة من معظم الجهات الداعمة الحكومية والخاصة للعمل على احتواء الطلبة في سوق العمل وتقديم المكان للتدريب والعمل، ومازالت على وعدها وعهدها ، رغم انشغالها بانهاء مشاريع الجامعة لتستطيع تأمين البنية التحتية لاستيعاب كافة الطلبة المقيمين والمستضافين، والتي أعلنت من بداية الحرب استعدادها لاستقبالهم على مبدأ بيت الضيق يتسع لالف صديق .