أو شعب عربي آخر، كما جرى مؤخراً، عندما اتخذت الإرهابية ليفني، سليلة الموساد قرار تدمير المقاومة الفلسطينية من القاهرة التي مااعتادت يوماً إلا أن تكون في صف أهلها وجانبهم وهي سدنة العروبة والإسلام.
إن الشعب العربي في أرجاء الوطن العربي، وخاصة في العواصم التي أرادوها أن تكون شاهدة زور على ذبح شعبنا العربي الفلسطيني تنتفض وتقول لعبيدها، إننا أحرار العرب لانقبل بالذل والهوان، ولانقبل أن نشهد ذبح أهلنا بدم بارد، وهب كل أفراد الشعب العربي إلى وضع إمكاناته في خدمة المقاومة، لتعلن للعالم أن العرب كل العرب الشرفاء مع المقاومة وأثبت شعبنا العربي في فلسطين صلابته وعروبته وتمسكه بقيم الدين السمح الذي يرخص الدم في سبيل حقه وعرضه وأرضه، ونتمنى أن تكون كل القوى الفلسطينية، بفصائلها المختلفة على قدر المسؤولية التاريخية، فترمي كل الخلافات والصغائر وتلتحق بموكب المقاومة والتحرير، لأنه طريق الخلاص، طريق الصمود، طريق العزة القومية.
ولنا في المقاومين العرب، بقيادة قلعة المقاومة والصمود العربي، سورية الأسد، راعية وحامية المقاومة خير سند فهي تقدم كل ماتستطيع لحماية النهج المقاوم لصنع مستقبل أفضل لهذه الأمة لإعادة الحق لأصحابه، وهذا ماعبر عنه شعبنا العربي في سورية، قيادة وشعباً وجيشاً عبر تاريخه القديم والحديث، فسورية لم تخذل أمتها يوماً، وستبقى سدنتهم وقلعتهم وسيفهم المرفوع في وجه الظالمين والمعتدين والطامعين بهذه الأمة.
إن روح المقاومة تزداد رسوخاً وشموخاً في قلوب نسائنا وأطفالنا وشبابنا وشيوخنا، وفي كل أبناء العروبة الشرفاء، المؤمنين بالله والوطن، ومهما اشتدت آلة القتل وازداد البعض انبطاحاً، لابد وأن تنتصر إرادة الشعب العربي المقاوم، من خلال تكاتف أبناء الأمة وتقديم الدعم بأشكاله المختلفة للمقاومين في فلسطين والعراق ولبنان وكل شبر عربي مقاوم.
ياأهلنا الصامدين الشرفاء في غزة، يامن تكتبون صفحات المجد العربي بأحرفٍ من نور بدمائكم الطاهرة، اصمدوا وصابروا، فعلى قدر صمودكم سيكون مستقبل الأمة، وستمنعون وضع غزة تحت الوصاية الدولية وقتل المقاومة وفرض الخنوع والاستسلام التي يحلم بها الصهاينة وأذنابهم.
إننا نثق أن المقاومة دائماً قادرة على اختراع المفاجآت العظيمة، هذا ماعودتنا عليه المقاومة اللبنانية، وهذا ماستثبته المقاومة في غزة من خلال زعزعة جبهة العدو الصهيوني الداخلية، بفرضها حالة الرعب على المستوطنين الصهاينة.
إن مقدار الصمود واستمرار مدة المقاومة يؤديان إلى تحقيق النصر، فكلما طالت المقاومة لحقت الخسائر بالعدو أكثر، وكلنا ثقة أن مايحدث اليوم في غزة من بطولات شعبنا الحر سيكون له تأثير على الوضع العربي، وعلى مستقبل الصراع العربي الصهيوني، وستعجل بخلاص الشعب العربي من مستبديه، وتعزز الانتماء للمقاومة، وتوقظ ضمائر الكثيرين، وتزيل الغشاوات عن عيون البعض ممن يظنون أن العدو سيعيد لهم الأرض بدون مقاومة وتضحية. على أي حال:
لقد اختار شعبنا العربي الفلسطيني طريق خلاصه، وهو مصمم على الصمود حتى تحرير أرضه ورد العدوان وإسقاط أحلام الصهاينة، إنها إرادة الشعب، وإرادة الشعب هي الأقوى.