مشاكسات… الجمهور عايز كده… السوق عايز كده
فنون الثلاثاء 4/4/2006 فؤاد مسعد فيما سبق كان المنتج أو القائم على العمل الفني يتسابق لتبرير ما يقدم بالقول أن الجمهور عايز كده حتى أن النقاش احتدم بين ما يريده الجمهور حقاً وبين سوية ما يُقدم وكيف يمكن الخروج من هذه المعادلة بأقل الخسائر الممكنة للحفاظ على ماء وجه بعض الأعمال الضعيفة والتي تستجدي الترويج لها بعبارة (الجمهور عايز كده) وكأن القائمين عليها كانوا قائمين على الجمهور أيضاً .
ولكن المفارقة أننا بتنا اليوم نتحسر على هذه العبارة أمام عبارات أخرى من نوع (السوق عايز كده) وبمعنى آخر (المحطات عايزه كده) أو (أشخاص بعينهم عايزين كده) وبالتالي فرض سياسة الأمر الواقع في الإنتاج , وعلى الرغم من أن هناك فئتين من صناع الأعمال الفنية , فئة قد تعطي أذناً صاغية ومواربة بالوقت ذاته لما تريده المحطة لصالح ما يريده المبدع منجز العمل , وفئة أخرى هي جهة منفذة لرغبة المنتج أو المحطة أو الممول ليس إلا (مهما كان هذا الممول) .
وأمام نتيجة كهذه كيف يمكن الحفاظ على درامانا (عبر القطاعين العام والخاص) من دون مؤسسات ترعاها بشكل فعلي وتحصنها من عبارات التبرير وتجنبها الوقوع في مطب الانسياق وراء آلية يفرضها العنصر المادي ولغة البيزنس .
|