ولانبالغ في الوصف فهذا هو المشهد الذي عكس حالة سكان البناء الذي أصبح في حكم الانهيار والذي وصل تصدعه لاكثر من 80سم في دف الشوك بدمشق وقررت الجهات المعنية ومنها المحافظة هدمه بعد اتخاذ إجراءات مؤقتة ومنها التدعيم المؤقت لانقاذ مايمكن انقاذه من أثاث وممتلكات لساكني البناء الذي أخلي مع ثلاثة أبنية مجاورة له في حالة من الهلع والخوف والحزن على حلم انهار فجأة لأن تأمين المسكن حتى ولوفي تجمعات عشوائية تفتقر للشروط الصحية هو حلم بحد ذاته والوصول إليه لايتم إلا برحلة شاقة بالنسبة لشرائح المجتمع ذات الدخل المحدود والاصعب أن ينهار ذلك على يد الجشع والطمع وفاقدي الضمائر الحية وغياب المسؤولية.
وانهيار هذا البناء كما هو معروف ليس الاول في سلسلة الانهيارات التي تحدث في المخالفات العشوائية ولن يكون أخرها لعدم وجود البنية الانشائية المناسبة التي تحقق شروط البناء اللازمة.
والتساؤل الملح لماذا السكوت أو تطنيش هذا الواقع حول مخالفات البناء دون أي مراقبة ومتابعة لتأمين الأسس اللازمة التي استكثرها متعهدو البناء مقابل مزيد من المال ولامبالاة بأرواح البشر لاحقاً.
ولماذا لايتم ضبط الزحف العشوائي لهذه المخالفات والاهتمام بها ماأمكن .. وإن كان حل مشكلة السكن العشوائي بتنظيم هذا السكن كما يثار حالياً فلماذا إذاً التباطؤ في هذا الأمر على أهميته وعدم البدء به ونتمنى أن لا نشهد مزيداً من الانهيارات الاخرى لتبدأ الخطوة الاولى..
ودعاؤنا ألا تكون أحلامنا وأحلام الآخرين أمثالنا قيد الانهيار..!?