تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بدأت وحيداً.. وانتهيت وحيداً.... الماغوط (1934 - 2006)

دمشق
سانا- الثورة
صفحة اولى
الثلاثاء 4/4/2006
فقدت سورية والأمة العربية علماً من كبار الادباء والشعراء العرب بفقدها الشاعر والأديب الكبير محمد الماغوط الذي توفي بعد ظهر امس عن عمر يناهز 72 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.

الماغوط 1934-2006 يغادرنا اليوم جسداً تاركاً ارثه الكبير للأمة, اذ يعتبر واحداً من اكبر الاثرياء في عصرنا, وارثه الكبير مملكة مترامية, حدودها الكوابيس والحزن.. والخوف.. واللهفة الطاعنة بالحرمان, وشمسها طفولة نبيلة وشرسة.‏

ولد الشاعر والاديب الفقيد في مدينة سلمية - حماة, وكانت سلمية ودمشق وبيروت المحطات الاساسية في حياته وابداعه.‏

عاش الماغوط مع الكوابيس, حتى صار سيد كوابيسه واحزانه, وصار الخوف في لغته نقمة على الفساد والبؤس الانساني بكل معانيه واشكاله.. لغته مشتعلة دائماً بقارئها, تلسعه كلماتها كألسنة النيران, ترجه بقوة, فيقف قارئ الماغوط امام ذاته, ناقداً, باكياً, ضاحكاً, مسكوناً بالقلق والأسئلة.‏

قال الماغوط ذات مرة بكلمات مختصرة كاد يلخص بها اسلوب حياته وادبه: بدأت وحيدا, وانتهيت وحيدا, كتبت كإنسان جريح وليس كصاحب تيار او مدرسة.‏

في قصائد ومسرحيات وافلام الماغوط, يقدم الشاعر والكاتب والاديب الكبير نفسه عازفاً منفرداً, وطائراً يحلق خارج السرب, لا يستعير لغته من احد, ولا يأبه إلا لنفسه في انتمائه وعشقه وعلاقته بالناس والامكنة.‏

الماغوط وفي لعذاباته.. قوي الحدس.. شجاع في اختراق حصار الخوف واعين الرقباء, منحاز الى الحرية والجمال والعدل.. وله طقوسه في حب الوطن وعشقه له.. وتجد في مسيرته الثرة سلمية ودمشق وبيروت محطات حميمة في دفاتره وفي حياته الشخصية والابداعية.‏

كتب الماغوط الخاطرة والقصيدة النثرية والرواية والمسرحية وسيناريو المسلسل التلفزيوني والفيلم السينمائي وهو في كل كتاباته حزين الى آخر الدمع.. عاشق الى حدود الشراسة, باحث عن الحرية التي لا تهددها جيوش الغبار.‏

يعتبر الماغوط احد اهم رواد القصيدة النثرية في الوطن العربي, وهو شاعر في كل نصوصه وفي كل تفاصيل حياته, يحتفظ بطفولة يندر مثيلها, يسافر في كل يوم الى نفسه وذكرياته, يذلل أحزانه وأوجاعه ويستعيد صور احبته واصدقائه وعذابات عمره.. ويداوي نفسه بالكتابة والمكاشفة فتولد قصائده ونصوصه حاملة صورة الماغوط وحريق روحه واكتشافاته التجريبية في الحياة واللغة.. فهو مدهش مفرد الاسلوب والموهبة, واصدقاء شعره في جيله وكل الاجيال اللاحقة يتبارون في الاحتفال والاحتفاء به شاعراً واديباً وكاتباً كبيراً.‏

اهم مؤلفات الماغوط:‏

1- حزن في ضوء القمر- شعر (دار مجلة شعر- بيروت 1959).‏

2- غرفة بملايين الجدران- شعر (دار مجلة شعر- بيروت 1960).‏

3- العصفور الأحدب-مسرحية 1960 (لم تمثل على المسرح).‏

4- المهرج- مسرحية (مثلت على المسرح 1960- طبعت عام 1998 من قبل دار المدى- دمشق).‏

5- الفرح ليس مهنتي- شعر (منشورات اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1970).‏

6- ضيعة تشرين- مسرحية (لم تطبع- مثلت على المسرح 1973-1974).‏

7- شقائق النعمان -مسرحية.‏

8- الأرجوحة- رواية 1974 (نشرت عام 1974-1991 عن دار رياض الريس للنشر).‏

9- غربة- مسرحية (لم تطبع - مثلت على المسرح 1976).‏

10- كاسك يا وطن- مسرحية (لم تطبع- مثلت على المسرح 1979).‏

11- خارج السرب - مسرحية (دار المدى- دمشق 1999 مثلت على المسرح باخراج الفنان جهاد سعد).‏

12- حكايا الليل- مسلسل تلفزيوني (من انتاج التلفزيون السوري).‏

13- وين الغلط- مسلسل تلفزيوني (انتاج التلفزيون السوري).‏

14- وادي المسك- مسلسل تلفزيوني.‏

15- حكايا الليل- مسلسل تلفزيوني.‏

16- الحدود- فيلم سينمائي (انتاج المؤسسة العامة للسينما السورية, بطولة الفنان دريد لحام).‏

17- التقرير- فيلم سينمائي ( انتاج المؤسسة العامة للسينما السورية- بطولة الفنان دريد لحام).‏

18- سأخون وطني- مجموعة مقالات (1987- اعادت طباعتها دار المدى بدمشق 2001).‏

19- سياف الزهور- نصوص (دار المدى بدمشق 2001).‏

- اعماله الكاملة طبعتها دار العودة في لبنان.‏

- اعادت طباعة اعماله دار المدى في دمشق عام 1998 في كتاب واحد بعنوان (اعمال محمد الماغوط) تضمن: المجموعات الشعرية: حزن في ضوء القمر, غرفة بملايين الجدران, الفرح ليس مهنتي, ومسرحيتي: العصفور الاحدب, المهرج ورواية الارجوحة.‏

ترجمت دواوينه ومختارات له ونشرت في عواصم عالمية عديدة اضافة الى دراسات نقدية واطروحات جامعية حول شعره ومسرحه.‏

كرم اديبنا العاشق والمحب للوطن في دمشق 2002 بالتزامن مع صدور كتاب (حطاب الأشجار العالية). مختارات من كتابات الماغوط عن السلسلة الشهرية المجانية كتاب في جريدة- اليونسكو 60 وذلك بمبادرة من مؤسسة تشرين للصحافة والنشر المساهمة في مشروع السلسلة.‏

تفاصيل أكثر في صفحة شؤون ثقافية‏

تعليقات الزوار

طلال قاروط |  talal-k@scs-net.org | 03/04/2006 14:26

رحم الله الأديب والشاعر الكبير محمد الماغوط وأسكنه فسيح جنانه من منا لا يذكر تلك الأعمال الخالدة التي تابعناها بشغف على الشاشة الصغيرة والتي قام بتجسيد بعضها الفنان الكبير دريد اللحام ومن منا لم يزرف دمعأ او اجهش أحيانا (عندما يكون وحيدأ أمام الشاشة) بعد ان يكون قد أزهل بمفارقات الكوميديا الممزوجة بالدراما بطريقة فريدة لم يعرفها الفن العربي سابقا خسارتنا كبيرة أيها العملاق وخسارتك كبيرة جدا ياسلمية بلد المفكرين ونامل من الله عز وجل أن يعوض الأجيال القادمة بالمبدعين العمالقة امثال الراحل الكبيرالماغوط

سعيد  |  sadadas@emirates.net.ae | 03/04/2006 19:24

رحمة الله عليك يا عملاق الشعر والأدب لمن تركت أقلامك وأفكارك التي نضحت ونشفت يا ترى .............لا فأنت لا تنضح تركت الكثير والارث الكبير لشعب وعالم متعطش لما انتجته فهل يا ترى هل يمكن ان تعود من جديد ريتها رواياتك وأدبك يتوالد ذاتيا ونرى بذورا و ثمارا جديدة كل العزاء للشعب العربي بكامله على هذا العملاق الانساني الغزير بكل شيء والكريم بكب شيء ونشكر التفاتة الدكتور الرئيس على تكريمه وتخصيص مرتب شهري له هذا ما قاله في لقاء العربية أين انت يا دريد لحام من سيكتب لك أين انت أيها المسرح من سيكتب لك أيها الشعر والنثر من سيسطر كتاباتك أيها الشعب من سيكتب لك وينقل همومك

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |    | 03/04/2006 19:25

آسفي على الفضائية السورية بعدم تخصيص أي شيء على الفاجعة ولك الله يسامحكم كبرى الفضائيات العربيات تصدر خبر الوفاة نشرات أخباره أين أنتم

ابو واجب |  achtar58@scs-net.org | 03/04/2006 19:37

اين المحطة الأهم في حياة الماغوط وهي دخوله الحزب السوري القومي الاجتماعي وتشرده في لبنان ودخوله السجون ، اليس الماغوط واحد من اهم شعراء الحد\اثه والعاملين في مجلة شعر التي كانت منارة الحداثه والشعر التموزي الذي استلهم من سعادة والتراث السوري معظم الابداع وكانت منبرا لكل المحدثين ، الماغوط كان سوريا قوميا وتجاهله على صفحات الثوره اطهاد للفقيد وللقومي .

د نجم عبدالله الحميدي |  nalhomaidi@maktoob.com | 03/04/2006 21:10

بسم الله الرحمن الرحيم إن لله وإن إليه راجعون رحمك الله ياشاعر سوريا وأديبها وأسكنك فسيح جناته . من منا لايذكر أعمالك الفنية والشعرية كنت خير من مثل سوريا في كل المحافل العربية والعالمية

محمد الحكم |    | 03/04/2006 23:59

لم يشهد ولن يشهد التاريخ له مثيل

عادل البعيني |   adela00961@yahoo.com | 04/04/2006 00:30

أيها الأديب المبدع، بغيابك اليوم تغيب شعلة من مشاعل الإبداع الشعري والأدبي. ولكن غيابك الجسدي وإن غاب سيظل وجودك الأدبي والشعري محلقا فوق القلوب والعقول بما تركت من زاد شعري وأدبي إبداعي ونقدي، يضيء لنا مساحات العتمة، ويلمع في نفق الضياع ليظل مرشدا لنا ونبراسا نهتدي به من تيه، ونسترشد فيه من ضياع. محمد الماغوط في سنوات الألم التي مررت بها، والتي أفرزت مخاضا إبداعيا تركت بصمة لن تمحوها الأيام ولا الدهور، وداعا يا أيها العلم الذي لن يركع. فمنذ تأسيسك وزملائك الأدباء مجلة شعر التي سطعت ومازالت أنوارها تشع بالرغم من غيابها، لهي خير دليل على ما قدمت وتركت من آثار لا ولن تنسى. لك الخلود ولنا ولمحبيك وأقاربك العزاء

Fadi, syrian dentist, Germany |  fadi_germany@yahoo.de | 04/04/2006 01:08

we have lost a big character. I wish that other journalists write with same honesty about all things and put the finger on the wound to find the mistakes and to learn from our Mistakes for the future... So we can build and develop our motherland Syria... thanks to publish my the comment

ahmad thaer |  thaerline@yahoo.fr | 04/04/2006 01:47

cest dommage de perdre un écrivan assez connu comme monsieur al magoutte cest un homme et artiste qui a énrichi la bibliothique arabe et bien sur a laissé .beuacoup de perles dans notre literature modern mes conduleances pour pour notre nation arabe .pour la literature arabe

عمر فيصل الجرف  |  ramoon_973@yahoo.com | 04/04/2006 07:56

قال : سأظل مع القضايا الخاسرة حتى الموت / سأظل مع الأغصان الجرداء حتى تزهر ... كنت ديواني في غربتي ... مرآتي في سهوتي ,,, لماذا الكلمات الجميلة تجرحنا أكثر مما تسعدنا .. لماذا أصبح الجمال نتاجاً للفقر و السجن و الخوف و الهروب ... لماذا أضح الخيال جريمة إلى محمد اللغز ... إلى محمد البسيط ... إلى محمد الرسول ... إليك يارسول الكلمة الجميلة رسول الخرف .. رسول الحزن .. إليك أشتاق أن أسافر معك في هذه الرحلة أيضاً ... مهندس مقيم في المملكة

Dr Riad Awwad |  riadawwad2004@yahoo.com | 04/04/2006 08:23

Please do not steal our culture ! The death of Mohamad Al Maqqut has braught about a lot of mourning. People have given him a lot of credit for many things, some of them not true. Please do not forget that he was the pupil of Soulaiman Awwad(maybe not the best in new poetry but very certain the first!) and all that he was he was because he learned from the great writer. If people would remember this more often that would not make him less known or decrease his value as a man of literature. Even the cultural center in the home town of the two writers bares the name of Soulaiman Awwad, the teacher of Mohamad Al Maqqut. The problem is with the mind of the arabs, that is overwelmed with coruption and dictatorism that act like a disease, they are used to it and it has entered even in culture and literature and it invades their minds and souls. Please do not steal the literary and cultural history of the people !

سامر كيلاني |  sskilani@hotmail.com | 04/04/2006 09:40

لم يأت قبل الماغوط شاعر مثله ، برع في المقال الساخر والمسرحيات المتهكمة تأثر به شعراء من كل الأجيال التي أتت بعده ولكن ما من أحد استطاع أن يكون حارا مثله باستثناء الموهبة المتمردة لقمان ديركي في سوريا ويحيى جابر في لبنان

أيهم رفعت زيدان  |  sacha610@hotmail.com | 04/04/2006 12:12

نحتاج أيها الماغوط ........ كلما تكسرت أعماقنا .... نحتاجك حقيقة تلمع دائما ... نحتاجك قوس قزح بعد ليلة ماطرة .... نحتاجك فجرا دائم التجدد .... و شمسا تذيب ثلوج أيامنا ..... أيها الساكن في كلماتك الحزينة ..... أنت معنا دائما ... في أفراحنا و أحزاننا .... نبكي و نضحك و الوجع واحد ... ستخون وطنك يا ماغوط ... كم أنت تحب وطنك إذا ..... انه ساكن فيك أبدا ..... في كل حرف أو كلمة .... هناك قصيدة و جرح ينزف .... و بكاء امرأة عجوز في مدينتك سلمية ..... التي كانت في شعرك .... الطفلة المدللة و ستبقى كذلك .... أيها البطل في هذا الزمن الرخيص ...... أكتب دائما .... فأننا نحيا بكلماتك و نتنفس في مسرحياتك و نسافر في أشعارك .... أكتب أيها الشاعر الكبير .... فأننا نحتاجك ........ يا شاعر البلاد إني أرسل لك ورقة بيضاء .... لتعلمنا كيف نكتب أيهم زيدان أبو ظبي ( كتب هذه الكلمات في 2003 و سلمتها للماغوط في دبي في 8\3\2006 )

ليلى ياسين |  yasinlay@voila.fr | 01/06/2006 21:51

شكرا للأخ سامر كيلاني لأن خسارة سوريا للماغوط تستدعي التذكير بالشاعر الموهوب لقمان ديركي انتبهوا له قبل ما يفوت الأوان بلادي في القلب ليلى ياسين - باريس

برهان زيدان |  sasha200_75@hotmail.com | 15/05/2007 01:42

ياسيدي نحن من ولدنا على هامش الفقر ,وتنفسنا رائحة التراب الرطيب .........واحترفنا الأغاني الحزينه ...ورحنا نداوي الجرح بالملح ..اهتزت شباكنا مرارا في مباراتنا مع الحياة.............ورفعنا رايات كل الأمم ...وأضعنا هويتنا, -هل ستعود ....؟ لترمم أشلاءنا ....وتخطو على حشرجة صوتنا...........أم أنك راحل . .راحل مع الريح وأسراب السنونو....ورائحة الكحول......................... -هل ستعود.؟ لنتعلم منك ....جلالة الحضور......... وكبرياء الرحيل

عساف العساف |  assaf1984@hotmail.com | 16/11/2007 13:14

رحم الله فقيدنا الشاعر الكبير الماغوط ....... قال الماغوط ذات مرة بكلمات مختصرة كاد يلخص بها اسلوب حياته وادبه: بدأت وحيدا, وانتهيت وحيدا, كتبت كإنسان جريح وليس كصاحب تيار او مدرسة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية