على هامش المعرض كان لنا هذا الحوار مع الفنان الذي قال: - أنا من مواليد دير الزور عام 1944، وهذا هو المعرض الفردي الرابع لي. طوال عقود كنت أرسم دون التفكير بالعرض. بعد العدوان الأمريكي على العراق فكرت بإظهار لوحاتي للناس و إبراز موقفي الشخصي و القومي، وكان أول معرض لي عام 2003. لوحتي محاولة للمزج بين الشكل والكلمة. في التصوير أستعمل الحبر الناشف و أضمنه الألوان الأساسية، كما عملت على التنقيط و المنمنمات.. أما في المنحوتة فقد اشتغلت عليها كتلة كاملة محاولاً تأكيد الروحانية نفسها التي بثثتها في التصوير. في كل هذه الأشكال، وباستثمار الكلمة و توظيفها في العمل، أردت التعبير عن بعض قضايا وطني وهمومه، وذلك حسبما يتيح لي وعيي الخاص آملاً أن يفتح هذا الشكل حالة حوارية مع الآخر.. الإنسان العربي يمتاز بهوية حضارية وإنسانية، ومساهماته الحضارية عبر التاريخ لا تحصى، نحن لسنا، كما يصنفنا الغرب في الهامش الحضاري. كل هذا أردت قوله في أعمالي و أتمنى أن أكون قد وُفّقت. أنا سعيد باستجابة الزوار للمعرض، رغم قلة عددهم، فالحوار بيني و بينهم كان غنياً و مثمراً، هو يشجعني كثيراً للاستمرار والتواصل معهم.‏